تحطم ... انكسار... ومن ثم اكتئاب...
أهكذا ينتهي بنا الزمان... أهكذا يصبح حالنا.. كل ورده تمسك أشواكها لتطعن
وتر الإحساس لماسكها ومن ثم تنثر رائحتها العذبة ... نعم ... وكأنها لم تفعل شيئا... تراها
متفتحة قبل وبعد الحادثة... نرى الجمال بعينيها والتفائل في قلبها... والأمل يملأ أرجائها ...
ولكن نفاجئ أنها هي نفسها .. تجرحنا غير مبالية بالطعنات التي سببتها... غير مبالية بدموع الألم التي
سقطت من ذاك القلب المجروح... بل تتركه وتنسحب بكل سهولة ... تتركه بدلا من أن تساعده
وتمسح له دموعه وألمه... تتركه في صحراء النسيان الممتدة بلا حدود...
*******************
الورود أناس نحبهم ونثق بهم ونسلمهم قلوبنا ليشفوها عما لم بها ... ولكنهم يعيدونها مملوءة
بكدمات الألم.. وطعنات المفاجأة... فلا هم يشعرون بما فعلوه ... ولا نحن نصارحهم..
وبذلك يتلاشى كل إحساس رائع... أو لحظة ممتعة مرت بنا... أو احترام متبادل كان
بيننا...
ليدفن في مقبرة الذكريات الجميلة...
ويكفن بدموع ألم الفراق...
ويغسل بألم القلب المطعون...
بقلمـ / دموع الوحدهـ 
المفضلات