كن مبادرآ
هذه العادة هي ذروة سنام العادات كلها
انها نقطة الانطلاق لأي تغيير حقيقي في حياتنا
انها تقول لك باختصار شديد
"أنت المسؤول عن حياتك وعما يحدث لك فيها،واذا أردت أن تغير أي شيء في حياتك فابدأ بتغيير نفسك "
هذه القاعدة العظيمة مبنية على حقيقة بالغة الأهمية هي أن بين "الفعل" و "ردة الفعل " مساحة تسمى "الإختيار"
هذا يعني باختصار : أن الإنسان المبادر ،هو الذي يتحكم في ردود أفعاله لما يحدث له ويملك السيطرة على نفسه . انه لايسمح لمشاعره او أهوائه أوحتى للمحيطين به أن يملوا عليه ردود أفعاله
تجاه مايحدث له.
هو على سبيل المثال يعرف جيدآ أنه لايمكن لأحد أن يغضبه ، إلا اذا أراد أن يغضب هو ،
ولا يمكن لأحد ان ينكد عليه يومه إلا أن يسمح هو بذلك .
يقول ويليام جيمس:"الناس دائمآ يلومون ظروفهم على ماهم فيه من أوضاع، أنا لا أؤمن بالظروف، كل الناس الذين حققوا شيئآ مذكورآ في حياتهم بدأوا أولآ بالنظر في حياتهم ، وبحثوا عن الظروف التي تناسبهم ، فإن وجدوها استغلوها ، وان لم يجدوها صنعوها".
بناءً على ذلك نستطيع أن نقسم الناس الى نوعين اثنين:
الأول: هو الشخص المبادر الذي يشعر أنه الأصل في عملية التغيير، وأنه مركز هذه العملية.
الثاني: هو الشخص السلبي، الذي يبحث عن الشماعات التي يعلق عليها أخطاءه وإخفاقاته المتكررة.
"انك لن تخدم الفقراء بأن تصبح واحدآ منهم" ابراهيم لينكون
هاتان الشخصيتان مختلفتان تمامآ في كل شيء
ففي اللغة : تستعمل الشخصية المبادرة عبارات مثل
أستطيع، سأحاول، هل هناك بديل آخر ؟ ماذا يمكن أن أفعل؟
وفي المقابل تستخدم الشخصية السلبية عبارات مثل:
لا أستطيع ، مستحيل ، هم فعلوا بي ذلك ، هكذا أنا
وفي مجال التفكير تتأصل في الشخصية المبادرة روح الإيجابية والفاعلية وتحمل المسؤوليات والمحاولة المستمرة،
وأما الشخصية السلبية فتتمركز فيها الإنهزامية والتردد ورمي اللوم على الآخرين .
يقول سقراط: "الرجل الذي يريد أن يغير العالم لابد أن يبدأ بنفسه أولآ"


د.أيمن أسعد "تأملات في عادات النجاح السبع"