سنة المشي 3
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم
ان ائمتنا عليهم السلام هم الهداة للبشرية جميعا كما قال الله تعالى :
إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
لذلك لما يسنوا لنا سنة معينة يعطونا الدليل على احقية تلك السنة بسلوكهم وطريقتهم مع السنة التي رسموها لنا .
ففي سُنة المشي الى الامام الحسين عليه السلام قد يعترض معترض بان في ذلك الزمان لم يكن هناك وسائل للنقل لذلك كانوا يمشون على اقدامهم كما سمعنا هذا الاعتراض الساذج من كثير ممن ليس له خبرة بحقائق الامور وجعل نفسه العوبة بيد شيطان جهله وكذب بما لم يحيط بعلمه كما قال الله تعالى :
بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ
فالدليل الذي قدموه لنا هو انهم سلام الله عليهم كانوا يسرون الى مكة المكرمة مشيا على اقدامهم والوسائل تساق بين ايديهم كما سانقل لكم رواياتها ؛ فبهذا الفعل النور المشرق بينوا للناس احقيتنا في المشي على اقدامنا وزودونا بالدليل القانع والبرهان الساطع بان السير مستحب محبذ لدى الشارع مع وجود الوسيلة بجنبا كما فعل ائمتنا المعصومون عن كل رجس وزلل عليهم سلام الله تعالى .
بحارالأنوار 43ج 351ص
عن الكافي
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :
كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام يَحُجُّ مَاشِياً وَ تُسَاقُ مَعَهُ الْمَحَامِلُ وَ الرِّحَالُ .
الكافي ج : 4 ص : 456
قُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنَّهُ بَلَغَنَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ صلوات الله عليه أَنَّهُ كَانَ يَحُجُّ مَاشِياً
فَقَالَ:
كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام يَحُجُّ مَاشِياً وَ تُسَاقُ مَعَهُ الْمَحَامِلُ وَ الرِّحَالُ
لاحظت قارئي العزيز:
كيف يؤكد اهل البيت عليهم السلام انهم كانوا يمشون والمحامل تساق معهم وهذا التاكيدا يشير الى اهتمام ائمتنا عليهم السلام بشيعتهم وما سيلاقون من استهزاء المعاندين ؛ ولكي يقوّا قلوب شيعتهم في سيرهم على ما سنوه لهم من هذه السنة الحسنة التي سنذكر لكم بركاتها المذهلة حسنا وجمالا .





رد مع اقتباس

المفضلات