اويس 7
السلام عليكم
اشكرمروركم اعزتي القراء ؛ وخالص دعواتي لكم
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد والهوعجل فرجهم
والعن اعدائهم
ثانيا :
تامل الرواية :
وَ هُوَ مِنْ أَحْسَنِهِمْ هَيْئَةً وَ أَرَثِّهِمْ حَالًا فَلَمَّا سَأَلَ عَنْهُ أَنْكَرُوا ذَلِكَ وَ قَالُوا ياأَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَسْأَلُ عَنْ رَجُلٍ لَا يَسْأَلُ عَنْهُ مِثْلُكَ قَالَ فَلِمَ قَالُوا لِأَنَّهُ عِنْدَنَا مَغْمُورٌ فِي عَقْلِهِ وَ رُبَّمَا عَبِثَ بِهِ الصِّبْيَانُ:
تقول اولا وهو من احسنهم حالا ثم يلتمسوا المعاذير لعمر حينما طلبه بانه رُبَّمَا عَبِثَ بِهِ الصِّبْيَانُ ؛ فالمتامل باقل تدبر يمكنه ان يعرف عمق كثير من القضايامن هذه الرواية ؛ وبالخصوص من هذا المقطع حيث رضوا بان يتهموا جليل من اجلاء اصحاب امير المؤمنين عليه السلام المبشر بالجنة ؛ وبانه من اصحاب الشفاعة ؛ وقد اتفق الفريقان على عظمة شخصيته مع ذلك يرضون بان يقولوا لعمر انه مجنون ليخلصوه من بطشه و لكي لا يصاب بما اصيب به باب بيت الرسالة وجر امير المؤمنين عليه السلام بحمائل سيفه وكذلك الاخرين كما نقلت لكم قصة ضبيع وكثير امثاله .
ثالثا :
اما هذا المقطع من الرواية ما اوضحه من فضيحة واشرقه من برهان :
قَالَ عُمَرُ ذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيَّ ثُمَّ وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ يَا أُوَيْسُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَوْدَعَنِي إِلَيْكَ رِسَالَةً وَ هُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَ قَدْ أَخْبَرَنِي أَنَّكَ تَشْفَعُ بِمِثْلِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ فَخَرَّ أُوَيْسٌ سَاجِداً وَ مَكَثَ طَوِيلًا مَا تَرَقَّى لَهُ دَمْعُهُ حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهُ مَاتَ وَ نَادَوْهُ يَا أُوَيْسُ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَ فَاعِلٌ ذَلِكَ قَالَ نَعَمْ يَا أُوَيْسُ فَأَدْخِلْنِي فِي شَفَاعَتِكَ فَأَخَذَ النَّاسُ فِي طَلَبِهِ وَ التَّمَسُّحِ بِهِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ شَهَرْتَنِي وَ أَهْلَكْتَنِي
لاحظ لما نقل عمر الى اويس المبشر بالجنة الرسالة من رسول الله صلى الله عليه واله وطلب منه ان يكون احد من يشفع له فلم يجيبه اويس وهو في جموع الناس كما هو واضح في الرواية ؛ بل فر من اعطائه ماطلب وذلك بان تخلل هاربا بين حشود المسلمين ولم يعطه ما طلب ولم يتكلم بكلمة واحدةفي قبال طلبه ؛ سبحان الله ما اوضحه من برهان لعاقبة عمر وسوء منقلبه .
رابعا :
وفي هذا المقطع الاخير :
وَ كَانَ يَقُولُ كَثِيراً مَا لَقِيتُ مِنْ عُمَرَ
نعم بعكس ما توقعه عمر من ان ينال الشفاعة من اويس بحمل الرسالة النبوية اليه ؛ كان يذمه اويس اشد الذم ويظهر نفرته واشمازازه من فعل عمر بين الناس ويذكر علنا تقبيحه لفعل عمر بن الخطاب وتالمة من موقفه معه .





رد مع اقتباس

المفضلات