اويس 14
السلام عليكم
اشكرمروركم اعزائي القراء ؛ وخالص دعواتي لكم
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
الروضة في فضائل أمير المؤمنين - شاذان بن جبرئيل القمي - ص 48 - 49
روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنه كان يقول : تفوح روائح الجنة من قبل قرن ، وا شوقاه إليك ، يا أويس القرني ، ألا ومن لقيه فليقرئه عني السلام . فقيل : يا رسول الله ، ومن أويس القرني ؟
قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إنه إن غاب عنكم لم تفقدوه ، وإن ظهر لكم لم تكترثوا به يدخل الجنة في شفاعته مثل ربيعة ومضر . يؤمن بي وما رآني ، ويقتل بين يدي خليفتي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في صفين بعد أن يقاتل . أيها الطاعن بقلبك ، فانظر بعقلك هذه الآيات التي خصه الله بها ، ومعجزات شرف الله بها لهذا الإمام دلالته عليه ، وهداية إليه .
(( ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينه ))
والان قرائي الاعزاء سانقل لكم عن حكميات حبيب قلوبنا اويس القرني
عدةالداعي 124 فصل ..... ص: 122
و لو لم يكن في الغنى إلا الخطر من ترك مواساة الفقراء و مساعدة الضعفاء لكان كافيا و إن هو قام بسد كل خلة يجدها و إماطة كل ضرورة يشرف عليها و يعلم بها ذهب بما معه و قعد ضعيفا محسورا و صار في الناس فقيرا و من هذا قول أويس القرني رحمه الله تعالى :
و إن حقوق الله لم يبق لنا ذهبا و لا فضة.
بحارالأنوار 72 367
أَعْلَامُ الدِّينِ، رُوِيَ عَنْ أُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّرَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ لِرَجُلٍ سَأَلَهُ كَيْفَ حَالُكَ؟
فَقَالَ:
كَيْفَ يَكُونُ حَالُ مَنْ يُصْبِحُ يَقُولُ لَا أُمْسِي وَ يُمْسِي يَقُولُ لَا أُصْبِحُ يُبَشَّرُ بِالْجَنَّةِ وَ لَا يَعْمَلُ عَمَلَهَا وَ يُحَذَّرُ النَّارَ وَ لَا يَتْرُكُ مَا يُوجِبُهَا وَ اللَّهِ إِنَّ الْمَوْتَ وَ غُصَصَهُ وَ كُرُبَاتِهِ وَ ذِكْرَ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَمْ تَدَعْ لِلْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا فَرَحاً وَ إِنَّ حُقُوقَ اللَّهِ لَمْ تَبْقَ لَنَا ذَهَباً وَ لَا فِضَّةً وَ إِنَّ قِيَامَ الْمُؤْمِنِ بِالْحَقِّ فِي النَّاسِ لَمْ يَدَعْ لَهُ صَدِيقاً نَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ فَيَشْتِمُونَ أَعْرَاضَنَا وَ يَرْمُونَنَا بِالْجَرَائِمِ وَ الْمَعَايِبِ وَ الْعَظَائِمِ وَ يَجِدُونَ عَلَى ذَلِكَ أَعْوَاناً مِنَ الْفَاسِقِينَ إِنَّهُ وَ اللَّهِ لَا يَمْنَعُنَا ذَلِكَ أَنْ نَقُومَ فِيهِمْ بِحَقِّ اللَّهِ
أن رسول الله صلى الله عليه واله قال إني لأجد نفس الرحمن من جانب اليمن
إشارة إليه رضوان الله تعالى عليه فالزائد عنه من هذه الدنيا يلهي و اليسير منها ما يصلح به حاله يكفي و يبلغ إلى خير الآخرة و نعيمها. و مثال العبد في نسيان نفسه و مقصده مثال الحاج الذي يقف في منازل الطريق و لا يزال يعلف الناقة و يتعهدها و يتلطفها و يكسوها ألوان الثياب و يحمل عليها أنواع الحشيش و يبرد لها الماء فيشتغل بذلك فتفوته القافلة و هو غافل عن الحج و عن مرور القافلة و عن بقائه في البادية فيهلك و تفترسه السباع هو و ناقته و الحاج البصير لا يهمه
التحصين - ابن فهد الحلي - ص 13
مر أويس القرني براهب فقال يا راهب لم تخليت الدنيا ولزمت الوحدة ؟
فقال : يا فتى لو ذقت حلاوة الوحدة لأنست من نفسك يا فتى الوحدة رأس العبادة ما أنستها الفكرة .
فقال يا راهب ما أقل ما يجد العبد في الوحدة ؟
قال : الراحة من مداراة الناس والسلامة من شرهم .
مجموعةورام ج : 1 ص: 155
قال أويس القرني ما سمعت كلمة كانت للحكماء أنفع لي من قولهم:
صانع وجها واحدا يكفك الوجوه كلها
أويس القرني قال إن ذكر الموت لم يدع لمؤمن في الدنيا فرحا و إن علم المؤمن بحقوق الله لم يدع له من ماله فضة و لا ذهبا و إن قيام المؤمن في الناس بالحق لم يدع له صديقا
و روي أن رجلا سأل أم أويس من أين لابنك هذه الحالة العظيمة التي قد مدحه النبي بها مدحا لم يمدح به أحدا من أصحابه هذا و لم يره النبي صلى الله عليه واله فقالت :
إنه من حيث بلغ اعتزلنا و كان يأخذ في الفكر و الاعتبار .
و روي عن أويس رحمه الله تعالى لما قصده حيان بن هرم قال له حين رآه: السلام عليك يا أخي حيان بن هرم فقال له:
من أين لك معرفتي و لم ترني فقال له المؤمن ينظر بنور الله و إن أرواح المؤمنين تسأم كما تسأم الخيل
المفضلات