الفصل 37
السلام عليكم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعناعدائهم
فنهضت صباحا وبعد ان صليت وانتهيت من صلاتي فكرت ان اذهب للحرم وازور الامامين الكاظمين عليهما السلام ثم اذهب استاذنهما للسفر الى سامراء .
فنهضت وخرجت من البيت والسماء مظلمة فكنت اتمشى بامان وان كنت لما ارى شخصا من بعيد افكر قد يكون هذا من الارهابيين؛ ولكنه لما يمر اشعر ان الاوضاع اختلفت والامان صار مخيما على البلد الى ان وصلت للحرم الشريف وزرت وودعت الامامين عليهما السلام وخرجت راحلا لسامراء ولا اعلم هل ساحصل على سيارة لتاخذني ام لا؟ وانا اسير في سوق معروف بل هو اعرف سوق في الكاظمية وهو سوق الاسترابادي متجها نحو موقف سيارات يسمى بموقف سيد محمد عليه السلام وانا اسير بالسوق والدكاكين مغلقة وكنت افكر هل واقعا الطريق امان كما نقلوا لي وهل صحيح ان اتعرض للخطر بذهابي لهذه الزيارة ولكن تذكرت قول الامام عليه السلام :
وسائلالشيعة 14 457
وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْأَصَمِّ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قُلْتُ لَهُ إِنَّ قَلْبِي يُنَازِعُنِي إِلَى زِيَارَةِ قَبْرِ أَبِيكَ وَ إِذَا خَرَجْتُ فَقَلْبِي وَجِلٌ مُشْفِقٌ حَتَّى أَرْجِعَ خَوْفاً مِنَ السُّلْطَانِ وَ السُّعَاةِ وَ أَصْحَابِ الْمَصَالِحِ فَقَالَ:
يَا ابْنَ بُكَيْرٍ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ يَرَاكَ اللَّهُ فِينَا خَائِفاً أَ مَا تَعْلَمُ أَنَّهُ مَنْ خَافَ لِخَوْفِنَا أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ وَ كَانَ يُحَدِّثُهُ الْحُسَيْنُ عليه السلام تَحْتَ الْعَرْشِ وَ آمَنَهُ اللَّهُ مِنْ أَفْزَاعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَفْزَعُ النَّاسُ وَ لَا يَفْزَعُ فَإِنْ فَزِعَ وَقَّرَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَ سَكَّنَتْ قَلْبَهُ بِالْبِشَارَةِ .
وانا افكر واتقدم واسير نحو موقف السيارات واذا بصوت يرتعش من بعيد جعلني اخجل من نفسي واعتذر من امامي عليه السلام المطلع على وساوس نفسي :
وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَ نَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَريدِ (16)
سورة ق
المفضلات