حضور حاشد يحيي وفاة الرسول في المدينة المنورة
علي آل عباس – التوافق – المدينة المنورة
تصوير : ناصر المرهون
في المدينة المنورة حيث يرقد الجسد الطاهر للنبي محمد (ص) احيا الزائرون من شيعة المنطقة الشرقية الى جانب شيعة المدينة المنورة ذكرى وفاة النبي محمد (ص) والتي تصادف يوم الاثنين 27 صفر 1430هـ. وقد اتسم موسم هذا العام بحضور حاشد فاق السنوات الماضية.
ويحيي المسلمون الشيعة في انحاء العالم وفاة الرسول الاكرم (ص) سنوياً ويقيمون مآتم للعزاء بهذا المصاب الجلل . كما تقفل بهذه المناسبة محالهم التجارية ويلبس السواد حداداً على رحيل قائد الامة الاسلامية وخاتم النبيين.
المناسبة مفصل تاريخي في مسيرة الأمة
قبيل وفاة الرسول وبعدها مباشرة حصل انقسام خطير بين المسلمين حول من سيخلف الرسول في قيادة الأمة . وقد أخبر القرآن الكريم بهذا الانقسام قبل حدوثه حيث جاء في كتاب الله قوله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ).
وحدث خلاف حاد بين المهاجرين والأنصار حول البيعة حول خليفة الرسول الأعظم ، كما امتنع ابن عم الرسول الامام علي بن ابي طالب عن البيعة مدة ستة شهور . وقد اوردت سير التاريخ من جانب اهل السنة والجماعة مايشير الى موقف الامام علي بن ابي طالب فيقول أبو القاسم الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد حدثنا أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس أن عليا كان يقول في حياة رسول الله (ص) " أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت و الله إني لأخوه و وليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به منى.
هذا الخلاف ترك اثره على واقع الامة الاسلامية وقيادة الدولة الاسلامية وحدثت الحروب والاقتتال على منصب قيادة المسلمين وتأسست اثر ذلك اول دولة وراثية في الاسلام والتي تربع على عرشها بنو امية وبعدها بنو العباس وارتكبت في ظل هاتين الدولتين افضع الجرائم في حق المسلمين و أهل البيت عليهم السلام خصوصاً.
![]()
المفضلات