أثبتت أبحاث موكوبي وجاكلين أن تفوق النساء في النشاطات الكلامية هو أحد أوضح الفوارق الجنسية بين الرجل والمرأة , وتؤكد الأدلة أن الفتيات يبدأن التكلم في عمر أصغر من عمر الفتيان ويتعلمن تلفظ الحروف بشكل صحيح أسرع منهم وهن أكثر تحدثا من الذكور . وتبدأ البنات بالتفوه بأول كلمة في عمر 4 / 11 شهرا والبنين في عمر 12 شهرا ويكون تفوه البنات للكلمات بشكل أوضح من البنين , كما يتقدم منهم في تعلم أسماء الألوان , الأشياء , الحروف , العداد , الحيوانات ,منذ السن الخامسة وحتى الحادية عشر من العمر . ويزداد الاختلاف بين الجنسين في عمر (9_12) سنه . وتبدي الفتيات فاعلية أكبر من حيث قدرة الكتابة و الاستماع والتحدث , وهن في الوقت نفسه أكثر ثرثرة , ودقة وتركيزا وفهما للمواضيع من الذكور . أن أسباب هذا الاختلاف ليست واضحة . وتدل معطيات التحقيقات أن البنين يواجهون صعوبة عند القراءة أكثر مما تعاني منها البنات . وتقاس هذه الحالة بنسبة 6 فتيان في قبال فتاه واحده . ويعتمد بعض المحققين أن سبب ذلك يعود إلى الظروف والعوامل الحياتية . أن بلوغ الفتيات قبل الفتيان مثلا يؤدي إلى نمو الهيكل العظمي وأنسجة أجسامهن أسرع من البنين . وقد يؤثر بالشكل نفسه على نمو قدراتهن الكلامية أيضا .
ونوع أخر من التحليلات الحياتية تعزي هذا الاختلاف إلى عمل وفاعلية الدماغ , فلكل نصف كرة دماغية ( النصف الأيسر والأيمن ) حسب هذا التحليل فاعلية خاصة . إذ يرتبط عمل اللسان والنشاطات الكلامية بالنصف الكروي الأيسر من الدماغ والنشاطات الفضائي بالنصف الكروي الأيمن من الدماغ . ويكون نشاط نصفي كوني الدماغ في حالات الطبيعية متسقا , ولكن في حالة ازدياد نشاط نصف الكرة الأيسر تتطور القدرات الكلامية في الشخص , بينما تسمو المواهب الفضائية عن الإنسان أن كان نصف الكرة الأيمن أكثر نشاطا . على أي حال علينا أن لا ننسى أن التحليلات الحياتية الحديثة غير موثقه بأدلة علمية ولهذا لابد من مجانية الاستناد عليها في مجال العوامل المؤثرة في إيجاد الاختلافات الجزئية بين الرجل والمرأة
من كتاب علم نفس المرأه
تحياتي
المفضلات