اللهم صل على محمد وآل محمد
إن لكفين العباس المقطوعتين شأن كبير ومقام عظيم عند أهل البيت عليهم السلام ، فكيف لا تكونان كذلك وقد مسحت على رؤوس اطفال الحسين وجلبت لهم الماء ، فكان عليه السلام بكفه الأيمن يحمل السيف ويذبُ به عن وجه الحسين ، ويحامي عن خدر زينب ، وبكفه اليسرى كان يحملُ اللواء ولم يسقط منه حتى قطعت يداه ، وبهما قام عليه السلام بسقاية عطاشى أهل البيت ..
أوَ تشتكي العطشَ الفواطمُ عنده
وبصدر صعدته الفراتُ المفعـمُ
وإن أرض الفداء وارض الشهادة أرض كربلا تضمنت العديد من المقامات ومن ضمن هذه المقامات هو مقام " كفي العباس " وهو الموضع الذي قطعت فيه ...
فالكف الأيمن لها مقام وكذلك الكف الأيسر ، وإنّ لهما زيارة خاصة سميت (زيارة قطيع الكفين )
ولهذا قبل أمير المؤمنين كفي العباس عند ولادته وقبلها الإمام الحسين في واقعة كربلا ، وقبلها الإمام السجاد عند دفن الأجساد ، وفي يوم القيامة لها شأن عظيم حيث ترفع فاطمة الزهراء كفي العباس وتطالب بحقهما .." يا عدل يا حكيم احكم بيني وبين من قطعوا هذين الكفين .. "
" فسلام الله على ابي الفضل العباس ابن أمير المؤمنين ، المواسي أخاه ، الآخذ لغده من أمسه ، الفادي له ، الواقي ، الساعي إليه بمائه ، المقطوعة يداه ، لعن الله قاتليه يزيد بن الرقاد ، وحكيم بن الطفيل الطائي "
القاضي
المفضلات