الفصل 65
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
نَّهُ قَالَ :
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ
* * *
ونقل لي اخي ابو بشير وهو متخصص كيمياوي خبرا واتصلت امس به وطلبت منه ان يعيد لي الخبر لكي لا ازيد وانقص منه فقال ان شركة امريكية جاءت الى العراق بعد سقوط الخبيث في الهاوية صدام عدو الامام الحسين عليه السلام لفحص البيئة ؛ وبعد فحص المياه قال اني اعتقدت ان الله سبحانه لا يوجد (حسب تعبيره ) الا في العراق لان الفحوصات تثبت ان المياة والجو وكل شيئ هنا فيه مئات الانواع من المكروبات ؛ والشعب العراقي يسير من بينهم سالما غانما
( طبعا هذا التقرير اوائل سقوط صدام لعنه الله تعالى والان والحمد لله تغيرت البلاد ومن عليها )
وحينما بدئت بالمشي من النجف الاشرف وكانت اصوات الرواديد تسمعها من كل مكان ومن السيارات التي تمر في كل لحظة وكل سيارة قد جعل صاحبها مكبرات الصوت على سيارته ؛ ويلعلع منها الاصوات المبكية من مختلف الرواديد وكثير منها كانت تبث صوت المرحوم
الملا عبد الرضا الرادود النجفي
والملا باسم الكربلائي
وغيرهم .
ومما جلب انتباهي في هذه السفرة هو ان عددا لا باس بهم من المشاة قد كان بايديهم حبلا معانقا لعنق شاة صغيرة وهي تركض معهم وكانها تعلم اين ياخذها صاحبها ؛ واحسست انها تشارك بمشاعرها مشاعر صاحبها في المواسات لمصائب
آل محمد عليهم السلام
حيث انها تركض بنشاط وترقص بركضها فاخرجت الجوال واخذت لها فلما ؛ حيث اعجبني طريقة مشيها ؛ وكنت اتصور ان هذه الشاة الوحيدة الموفقة للزيارة واذا بي ارى الكثير ممن اخذ معه الواحدة والاثنين من هذه الشياه ومنها يفهم عادة ان وضع العراقيين في تطور وتحسن
والحمد لله رب العامين
والنقطة الاخرى
التي جلبت انتباهي ايضا هي :ان الشيعي مجرد ان ينمو ماله يحصد ثماره لامامه روحي فداه ؛ اللهم اسالك بكل دمعة سكبت فرضيتها وادخرتها عندك الا ما رزقت الشيعة والمحبين
لامير المؤمنين عليه السلام
وعلى الاخص الشعب العراقي السخي الكريم العلم والفهم والمعرفة الكاملة بك وبرسلك وبكتابك المنزل وما فيه وبائمتهم صلوات الله عليهم اجمعين ؛ لان الرزق مقدر ومقسوم ولكن العلم والمعنويات نطلبها من ربنا تعالى.
بحارالأنوار 1 187
قال امير المؤمنين عليه السلام :
يَا كُمَيْلُ الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ وَ أَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ وَ الْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ وَ الْعِلْمُ يَزْكُو عَلَى الْإِنْفَاق
وكنت امشي لوحدي وفي الطريق صادفني رجل كبير السن يرتدي الزي العراقي (عقال ويشماغ ) فقال لي هل انت لوحدك ؟
فقلت له :
نعم فقال:
هل تاذن لي ان نسير معا فقلت له :
تفضل ولكنني تحيرت لاني احب ان اكون سائرا باستقلال في مثل هذا الطريق ولكن مدارات له رضيت واذا به تبين ان هذا الرجل الذي يوحي لك منظره انه لا يحسن ان يقرء صفحة من كتاب .......
المفضلات