قرأت لكم هذا اليوم في راصد موضوع مهم جدا و لعله يتعلق بنا نحن أهل القطيف خاصة، فتفضلوا:
ارتفاع الإصابة بمرض الانيميا المنجلية والقطيف الأعلى بـ 30 بالمائة
الدكتور منير البقشي
دراسات طبية أرجعته لزواج الأقارب..
أقام مستشفى الملك فهد بالباحة في المنطقة الجنوبية ومستشفى الولادة والأطفال بالإحساء يوماً تثقيفيا عن أهمية مكافحة مرض الأنيميا المنجلية والثلاسيميا المعروفة بـ"أنيميا البحر الأبيض المتوسط".
وتأتي أهمية هذه الخطوة نظرا لنسب نمو المرض المتصاعدة في المملكة حيث بين الدكتور مبارك الزهراني رئيس قسم أورام الأطفال بمستشفى الباحة بأن الدراسات الطبية التي أجريت خلال العامين الماضيين.
وأظهرت الدراسات وفقاً لصحيفة اليوم إلى ارتفاع معدلات الإصابة بمرض الأنيميا المنجلية المزمنة بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15 %، وما يقارب من 7% لمرض الثلاسيميا بمنطقة الباحة، إضافة إلى 30% بمنطقة القطيف والمناطق الجنوبية (جيزان) والتي سجلت أعلى المعدلات على مستوى المملكة.
وأشار الدكتور مبارك بأن زواج الأقارب يعد العامل الرئيسي عن انتقال المرض للأبناء وارتفاع معدلات الإصابة، ومحذرا في ذات السياق من خصائص المرض المدمرة للدم والتي قد تستمر مع المريض مدى الحياة، حيث تتحول خلايا الدم الحمراء إلى الشكل المنجلي، وهذا التحول غير الطبيعي يتسبب في نقص مرونة الخلية مما يعرض المريض إلى مضاعفات ومخاطر صحية كبرى من حدوث الجلطات الدماغية، إضافة إلى الحاجة لتغيير الدم بصورة مستمرة حتى لا يتراكم الحديد بالدم.
مبينا بأن فرص انتشار هذا المرض الوراثي تعد عالية بالمملكة نظرا لخصوصية عادات أهالي هذه المناطق في التزاوج بين الأقارب دون اللجوء للقيام بفحوصات ما قبل الزواج والتي نستطيع من خلالها الكشف عن احتمالية انتقال المرض للأبناء، إضافة لأهمية التوعية بالتطعيمات الأساسية التي تمثل غطاء صحي بدرجة عالية.
وقال إن العلاجات القديمة لتعديل نسبة الحديد بالدم تعد مرهقة ومؤلمة أحيانا للمريض حيث تتطلب من المريض العلاج بواسطة مضخة متصلة بالجسم لمدة 12 ساعة يوميا ولمدة 5 أيام متواصلة، مما يتسبب في إرهاق الطفل المصاب وعدم تجاوبه مع العلاج، مشيرا إلى أن العلاج الحديث الذي يتم استخدامه عن طريق الفم وهو عقار آمن.
لافتا إلى جهود القطاع الصحي لاحتواء هذا المرض حيث من المنتظر افتتاح مركز متخصص للإشراف على هذه الامراض بالباحة، والذي يعمل على وفق أعلى المستويات.
من جهته تحدث الدكتور منير بن حسن البقشي استشاري الأطفال والدم والأورام بمستشفى الولادة والأطفال بالإحساء عن الآثار السلوكية والنفسية لمرضى فقر الدم المنجلي.
وقال البقشي إن المريض يعاني من مضاعفات نفسية واجتماعية نتيجة طبيعة المرض القاسية من تكرار نوبات الألم الشديدة وتكرار زيارة المصحات التي قد تولد مشاكل نفسية على المريض وأسرته التي تتأثر وفق ثقافتها ومعرفتها بتوريث المرض من تولد عقدة الشعور بالذنب لنقل المرض لطفلهم ومشاكل توجيه اللوم لأسرة الزوج أو الزوجة الناقلة للمرض، علاوة عن نظرة الوصمة الاجتماعية من وجود مرض وراثي لدى الأسرة، وتولد عقدة الخوف لدى الطفل من المستقبل بسبب كثرة غيابة عن المدرسة وحرمانه من اللعب مع الأطفال، إضافة إلى افتقار المعلمين للثقافة الطبية لاحتياجات المريض الاجتماعية.
وأضاف بأن منطقة الإحساء تعاني من مرض الثلاسيميا بنسبة 7%، عدا عن 18 % الحاملين للمرض، مشيرا إلى عدم وجود إحصائيات واضحة عن عدد الإصابات بين المواليد، غير أن عدد المرضى المسجلين في مركز أورام الدم بلغ 120 حالة إصابة بمنطقة الإحساء، و1200 حالة إصابة على مستوى المملكة العربية السعودية.
متمنيا للجميع دوام الصحة و العافية
المفضلات