اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
مــســـيــر عقيلة بنى هاشم(زينب)
سلك موكب السبايا من كربلاء المقدسة إلى الشام طريقاً طويلة مرت بالمدن التالية:
من كربلاء إلى الكوفة جنوباً من ثم القادسية. بعدها شمالاً إلى تكريت و الموصل، ثم غرباً عبر جبل سنجار، ثم منطقة الجزيرة في الشمال السوري، و بعدها إلى حلب، حماة، بعلبك في لبنان وصولاً إلى دمشق في سوريا
وحسب الخريطة أعلاه نلاحظ :
1 - أنهم اختاروا الابتعاد عن الخط المباشر من كربلاء إلى دمشق عبر الصحراء نظراً لوجود السباع وخطورة الطريق و ندرة المياه
2 - المرور عبر المدن و العمران حيث يتوفر لجيش الطاغية الراحةو إبراز سلطته من خلال عرض السبايا
وقفات مع ركب السبايا خلال هذا المسير
الخروج من كربلاء
تحرَّك موكب سبايا أهل البيت ( عليهم السلام ) من كربلاء المقدّسة نحو مدينة الكوفة ، في الحادي عشر من المحرّم 61 هـ ، وهو يقطع الصحاري ، حاملاً الذكريات الموحشة والمؤلمة لليلة الفراق والوحشة ، التي قضوها على مقربة من مصارع الشهداء ، وهم على جمال بغير وطاء ولا غطاء
الدخول إلى الكوفة
دخل الركب الكوفة في اليوم الثاني عشر من المحرَّم 61 هـ ، ففزع أهل الكوفة ، وخرجوا إلى الشوارع ، بين مُتسائل لا يدري لمن السبايا ، وبين عارف يُكفكف أدمعاً ويُضمر ندماً
وانبت إحدى السيّدات ، فسألت إحدى العلويات ، وقالت لها : من أي الأُسارى أنتن ؟
فأجابتها العلوية : نحن أُسارى أهل البيت عليهم السلام
وكان هذا النبأ عليها كالصاعقة فصرخت ، وصرخت اللاتي كنّ معها ، ودوى صراخهن في أرجاء الكوفة ، وبادرت المرأة إلى بيتها فجمعت ما فيه من اُزر ومقانع ، فجعلت تناولها إلى العلويات ليتسترن بها عن أعين الناس ، كما بادرت سيّدة أُخرى فجاءت بطعام وتمر ، وأخذت تلقيه على الصبية التي أضناها الجوع ، ونادت السيّدة أُمّ كلثوممن خلف الركب
( إنّ الصدقة حرام علينا أهل البيت )
وصارت تأخذ من أيدي الأطفال وأفواههم ، وترمي به الأرض ، وتقول :
( يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم ، وتبكي علينا نساؤكم ، فالحاكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء )
في تكريت
يُذكر أنه كان اغلب اهلها من النصارى فلما اقتربوا منها وأرادوا دخولها اجتمع القسيسون والرهبان في الكنائس وضربوا النواقيس حزنا على الحسين وقالوا :
"انا نبرأ من قوم قتلوا ابن بنت نبيهم"
فلم يجرأوا على دخول البلدة وباتوا ليلتهم خارجها في البرية
وهكذا كانوا يقابلون بالجفاء والاعراض والتوبيخ كلما مروا بدير من الاديرة او بلد من بلاد النصارى ، وحينما دخلوا مدينة لينيما وكانت عامرة يومذاك تظاهر اهلها رجالاً ونساء وشيباً وشبانا وهتفوا بالصلاة والسلام على الحسين وجده وأبيه ولعن الأمويين وأشياعهم وأتباعهم وأخرجوهم من المدينة وتعالى الصراخ من كل جانب ، وأرادوا الدخول إلى جهينة من بلاد سورياً فتجمع اهلها لقتالهم فعدلوا عنها واستقبلتهم معرة النعمان بالترحاب بلدة المعري الذي يقول :
أليس قريشكم قتلت حسيناً
وصار على خـــلافتكم يزيد
وقال : وعلى الافق من دماء الشهيدين علي ونجله شاهدان
وحينما اشرفوا على مدينة كفرطاب
أغلق أهلها الأبواب في وجوههم فطلبوا منهم الماء ليشربوا فقالوا لهم :
والله لا نسقيكم قطرة من الماء بعد ان منعتم الحسين وأصحابه منه ، واشتبكوا مع أهالي حمص وكان أهلها يهتفون قائلين
اكفرا بعد ايمان وضلالا بعد هدي ، ورشقوهم بالحجارة فقتلوا منهم 26 فارساً ولم تستقبلهم سوى مدينة بعلبك كما جاء في الدمعة الساكبة فدقت الطبول وقدموا لهم الطعام والشراب
وعـــــليك خــــــزي يـا أميـة دائـم
يـــــبقى كـمـا فـي النـار دام بقـاك
فلقـد حملت مـن الآثام جــــــهالـة
مـا عـــنه ضـاق لمن دعاك دعاك
هلا صفحت عن الحسين ورهطه
صفـح الــوصـي ابـــيـه عـــن أباك
وعــفــفت يـوم الطف عفـة جـــده
المبعـوث يـــوم الفتـح عـن طلقاك
أفهل يــــــد سلبـت امـاءك مثــلما
سلبت كـريمـــــات الطـفـوف يـداك
ام هـل بــــــرزن بفتح مكة حسرا
كنسائـه يــــــوم الطـــفـوف نسـاك
لكم الله يا آل رسول الله
اللهم صل على ام الحسنين
وصاحبة الشرفين..وسيدة الكونين
الحوراء الانسية.. والدرة السماوية
والاية الكوثرية.. والراضية المرضية
لعن الله قاتليك وظالميك وغاصبيك حقك
والمشككين بعظيم قدرك يا مولاتي
يـــــا زهــــراء
السلام عليك يابنت محمد المصطفى
السلام عليك يابنت خديجة الكبرى
السلام عليك يا بنت علي المرتضى
السلام عليك يا بنت فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين
السلام عليك يابطلة كربلاء
السلام عليك يا فخر المخدرات
السلام عليك يا عقيلة بنى هاشم
السلام عليك يا ام المصائب يا زينب
السلام على من وقفت على جسد اخيها الحسين عليه السلام
السلام عليك يا زينب يا ام المصائب
الـــســـلام على العقيلة أم المصــــائب زيـــنـــب
وزاكـية لـم تلق في النوح مسعـدا
سـوى انهــا بالسوط يزجرها زجر
ومـذعـــورة اضحت وخفـاق قلبها
تكـاد شظـاياه يــــطيـر بهـا الذعــر
ومذهولة من دهشة الخيل ابرزت
عــشيـة لا كـهـــف لـديها ولا خدر
تجـــاذبها أيــــــدي العـدو خمارهـا
فـــتستـر بالأيـدي إذا أعـوز الستر
سرت تتراماهـا العــداة سـوافرات
يـــروح بها مصر ويغـدو بها مصر
تطــوف بها الاعداء فـي كل مهمة
فيـــجـذبهـا قـــفــــــر ويقـذفهـا قفـر
يــــــازيـــنـــب
عظم الله لنا ولكم الاجر بهاذا المصاب الاليم
نسألكم الدعاء
المفضلات