الفصل 86
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
انَّهُ قَالَ :
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
الفقرة الاخيرة من الزيارة المباركة:
وَ تَسْتَقِرُّ جِبَالُهَا عَنْ مَرَاسِيهَا إِرَادَةُ الرَّبِّ فِي مَقَادِيرِ أُمُورِهِ تَهْبِطُ إِلَيْكُمْ وَ تَصْدُرُ مِنْ بُيُوتِكُمْ وَ الصَّادِرُ عَمَّا فَصَلَ مِنْ أَحْكَامِ الْعِبَاد
ان الامور التي تنزل من السماء بما قدر الله تعالى للعباد انما تنزل في كل سنة في ليلة القدر الى حجة الله عليه السلام في زمن الرسول صلى الله عليه واله تنزل على
رسول الله صلى الله عليه واله وفيما بعد حياته تنزل على
الامام المعصوم عليه السلام من بعده وهكذا الى
امام زماننا وبعد نزولها الى الامام المعصوم في ليلة القدر بعدها تصدر من بيوتهم عما فصل لكل عبد بما قدر له
وتنزل من الامور في كل السنة عدا ما في ليلة القدر كما ستقرأ فيما يلي من الروايات المباركة :
الكافي 1 249
4- وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ:
يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ خَاصِمُوا بِسُورَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ تَفلجُوا فَوَ اللَّهِ إِنَّهَا لَحُجَّةُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَى الْخَلقِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ إِنَّهَا لَسَيِّدَةُ دِينِكُمْ وَ إِنَّهَا لَغَايَةُ عِلْمِنَا .
يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ:
خَاصِمُوا بِ حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ
فَإِنهَا لِوُلاةِ الْأَمْرِ خَاصَّةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ :
يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيها نَذِيرٌ .
قِيلَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ نَذِيرُهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه واله قَالَ صَدَقْتَ فَهَلْ كَانَ نَذِيرٌ وَ هُوَ حَيٌّ مِنَ الْبِعْثَةِ فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ؟
فَقَالَ السَّائِلُ لا قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام :
أَرَأَيْتَ بَعِيثَهُ أَ لَيْسَ نَذِيرَهُ كَمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله فِي بِعْثَتِهِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ نَذِيرٌ فَقَالَ بَلَى قَالَ :
فَكَذَلِكَ لَمْ يَمُتْ مُحَمَّدٌ إِلا وَ لَهُ بَعِيثٌ نَذِيرٌ قَالَ فَإِنْ قُلْتُ لا فَقَدْ ضَيَّعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَنْ فِي أَصْلابِ الرِّجَالِ مِنْ أُمَّتِهِ قَالَ وَ مَا يَكْفِيهِمُ الْقُرْآنُ؟
قَالَ بَلَى إِنْ وَجَدُوا لَهُ مُفَسِّراً قَالَ وَ مَا فَسَّرَهُ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَالَ بَلَى قَدْ فَسَّرَهُ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ وَ فَسَّرَ لِلاُمَّةِ شَأْنَ ذَلِكَ الرَّجُلِ وَ هُوَ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام
قَالَ السَّائِلُ يَا أَبَا جَعْفَرٍ كَانَ هَذَا أَمْرٌ خَاصٌّ لا يَحْتَمِلُهُ الْعَامَّةُ قَالَ أَبَى اللَّهُ أَنْ يُعْبَدَ إِلا سِرّاً حَتَّى يَأْتِيَ إِبَّانُ أَجَلِهِ الَّذِي يَظْهَرُ فِيهِ دِينُهُ كَمَا أَنَّهُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ مَعَ خَدِيجَةَ مُسْتَتِراً حَتَّى أُمِرَ بِالاعْلانِ قَالَ السَّائِلُ يَنْبَغِي لِصَاحِبِ هَذَا الدِّينِ أَنْ يَكْتمَ؟ قَالَ
أَ وَ مَا كَتَمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام يَوْمَ أَسْلَمَ مَعَ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله حَتَّى ظَهَرَ أَمْرُهُ؟
قَالَ بَلَى قَالَ: فَكَذَلِكَ أَمْرُنَا حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ
الكافي 1 248
3- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ:
فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ
يَقُولُ يَنْزِلُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَ الْمُحْكَمُ لَيْسَ بِشَيْئَيْنِ إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ وَاحِدٌ فَمَنْ حَكَمَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ اخْتِلافٌ فَحُكْمُهُ مِنْ حُكْمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ حَكَمَ بِأَمْرٍ فِيهِ اخْتِلافٌ فَرَأَى أَنَّهُ مُصِيبٌ فَقَدْ حَكَمَ بِحُكْمِ الطَّاغُوتِ إِنَّهُ لَيَنْزِلُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلَى وَلِيِّ الْأَمْرِ تَفْسِيرُ الْأُمُورِ سَنَةً سَنَةً يُؤْمَرُ فِيهَا فِي أَمْرِ نَفْسِهِ بِكَذَا وَ كَذَا وَ فِي أَمْرِ النَّاسِ بِكَذَا وَ كَذَا وَ إِنَّهُ لَيَحْدُثُ لِوَلِيِّ الْأَمْرِ سِوَى ذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ عِلْمُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْخَاصُّ وَ الْمَكْنُونُ الْعَجِيبُ الْمَخْزُونُ مِثْلُ مَا يَنْزِلُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِنَ الْأَمْرِ ثُمَّ قَرَأَ وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
الكافي 1 249
5- وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ كَانَ
عَلِيٌّ عليه السلام كَثِيراً مَا يَقُولُ: مَا اجْتَمَعَ التَّيْمِيُّ وَ الْعَدَوِيُّ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ هُوَ يَقْرَأُ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ بِتَخَشُّعٍ وَ بُكَاءٍ فَيَقُولانِ مَا أَشَدَّ رِقَّتَكَ لِهَذِهِ السُّورَةِ فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله لِمَا رَأَتْ عَيْنِي وَ وَعَى قَلْبِي وَ لِمَا يَرَى قَلْبُ هَذَا مِنْ بَعْدِي فَيَقُولانِ وَ مَا الَّذِي رَأَيْتَ وَ مَا الَّذِي يَرَى قَالَ فَيَكْتُبُ لَهُمَا فِي التُّرَابِ:
تَنَزلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ قَالَ ثُمَّ يَقُولُ: هَلْ بَقِيَ شَيْءٌ بَعْدَ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ كُلِّ أَمْرٍ فَيَقُولانِ لا فَيَقُولُ : هَلْ تَعْلَمَانِ مَنِ الْمُنْزَلُ إِلَيْهِ بِذَلِكَ؟؟
فَيَقُولانِ : أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَيَقُولُ: نَعَمْ فَيَقُولُ: هَلْ تَكُونُ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مِنْ بَعْدِي؟ فَيَقُولانِ نَعَمْ. قَالَ فَيَقُولُ: فَهَلْ يَنْزِلُ ذَلِكَ الامْرُ فِيهَا؟؟ فَيَقُولانِ نَعَمْ قَالَ فَيَقُولُ: إِلَى مَنْ فَيَقُولانِ لَا نَدْرِي فَيَأْخُذُ بِرَأْسِي وَ يَقُولُ: إِنْ لَمْ تَدْرِيَا فَادْرِيَا هُوَ هَذَا مِنْ بَعْدِي قَالَ فَإِنْ كَانَا لَيَعْرِفَانِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله مِنْ شِدَّةِ مَا يُدَاخِلُهُمَا مِنَ الرُّعْبِ
المفضلات