إلى الآن ونحن نستعرض معاً هذه الظاهرة ولم نهتدي إلى حل يقلل على الأقل حدة المشكلة ، كأننا نعزف على بيانوا المشكلة دون البحث بجدية عن حل ناجع ، ولأن المشكلة ليست حديثة العهد فهي وليدة منذ فترة طويلة وما زلنا نعاني منها وعلى فكرة فالأخت / عنيدة ليست أول وحدة تتطرق إلى هذه المشكلة فلقد كانت جدتي خديجة الله يرحمها إبان صباها قد طرحت مثل هذا الموضوع مع جارتها أم حبيب الداية الذين أصروا على إثارة الموضوع في العزية مع بقية الجارات الذين تركوا الاستماع إلى الملاية وهي تقرأ وتفرغوا لمناقشة هذه الظاهرة ، وتصوروا إن هذا النقاش كان يحدث بمرأى ومسمع من الأطفال مثلي أنا وغيري من الأطفال !! فبا الله عليكم منظر مثل هذا ويحدث أمامي وأمام جميع الأطفال فماذا ستكون النتيجة ؟ إذا كان الكبار لا يتقيدون باحترام هذه المناسبة ويهملون في الاعتناء بها ويتركون عنهم طق الحنك والسوالف فكيف أنا صاحب الأربع سنوات سأتقيد بالهدوء والاحترام للمنبر الحسيني ..؟؟

أعتقد إنها ظاهرة مزمنة ولن تنتهي فأعمارنا أزفت وأوشكت على الانتهاء والظاهرة ما زالت تجلد آذان المحترمين ، ويبدوا إننا سنبقى هكذا نستعرض هذه المشكلة في كل مرة لعل وعسى نتغلب على جزءاً منها وإن كان ذلك شيئاً مستصعباً وبدون جدوى ومع ذلك فلا ينبغي لليأس أن يدب في إصرارنا وعلينا أن نتناول هذه الظاهرة بين حين وآخر لنحاور أطراف المشكلة وأسبابها على سبيل النقاش والاستفادة ..؟؟

تحياتي
يوم سعيد