بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرني


عند مغيب الشمس جلست

وكتبت

ولم أشأ أن أحلم .........لكني حلمت


طفلاً بين أنقاض البيوت

فتاة بين ركام الذكريات

وبين هذا وذاك

شيخاً عجوزاً ينثر الورد على .......قبرٍ ممزق

وأنا انظر في المشهد .........أفقت

ليس من حلمي ولكن من ضمير العرب والغرب سواء

جمعتنا الذكريات

كان في السابق شعباً

وحياة وحضاره

لكن بلا ترتيبٍ ولا تنسيق ولا أي إستثاره

خالفوا أمراً للرب الرحيم

وتاب لله على من تاب وأبدى انكساره

لكنهم عادوا وأيدوا كل رجيم

ثم أضحوا في الشتات

بضعٍ ونيف من سنين

كل أمرٍ لهم صار شتات

هكذا هو الأمر الآلهي الحكيم

فجأة بعد التشرد والتمزق والألم

صاغوا لهم بيتاً من ألم

وأغتصبوا منا وطن

وباتوا في بيوتٍ ليست لهم

شردوا وإستوطنوا كل وطن

شرذمة وشذاذ وعفن

ثم جاءت حاميه

هي نار حاميه

لكل أرضٍ ظالمه

تكوب شعوب الأرض بنارٍ .......ظالمه

ليس لها أدني شرف

ليس لها أي ترف

تستسيغ القتل بدعوى الخوف والظن وترديد الأكاذيب

وتأتي بالغبن

لكن ......في خضم القهر والخوف والتدمير .........أطلت عصبةٌ

لا يهابون الموت إذا ما الموت طل

لا يريدون سوى وجه الآله اذا حل الأجل

زلزلوا كيان الغدر وأضحوا في شرف

شرفاء من شرف

حكماءٌ في غُرَف

لا يدانيهم خرف

كل ما يأتي به رب العباد ........للبلاد

هو إيمانٌ لديهم

ولهم في سابع السماوات العلى والأرض ربٌ

ولهم في هذه الدنيا خصوصاً ..........عصبةٌ

قائدهم رمز الجهاد

قائدهم معنى السداد

نصر من الله ..........والفتح أتى

نصرٌ من الله .......من رب العلى

قد أعادوا لبني صهيون تاريخ الشتات

وأعاروا للعرب ...........معنى ....للثبات

عند هذا المشهد للعزة ........أطلت بهجتي

وعلى وقع الجهاد ........أفقت


عندها ...........لملمت أوراقي ورحلت

وسوف أعود .