اللهم صلي على محمد وال محمد
سلمت يمناك ابو الحسن
والله يعطيك الف عافيه
مواضيعك خيي في غاية الاهميه فجزاك الله خير الجزاء وفي ميزان اعمالك بأذن الله
ورحم الله والديك بجاه محمد وال محمد
بسمه تعالى
للشيخ جوادي املي
إنّ زائري مكة المحرمون من معرفة الإمامة والولاية ليسوا من مصاديق «الوفد» وليسوا ضيوفاً عند الله، ولا يتنعّمون بالضيافة المعنوية لله، ولهذا فلا حرمة ولا منزلة لزيارتهم، ولا يلزم على الآخرين أن يسارعوا لزيارتهم بعد عودتهم من الحج كي يستفيدوا من مثل هذا الوفد والضيوف وذلك لأن الأمر القائل بالذهاب لزيارة زائري العكبة قبل زوال غبار سفر الحج عنهم، وقبل تلوثهم بالذنوب(1)، ويقول ثواب معانقة ولقاء الحاج الذي يعلوه غبار سفر الحج بمنزلة استلام وتقبيل الحجر الأسود(2)، لا يشمل جميع الزائرين.
والسرّ في عدم استحباب تكريم مثل هؤلاء الزائرين هو أنّ الزائر الذي لا يعرف الإمام المعصوم (عليه السلام)، ويترك الإمامة جانباً، ويستسخف قيادة أمور المسلمين في العالم، ويرى فصل قضية قيادة الأمة عن الحج والزيارة وسائر العبادات الاُخرى، ويعتبر ذلك أمراً عادياً يمكن جعله تحت تصرف أي شخص، ولا يرى كرامة لأجل هداية خلق الله وتدبير أمورهم، فإنه في الحقيقة لم يعرف الإنسان، وهو نفسه لم يضع قدميه في حريم شرف الإنسانية. من هنا قال الإمام الباقر (عليه السلام): «أترى هؤلاء الذين يلبّون، والله لأصواتهم أبغض الى الله من أصوات الحمير»(3). فمثل هذا الزائر، الذي ذهب لزيارة الكعبة بهذه الرؤية، وعاد منها هكذا، كيف طاف حول مدار التوحيد، ورفض كل أنواع الشرك والطغيان، مع أنه لم يعرف مجرى الفيض الإلهي، وتجاهل أهمّ عامل للتكامل الإنساني، وأضاع أفضل منبع زلال ومُفيض للحياة، وظل هكذا عطشاناً!
وبالإلتفات الى هذه النكتة وهي أنّ الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: «من مات ولم يعرف إمام زمانه فقد مات ميتة جاهلية»(4)، وهكذا من لم يعرف ولي عصره. وبما أنّ موت كل إنسان كحياته: «كما تعيشون تموتون، وكما تموتون تبعثون، وكما تبعثون تحشرون»(5)، فإنّ العلاقة بين الموت والحياة ستصبح واضحة، ولأنّ موت من لا يعرف إمام زمانه هو موت جاهلي، إذن فإنّ حياته أيضاً كانت جاهلية، وكل شؤون وسنن حياته يقضيها كالجاهلية، فحج وزيارة مثل هؤلاء الأفراد أيضاً هو حج جاهليّ قطعاً، ولا نصيب لهم من الحج التوحيدي.
1ـ وسائل الشيعة، ج8، ص327.
2ـ المصدر نفسه، ص328.
3ـ المصدر السابق، ص9، ص57.
4ـ المناقب، ج1، ص246.
1ـ عوالي اللئالئ، ج4، ص72.
المصدر: «صهباي حج، ص101»؛ «صهباء الحج».
2/7/2008
لا تتألّمْ كثيراً عندما تراهُم يحجبون الحقَّ..فالشّمسُ تحتاجُ ـ أحياناً ـ إلى الإختناق وراء الغيوم لتبدو أكثر جمالاً..!!
اللهم صلي على محمد وال محمد
سلمت يمناك ابو الحسن
والله يعطيك الف عافيه
مواضيعك خيي في غاية الاهميه فجزاك الله خير الجزاء وفي ميزان اعمالك بأذن الله
ورحم الله والديك بجاه محمد وال محمد
اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد
مشكور اخي ابو حسن
جعله الله في ميزان اعمالك
وكأنني بالرمح أضرب قائلاالأرض أرضي والزمان زمانيا
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على محمد وال محمد
الله يعطيك الف عافية
وثبتك الله وايانا على ولاية امير المؤمنين
بسمه تعالت قدرته
السلام عليكم اخوتي
لقد لاحظت ان المنتدى يعيش بعض الجمود الرجاء الانتباه
"ما خاب من تمسك بكم و أمن و الله من لجأ إليكم يا ساداتي و موالي".
والذي ينير بعض جوانب أثر الولاية الحاسم في قبول أو رد عمل الإنسان المسلم, موضوع كان قد تطرق له الإمام الخميني قده تفصيلا في "الأربعون حديثا" في فصل "لا تقبل الأعمال إلا بالولاية", وصدق هاهنا الشاعر إذ يقول:
لو أن عبداً أتى بالصالحــات غداً=وودّ كــل نبـي مرسـل وولــي
ولو قام ما قام قوَّامـاً بـلا كسـلِ=وصام ما صام صوَّامـاً بــلا مللِ
وحجَّ ما حجَّ من فرضٍ ومن سننٍ=وطاف بالبيت حافٍ غيـر منتعـلِ
وطار في الجو لا يأوي إلى أحـدٍ=وغاص في البحرلا يخشى من البللِ
وعاش في النـاس آلافاً مؤلفــة=خلواً من الذنب معصوماً من الـزللِ
يكسو اليتامى من الديبــاج كلهم=ويطعـم البائسيـن البـر بالعســلِ
ما كان في الحشر عند الله منتفعـاً=إلاّ بحب أمير المؤمنيــن علــي
لا تتألّمْ كثيراً عندما تراهُم يحجبون الحقَّ..فالشّمسُ تحتاجُ ـ أحياناً ـ إلى الإختناق وراء الغيوم لتبدو أكثر جمالاً..!!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات