الصداقة
هذه قصة صديقين كانا يعبران الصحراء القاحلة
و خلال رحلتهما حدث بينهما شجار
انتهى بأن ضرب احدهما الآخر على وجهه
تألم الصديق الذي ضُرِب على وجهه و لكن بدون أي يقول اي كلمة
كتب على الرمل
”ضربني اعز صديق لدي على وجهي اليوم“
و بعدها تابعا طريقهما حتى وصلا إلى واحة
فقررا الاستحمام في بحيرة الماء
وقع الصديق الذي ضُرب من قبل في الطين
و كاد أن يغرق إلا أن صديقه أنقذه .
بعدها و عندما تمالك الغريق نفسه حفر على الصخر
”اليوم أنقذ صديقي حياتي“
هنا سأله صديقه الذي ضربه من قبل و أنقذه توا
”بعدما ضربتك كتبت على الرمل
و الآن حفرت على الصخر, لماذا؟“
فأجابه صديقه:
”عندما يؤذينا شخص فعلينا كتابة ذلك على الرمل
لتأتي الريح و تجلب المسامحة و مع هبوبها تختفي الكتابة“
و لكن عندما يؤدي إلينا شخص معروفا
فيجب أن نحفر ذلك على الصخر
فيبقى ذلك دائما رغم هبوب الرياح
فلنتعلم أن نكتب آلامنا على الرمال
و نحفر التجارب الجيدة في الصخر
يقال إننا نحتاج إلى دقيقة لنجد شخصا مميزا,
و ساعة لتقديره,
و يوم لنحبه,
و لكننا نحتاج إلى أيام عمرنا كلها لننساه
رامى والبرتقالة
استيقظ رامى في الصباح وراح يلعب ويجري بكرته الحمراء هنا وهناك
ثم وجد برتقالة على المنضدة في منزله
فقال سوف آخذ البرتقالة وألعب بها مثل الكرة في الحديقة
ثم أخذ البرتقالة وظل يلعب بها ويرميها هنا وهناك
ثم سمع رامى صوت يبكي تعجب رامى من هذا الصوت
وحاول أن يتعرف عليه وكانت المفاجأة عندما عرف إنه من البرتقالة
فسألها رامى وقال لها لماذا تبكي
فقالت وهي فى غاية الغضب هل تعرف من أنا؟
فقال رامى انتي طبعا ً برتقاله![]()
فقالت وهل تعرف ماذا تفعل بي؟
فقال نعم العب وأجري وأقذفك هنا وهناك
فقالت وهي تبكيماذا تقول فأنا برتقاله ولست كرة أنا مخلوق مثلك تماماً
هل تحب أن يلعب بك أحد ويقذفك هنا وهناك كما تفعل بى
لقد خلقني الله سبحانه وتعالى لأشياء مهمة
فيمكنك أن تستفيد بكل جزء منى
فيمكنك مثلا أن تصنع مني عصير ويمكنك أيضا ً أن تصنع منى مريه حلوة
أو تأكلني بعد تقشيري
أو تأخذ قشري وتعمل منه رائحة جميله في الطعام
فذهب الولد حائرا ًيسأل والدته وقال لها ما سمع من البرتقالة
فقالت له فعلاً يا رامى البرتقال له فائدة كبيره في حياتنا
فالله سبحانه وتعالي خلق لنا هذه الثمرة
لتعطينا الفيتامينات والزيوت المهمة لأجسامنا
وتعطينا الصحة والحيوية وتمنع عنا نزلات البرد والزكام
والآن هل عرفت أنك أخطأت فى حق البرتقالةويجب أن تعتذر لها
ذهب رامى إلي البرتقالة واعتذر لهاوقال سامحيني لن ألعب بكِ مرة ثانية
وامتنع رامى عن اللعب بالبرتقالة وأصبح كل يوم يشرب عصير البرتقال
لأنه تأكد أن البرتقال مهم جداً للصحة وأن خلقه للاستفادة منه وليس للعب به![]()
المفضلات