منارةٌ والكعبة المرسى
للشاعر
الأستاذ حسين آل لباد
(( صورة المرحوم الحاج عبد المجيد علي محمد المزروع " أبو عبد الله " والد زينب 7 سنوات , زهراء 5 سنوات , عبد الله سنتين .. الذي وافته المنية اثر حادث مروري تعرض له في مكة المكرمة .. وذلك في اثناء أداء فريضة الحج ))
هكذا يتدلى الموتى قاب قوسٍ وأقل ..
أبا عبد الله رحمة الله أقرب
وبابه أوسع وأرحب
في فرحك المكتوب بالحزن أقدم العزاء لمن ؟ أو أهنئ من ؟
هذا سلام محبٍ لك .. أتمنى أن يصل .
..
...
.
.
أبتي ..
مسافة بين لقانا ورحيلك
نقترب ..
ويدهشنا ابتعادك
أبتي ..
أتعود محملاً بالهدايا واللعب، وابتسامتك المضيئة في فضاء عالمنا ؟
ابتي ..
هذه " زينب تبكي "
و " زهراء " من يمسح على خصلات شعرها المنهك الحزين.
وأنا " صغيرك " غزاني الهم ..
وأطبق الظلام على سنيني القادمة.
تنحى العيدُ ..
وأتانا اليتم يلتهم بقايانا ..
أبتي ..
أبتي ..
لا ترحل
أبتي ..
وبح أخر حرف .. ولم تأتي ..
أبتي ..
....
..
.
.
وتوضآ زمزم من دمكَ
أم اغتسلت به
لتتسلل من بيننا..
إلى حيث الطهر الحقيقي.
هناك فاطمةٌ ومحمد..
وجرح علي يتأمل نزف جراحك العابرة أزمنة الشتات
لتلتئم الجروح في اندماج المحبة لعلي.
وعندما خرج الحسين ..
تمنت الخطى أنت تُجد المسير
لكنها توقفت حيث التهمت الأقدار أمالك
وتفجر المصير
ليكون نواة أسرع إلى الحسين..
إلى علي
إلى محمد
وإلى فاطمة فأبلغاها سلامنا.
..
...
..
.
.
أمك إلتنعي، والحجيج تودعك واتودع الصحبه
وأمك بحسره تناشدك يابو اليتاما وتناشد الكعبه
ردي أي حبي، هالفقد ما يحتمل وبخاطري حبه
وأرجع بدونه، دمعتي تواسي ، ودربي مخالف إلدربه.
**
وأدري يوليدي ما تدر أمْ إلتنادي، بالله لا تردني
صورتك قربي وآنا ما أنسى الأحبه وأجمل اسنيني
بكل أمل عندي ترجع وعينك إتداري حزنك وحزني
وحدي با وليدي وأخوتك مثلي بواچي ولوعتي تهزني.
***
والطفل نادى خيته باچر يعود لينا والدنا
شوقه الدافي مرسى أمالي وحياتي، وحبه يجمعنا
بحضنه الحاني نجتمع يا يخيتي ونبضاته مسكنه
ونسمع أحواله من يرد والبسمه تروينا وتلمنا
عيده وعيدي مجتمع في عودته والله يسمعنا
عيده وعيدي مجتمع في عودته والله يسعدنا
...
....
.
.
لا تظن كلمن توفى بالزمن راح
شمعتي ما تنطفي ولو صفقنا راحٍ براح
يمكن من الدنيا مضى وعن تعبها راح
مجيد بوسط السما ارتفع ما وافته المنيه
..
خالد بحق الصفا والمروى وكلمن سعى
ونجم بأرضنا ولمثله قلبي سعى
ما تضيق اخلاقه وقلبه للكل سعى
مجيد بحب النبي واخلاقه حيدريه
...
..
.
.
زادت منارات الحرم وصوته أوحى لها
الله وأكبر واعتلت مناره بوسط أهلها
مجيد ألضمته الكعبه، وأكفانه أثوابها
ومكت لشخصه اتحاتي وإنفتحت أبوابها
طافت العالم وعادت، وأنت وحدك قربها
منقول من العوامية على الشبكة
المفضلات