بكاء الإمام موسى بن جعفر عليه السلام


والمرويات عن نياح وبكاء الامام السابع موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ضئيلة . وأنقل تالياً ما عثرت عليه من ذلك في بطون الكتب .

نقل عن الامام الثامن علي بن موسى الرضا عليه السلام المدفون في مشهد طوس بخراسان في إيران أنه قال :

« كان أبي إذا دخل محرم لا يرى ضاحكاً ، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى تمضي منه عشرة أيام . فإذا كان اليوم العاشر منه كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه . ويقول : هو اليوم الذي قتل فيه جدي الحسين ».


أما سبب عدم تحرك أهل البيت ونشاطهم ومواليهم في إحياء ذكرى مجزرة كربلاء ومقتل الامام الشهيد وأصحابه على عهد هذا الامام ، فهو الضغط الشديد عليهم من جراء السياسة الخشنة التي كان يمارسها الخلفاء العباسيون ولا سيما هارون الرشيد ضد آل البيت والعلويين ، وما كان يلاقيه الامام موسى الكاظم من عنت ومعارضة وتحديد لحريته ، وتقييد لحركاته وسكناته من قبل السلطات الممثلة للخلفاء العباسيين ، وكانت نكبة آل البيت وشيعتهم على هذا العهد رهيبة للغاية ، وأصبحت اجتماعاتهم ومجالسهم محدودة جداً ، ومراقبة مراقبة شديدة كما كانت تحصى عليهم حركاتهم وسكناتهم وحتى أنفاسهم . خاصة وأن إمامهم موسى بن جعفر علهيما السلام قضى أكثر أيامه مطارداً أو رهين سجن العباسيين ، ذلك السجن الذي قضى فيه نحبه مسموماً .



اشرقت تبكي عليه اسفا ً حور الجنان .. وبكى الكرسي والعرش عليـه آسفين

ما دروا اذ خر عن ظهر الجواد الرامح .. أ حسين خر ام برج السماك السابح

ام هـو البدر وقد حل بسعد الذابح .. ام هو الشمس وأين الشمس من نور الحسين

اي عينين بقان الدمـع لا تنهرقان .. وحبيب المصطفى بالترب مخضوباً بقان

دمـه والطين فـي منحره مختلطان .. ولـه قدر تعالى فوق هام الشرطين