الفصل 71
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
انَّهُ قَالَ :
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ
* * *
فوجهت وجهي
لحبيب بن مظاهرعليه السلام
وقلت له سيدي .
انا في طريقي الى مواسات عمتي زينب عليها السلام فارحمنى ونجني ومن ارتعاش البرد فخلصني ؛
وخرجت من الخيمة وكانت الساعة حدود
الثانية بعد منتصف الليل
فلما خرجت من الخيمة واذا بالطريق يموج بالزوار؛
ولهدوء الليل فلا تسمع الا همسا ؛
وكأن الزائرين وهم يمشون يتسامرون مع بعضهم ويذكرون اقدام آل الله تعالى على الاشواك
وعلى رؤسهم السياط
والاطفال يتساقطون من على ظهر الابل ولامن راحم يرحمهم ولا من يانسون بهم
الا
قاتلي الابرار والسادة النجباء .
الى ان وصلت الى شعلة نار قد احاط بها الزوار ؛
فجلست معهم وكانني جلست على مائدة قد ملئت من ارقى ما انعم الله تعالى من الفواكه؛
حقا كما قيل
النار فاكهة الشتاء .
وبعدن ان توضأت لمواسات النار لي بتخفيف قرصة البرد تابعت المسير الى كربلاء واذا
بحسينية اهل الكوفة العلوية الاحرار ؛
سلمت عليهم وصليت عندهم صلاة الفجر ذات الشهود؛ واذا هم قد حضروا الافطار؛
افطرت
حامدا لله الواحد القهار
بما انعم من رزقه الحسيني الهني وتابعت المسير الى
سيد الاحرار عليه سلام رب الممات والحياة ؛
فوجدت سيارة كبيرة للحمولة جديدة وانيقة قد وضع فيها الطعام وهو يوزع على الزوار فوقفت بين الناس مادا يدي نحو الطعام الشهي ؛
وانا اتبرك بوقفتي وانتظاري لانها
لسيدالشهداء عليه قلوب كل ولي يرفرف بحبه الجلي .
فناولني صحنا فشكرت الله تعالى واردت ان التهم الطعام؛ فقال لي ولدا صغيرا ياعم فقلت نعم فقال .........
المفضلات