النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: يــحـــي بن زكريا ( ع )

مشاهدة المواضيع

  1. #7
    عضو محترف الصورة الرمزية القاضي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    502
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    493

    رد: يــحـــي بن زكريا ( ع )

    السلام عليكم

    أشكرك اختي الكريمة " عشقي القرآن " على هذا المرور الطيب ..
    ولك مني تحية وتقديرا اختي الفاضلة " ام الحلوين " على تشريفكم صفحتنا وعلى الاضافة القيمة والتي تدل على ان مصاب الحسين أعظم وأعظم ..

    نور الهدى الله يسلمك ويحفظك وشكراً لك على مرورك العطر

    الله يعطيك العافية ولك الاحترام والتقدير على هذه الزيارة لا عدمناك سمورة
    تحية وتقدير لغريبة الطبايع ولك الشكر الجزيل على هذه الزيارة لا عدمناك

    نكمل موضوعنا ..
    حول النقطة الثانية " كيفية استشهاد نبي الله يحي بن زكريا "
    وجدت روايتين لكيفية استشهاد نبي الله يحي وكلتا الرواتين تؤدي الى نفس المعنى وهو أن رأس يحي بن زكريا اهدي الى امرأة بغي من بغايا اسرائيل ..

    الرواية الأولى :
    وهي موجودة في كتاب الوفيات الجزء الأول :
    في يوم اجتاز نبي يحيى (ع) في طريقه على قصر الملك ومر على إزبيل التي كانت جالسة في مكان زوجها في مجلس الحكم فبعثت في طلبه فقد شاقها حسنه و جماله بسبب النور الذي في غَرته الذي ورثه من أبيه وورثه أبيه من آبائه من عهد نبي الله آدم ،
    فأخذ الحب بمجامع قلبها، فلما وصل إليها قالت له: أهلا وسهلا بك يا يحيي وبطلعتك المباركة وإني كنت لقدومك منتظرة ولقربك متوقعة.
    وأخذت تتجرأ في طلبها وعرض مودتها فاقشعر جلد يحيي (ع) وارتعدت فرائصه، فقال لها: كفي يا امرأة فلست لما ذكرت له أهلا وإني لبعيد عنه بحول ربي وقوته لأنا من أهل بيتٍ لا يتداخلهم الشيطان الرجيم.
    لكنها أخذت تلح عليه بشتى السبل والحيل وهو يصدها ويردعها بعدها أيقنت الفاجرة إزبيل أن لا سبيل لها على يحيي فافترت عليه أبشع افتراء فذهبت إلى زوجها لاطمة وجهها جازة شعرها شاكية انتهاك حرمتها ، فلما سمع دعواها اغتاظ غيظا شديدا وامتلأ غيظا وحنقا، وظل مطرقا برأسه مفكرا في دعواها.
    فأمر بإحضار يحيي الذي كان مشغولا آنذاك في نشر دعوة ربه آمر بالمعروف ، ناهي عن المنكر، وما هي إلا ساعات حتى ألقوا عليه القبض، فأتوا به إلى الملك اللعين الذي أمر بضرب عنقه وتقطيع أوصاله فقام يحيي بالدفاع عن نفسه قائلا : معاذ الله ما فعلت شيئا من ذلك أيها الملك إن بيني وبينك حجابا يمنعك عني، وسوف تصدقني إذا نطق ببراءتي.
    فقال الملك الملعون: ما حجابك وما هي حجتك وأي عذر ينجيك من ورطتك؟
    فقال يحيي (ع): إسأل الأوز الذي في بيتك والصور المعلقة في باب خلوتك فإنهم شاهدين ببراءتي، لأن الله عصمني من المعاصي وفعل الذنوب ولو لم نكن كذلك ما كان لنا على الناس من فضل.
    فذهب الملك الملعون مع يحيي إلى دار خَلوته ونظر إلى الصورة المعلقة على بابه فقال الملعون : كيف لي بإنطاق صور غير أجسام ليس بها من أرواح.
    فقال يحيي (ع): اسأل وستجاب فلم يفرغ من كلماته إلا وقد تحدث الشخصان اللذان في الصورة قائلان للملعون: اتق الله يا أجب في نبي الله يحيي فإنه معصوم مأمون، إن أزبيل باغية أرادت بيحيي المعصية وهو أبى واستعصم لأنه سيدا وحصورا ونبيا، و(الحصور الذي لا يقرب النساء) فلما فرغا من كلامهما عادت الصورة كما كانت ، فتطايرت الوز وقلن له : يا أجب اكفف عن أذية نبي الله يحيي بن زكريا فقد هممت بأمر تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا لأنه معصوم مظلوم.
    فلما سمع أجب ذلك انكب على قدمي يحيي (ع) وطلب منه السماح والغفران وأن يطلبه ما يشاء فقال النبي يحيي (ع): ما أريد منك إلا أن تتركني أخرج من بلادك لأكون سائحا في القفار آكل من نبات الأرض وأشرب من العيون.
    فقال الملعون: إفعل ما أحببت، فقام يحيي وذهب لداره وقال لمن كان يأويه: إني راحل عنكم في الأرض الواسعة أعبد الله حتى يأتيني الموت لأن هذا الظالم عن قريب يطلبني.
    فخرج من ساعته ووقته ولحقه أربعةٌ ممن آمن به فقالوا له: نحن معك أينما توجهت نفديك بأرواحنا، فقال لهم إني خارجٌ مختف بنفسي حتى أرى ما يكون من هؤلاء الظالمين فألحوا عليه ليلحقوا به وكان لهم ما أرادوه، لكنهم في أثناء الطريق تشاوروا وتناقشوا، فتخاذلوا عن نصرته قائلين إذا قدم القوم علينا نسلمه لهم ولا نهلك أنفسنا.
    ومضت الشهور وبينما الملك الملعون جالس على عرشه حتى دخل شيخ كبير محدودب الظهر مزوّر الوجه مضطرب الأعضاء وهو يقول: إن الإله غضبان عليكم، وانكب على وجهه حزنا منكم، فارتج المجلس فقال الملك الملعون: من أنت وماذا تريد؟ فقال لهم أنا الذي أكلمكم من جوف ربكم بعل، فتساءل الجميع وبمن فيهم الملك الملعون كيف ننال رضا بعل؟ فقال الشيخ الكبير الذي لم يكن سوى إبليس الرجيم فقد كان يظهر في زمان بني إسرائيل: أنه يطلب منكم قتل يحيي الذي إن تركتموه فإني راحل عنكم ومباعد نفسي عن أرضكم ، فلما سمعه الملك الملعون انقلبت عيناه في أم رأسه وصاح بأعلى صوته من يأتيني برأس يحيي بن زكريا وله الحظ العظيم والمال الكثير، فقال أحد اليهود المتعصبين وكان فظا غليظ القلب ما آمن بالله طرفة عين يقال له أرجوان بن حيلوان اليهودي: أنا لها أيها الملك أنا أتولى هذا الأمر أكفيك مؤو نته وآتيك برأسه ولو كان في الأفق الأعلى أو" في الأرضين السفلى " (في الأرض السفلى ) ، فقال الملك الملعون: قم و أنجز ولك الزيادة على ما شرطت لك.
    فتم إعداد جيش يتكون من خمسمائة فارسٍ من العوابس وأخذوا يجولون الأراضي ليلا ونهارا في طلب النبي المظلوم " يحي بن زكريا " حتى وصلوا دوحة قد استجار بها يحيي (ع) وهنا انقلب أصحابه الأربع وانضموا إلى الجيش الملعون فنصر الله نبيه بفرس من نور ركبها وركضت به عنهم وهم يتبعونه حتى وقفت فرسه على تل من الرمل قريبا من بيت المقدس فلم تجر فرسه من تحته خطوة واحدة " فشابه وقوف فرسه كوقوف فرس الحسين ( ع ) فكلما حثه على المسير لم ينبعث من تحته خطوة واحدة " فإذا بالنداء من قبل السماء يسمعه يحيي يقول: انزل عن فرسك في مكانك واستسلم للموت واصبر على قضاء الله فقد نفذت المشيئةُ فيك.
    فنزل من على فرسه وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون ، الحمد لله الذي أراحني من كرب الدنيا ومخاوفها اللهم عجل جوارك وسكون قرارك يا أرحم الراحمين. فهجم عليه القوم وأحاطوا به من الجهات الأربع ، وأول من قدم عليه الملعون أرجوان اليهودي"1"
    حاملاً في يده حربة مسمومة بسم الأفاعي ( فطعن النبيَ يحي في صدره خرجت من ظهره ، فسقط يحيي صريعا يخور في دمه وهو يقلب طرفه في السماء يشكو ظلم قومه إلى ربه قائلا: بعينك يا رباه ما لقيت وفي طاعتك أحتسب نفسي عندك ، وأخذَ يتقلب على وجه الأرض حتى بكاه الصديقُ والعدو ولما رأى ذلك أرجوان شمر عن ذراعيه وسل مُدْيةً"2" أي سكينا حادة
    واقترب من يحيي عليه السلام الذي كان ملقى على ظهره وهو يضطرب على الأرض اضطرابا
    فداس برجله على صدره ومكن سكينه في منحره هذا والنبي يحيى ينادي ويستغيث : وا غربتاه وا قلة ناصراه أين عني والدي الشفيق وابن خالتي الرحيم، ( وأما الحسين بن على حينما مكن الشمر في منحر الحسين أخذ الحسين ينادي بصوت ضعيف يقطع القلوب واجداه ومحمداه وا رسول الله ) هذا والملعون يحز أوداجه حتى فصل رأسه عن جسده.
    فارتفعت الأصوات من السماء بالضجيج ونادى الأمين جبرائيل في السماء وا نبياه وا قتيلاه وا أسفاه عليك يا قتيل الطغاة ظلما وعدوانا فهبت ريح سوداء اظلم الكون على أثرها حتى حجبت الشمس وبدت الكواكب في النهار وأمطرت السماء دما ونادى زكريا في قبره وا إبناه وا مهجة قلباه وبكى آدم ونوح والخليل إبراهيم والكليم موسى وافتجعوا له وحنوا عليه حنين الثواكل وناحت حواء مع الحور العين تفجعا وحزنا على ما جرى على يحيى (ع)، ثم قام الملعون ولف رأس يحيي وأهداه إلى الملك الملعون الذي فرح وشمت بيحيى ووضع الرأس الشريف في طشت من اللجين الخالص ثم أهداه الى زوجته ازبيل ..
    هذا والرأس أشرقت أنواره وعطر المكان مسكا وعنبرا وهو يتمتم ويقول: إن الله منتقم لي منكم عن قريب آخذا بثأري منكم على يد رجل يتولى عليكم يقتل أبناءكم ويستحيي نساءكم، وسرعان ما استجيبت دعوته وقام بَخْتُ نَصْر بقتل قاتلي نبي الله يحيي المظلوم.
    هذا نبي الله يحيى أخذ بثأره إلا غريب كربلاء أبو عبد الله الحسين سلام الله عليه الذي طال انتظار صاحب ثأره مولانا الإمام الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف وصدق الشاعر حين قال:
    مات التصبر بانتظارك أيها المحي الشريعة

    يتبع ... الرواية الثانية ...
    التعديل الأخير تم بواسطة القاضي ; 02-26-2009 الساعة 09:48 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •