السلام عليكم
كنت أنوي الكتابة في موضوع أحث فيه أخوتي و أخواتي الأبناء و البنات بالرفق و حسن المعاشرة لآبائهم و أمهاتهم، لكن كمبيوتري تعطل
و الآن و قد عاد علي من جديد
و حال فتحي لبريدي و إذا بموضوع مؤثر أمامي يشبه ما كنت أفكر فيه
تأثرت به كثيرا
قرأته فأعدت صياغته و ها هو أمامكم:
عنوان الموضوع يقول: "بروا آبائكم تبركم أبنائكم"
و الحديث عن أب في الخمسينات يروي قصته مع أبيه لشخص آخر فيقول:
لما كننت شابا و عند ما ذهبت و أبي إلى الحج، و نحن في ظلم و قبل الدخول إلى عفيف رغب أبي في دخول الحمام و قال للقافلة تقدموا و سوف أتبعكم
يقول كنت راكب في القافلة و أنظر إلى أبي الذي بعدنا عنه كثيرا
فما كان مني إلا أن أنقض راجعا لأبي و أحتضنه و أرفعه عاليا على كتفي برفق فحملته، و أخذت أهرول به في الطريق مسرعا لكي ألحق بالقافلة
و إذا بي أحس بأن رطوبة تنزل على رأسي و على وجهي و صوت بكاء خفيف ينبعث من أبي
لكني تابعت طريقي متيقنا أنه ربما شعر بأن حملي له قد آرهقني، حتى و صلت القافلة فأنزلته بلطف و سألته: لما ذا بكيت يا أبي إن حملك لم يتعبني!
الأب: ليس من أجل هذا بكيت يا ولدي، و تابع أبي قائلا و عيته لا تزال تدرف الدموع، لكني تذكرت أني في مثل هذا المكان حملت أبي، عند ما كنت في مثل عمرك
المفضلات