آخر مرة كنت في القطيف درت فيها اشوي بين النخيل لأني و لد نخالوة كما تعرف، و النخلة تغريني و تجذبني إليها

و في الماضي لسنا كما الأولاد الآن يخاف عليهم، إحنا عشنا أيام الصبا أكثر حرية مما يعيشوها الأولاد في هذا الوقت، فالأمان عندنا كان أكثر

فاتلاقيني وين ما توصلني رجلي أروح

و هذه المحلات لا تزال ترتسم في مخيلتي و أهوى أن أراها في كل مرة أذهب إلى القطيف

فذهبت إلى أماكن كثيرة مشيا على الأقدام

و مررت على عين تسمى: عين القصاري في سيحة التوبي و دهشت، حيث و جدتها لا تزال كما هي طامبة الماء و البنيان القديم يحيطها دون لمس أو خدش، و لم يظلمها الزمن

و كذلك النخيل من حولها يانعة الخضار

و خذ هذه الصورتان منها و من ما حولها:



كانت هذه العين تستعملها النساء فقط مع إنها كانت على قارعة طريق أهل الحارة - الفلاحين، لكن أين من كان يتجرأ بالنظر إليهم

أما الآن فقليل من يرتادها أو حتى من يعرف عنها و موقعها

لذلك لا تجد لها صور أبدا تذكر إلا معي تقريبا

فاعتبروها هدية مني إليكم

و شكرا