بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير : هلال رمضان
تصوير: حسين الفردان - عبد الله جمال
تنسيق : أبو مقداد


ضِمْنَ مُفاجَئات حَناجِرِ المَلْحَمة العَاشورائِيَّة، يُطِلّ عَلَيْنا مُبْدِعُ الرَّثاءِ اللَّحْنِي الرّاقي، بإصْدارِهِ المُدَثَّر بالوَجَعِ الكَرْبلائي، من صَرَخاتِ زَيْنَبْ يَسْتَلُّ النَّبْرة، وَمِنْ عَزْمِ الأَنْصارِ يَنْتَزِعُ الجدارَة، ومِنْ تَوَجُّهِ أَنْظارِ الكَوْنِ نَحو قَضِيَّة الحَقّ الحُسَيْني اسْتَخْرَجَ مُبْدِعُنا جاذِبِيَّةً أَسْكنَها بَيْن عَجَلَتَيْ كاسيت هذا الإصدار، برَوْنَقٍ جماليٍّ يَسْري في غِلافِه:



أَيُّها الصبر : تَمثَّل مِن زوايا الحُزنِ صَوتاً ، ثُم شَنِّفنا بما في مقلتيك من دموع ، أهرِق الأتراح لطفاً ، ليس يحوينا احتراقُ الموج ، فالجُرح شَيءٌ لا يوزايه بمعنى الاسم شيء.

أوتدري ، إِنَّنَا مُذ جَاء فِي سِفرِ التَّغرُّبِ والتَّشرُّدِ ما يُفضِي إِلى الثَّورة ، والرَّفضِ ، وَصُنعِ العِزَّةِ المُثلى .. هتفنا .. من قديم الذكريات ، أن اليزيدين بائوا بالخسارة والمهانة والسراب ، أَمَّا الهاتِفُ " لا " لِلذِّلَّة .. فَالمجدُ مكان جثوم وجوده.

أَيُّها الصبر : عذراً ، إِن أنا أبعدت عن قافية النَّدبِ نزيفي ، إِنَّنا .. مِن معشرٍ قالوا لوجه الظُّلمِ كَلاَّ ، ولَنا فِي الدَّمع ثوراتٌ تتارت ثُمَّ حَلَّت رشق صدر الحقد في كُلِّ مساءات الضَّلال.

أَو تدري ، لَـم يَعد لِلجُودِ مِن ضَوءِ الحياة ، هدفٌ يُعيد صياغة القادِم – إن كان – لنا .. سِوى حُبُّ الحسين .. دعك مني .. دعك عَنَّا .. إِنَّنا نهوى الجراح !.

أَيُّها الصبرُ ، سلاماً باسمِ آلام الحُسين ، تحية مكنوزةً بالدَّمعِ والتَّالي .. لِبعد ،،

إِنَّ ما في راحتيك ، وجعٌ ينعاهُ صوتٌ هادرٌ بالآه .. من صُلبِ الوداعة والسَّلام ، عنونهُ الكاسون للنَّفس أحاسيساً غريبة .. بما في آخرك .. يا صبرُ يا من ينتهي.


:: آخر صَبْر ::
السيد هاني الوداعي


هَنْدَسَهُ ذَوْقُ ثَلاثَةٍ:

× حُسام يُسْري
× عبدالله مبارك
× سيد محمد الشهركاني


قريحَةَ شِعْرِ ثلاثة:

× نادر التتان
× علي غريب
× رضا درويش


مَعَ قصيدة من نسجِ عملاق الشعر المنبري المُلا عطية الجمري



علماً .. بأنَّ ريع هذا العمل يعود للأعمال الخيرية





لتحميل المقاطع الصوتية إضغط هنا !!



نترككم مع ما جادت به العدسة


























منقول


نترقب بشووق .,,,
دمتم بخير
وبحفظ الرحمن