الفصل 56
السلام عليكم
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
وجلست نصف الليل افكر في عظمة الامام الحسين عليه السلام وقلت في نفسي ان الله سبحانه الذي اعزّ حجرا اسودا ولآلآف السنين وجعل الطواف حوله للملوك شرفا وللشرفاء عزا ؛ فمن من العقلاء يشك بان الامام الحسين عليه السلام وهو ريحانة الرسول الكريم صلى الله عليه واله وهو حجة الله على من فوق السماء والارض وما بينهما اعظم مقاما وأجل شانا من ذلك الحجر؛ فحقيق علينا ان ننجذب اليه روحي فداه مشيا على اقدامنا ونحن وجلين ان لا نكون اهلا ان يقبل منا . وبعد ان تناولت الافطار في بيت اخي ابو ميثم ونهضت مسرعا نحو
سيدي ومولاي امير المؤمنين عليه السلام ؛
ووقفت امامه ذليلا لما عملته من معاصي وهو رقيب على كل لحظه من لحظاتي وكان يراقبني بعينيه التي تخترق نظراته الثاقبه اضلاعي ونياط قلبي ويعلم وساوس نفسي ؛ واحسست باني قد تمسكت باذيال ثوبه وانا اذرف الدموع واتوسل اليه ان يشفع لي ولا يذكر لي اي ذنب من ذنوبي التي استحي منها واتمنى ان اموت ولا اذكرها
ماثلة امامي
خجلا من امامي .
آه يا ويلي
كيف لم اذكر وانا اعصي الله تعالى هذه اللحظات التي اقف فيها امام
الانبياء والمرسلين والائمة المعصومين عليهم السلام
وتفتح امام جميعهم صحيفة اعمالي ولا مفر من ذلك الخزي والعار وجهنم امامي والخزي والعار يحيط بي .
ثم ودعت امامي ووقعت وانا خارج من الحرم الشريف على عتبة الباب اقبلها وكلي امل ان يقبل ندمي على ما فرطت في حياتي واستاذنته
سلام الله عليه
في سفري الى كربلاء ماشيا على اقدامي عساه ان يكون سببا لغفران ذنوبي .
وسرت مع من يمشي من الزوار وجعلت مروري على
وادي السلام ؛
المقبرة التي هي ساحات الجنان ومجلس المؤمنين حلقا في عالم البرزخ واخذت افكر متى سيكون جلوسي بينهم؛ ام انا في برهوت وهو الوادي الذي في اطراف اليمن تنقل له ارواح الظالمين ؛ ثم قلت يارب انت قلت المرء مع من احب واشهدك اني احب اعمال من نقلتهم من المؤمنين الى
وادي السلام
في القسم القادم ساتكلم لكم عن
وادي السلام
واصله وفضيلته ومقامه ان شاء الله تعالى





رد مع اقتباس

المفضلات