السلام 16
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمدواله
واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين
وفي الملهوف :
قال‏عليه السلام: يا اُختاه إنّي رأيت الساعة جدّي محمداً وأبي علياً واُمي‏فاطمة وأخي الحسن -عليهم الصلاة- وهم يقولون:
يا حسين، إنّك رائح إلينا عن قريب،وفي بعض الروايات غداً..الخ.

منامه‏عليه السلام في سحر ليلة عاشوراء

وفي البحار عن مناقب ابن شهر آشوب:
إنّه لمّا كان وقت السحر خفق الحسين ‏عليه السلام ‏برأسه خفقة، ثم اسيتقظ فقال: أتعلمون ما رأيت في منامي الساعة؟ فقالوا: وما الذي‏رأيت يابن رسول اللَّه؟ فقال:
رأيت كأنّ كلاباً قد شدّت عليّ لتنهشني، وفيها كلب أبقع‏رأيته أشدّها عليّ، وأظن أنّ الذي يتولّى قتلي رجل أبرص من بين هؤلاء القوم، ثم إنّي‏رأيت بعد ذلك جدّي رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله ومعه جماعة من أصحابه وهو يقول لي: يا بني أنت ‏شهيد آل محمد، وقد استبشر بك أهل السماوات وأهل الصفيح الأعلى، فليكن إفطارك‏عندي الليلة، عجّل ولا تؤخر، فهذا ملك قد نزل من السماء ليأخذ دمك في قارورة خضراء، فهذا ما رأيت! وقد أزف الأمر، وقد اقترب الرحيل من هذه الدنيا، لا شك في‏ذلك.

منامه‏عليه السلام في المدينة والعذيب برواية اُخرى

الشيخ الصدوق في الأمالي:
عن عبداللَّه بن منصور قال: سألت جعفر بن محمدعليهما السلام ‏مقتل الحسين‏عليه السلام ابن رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله، فقال: حدثني أبي عن أبيه.. إلى أن قال: فهمّ - أي‏الحسين‏عليه السلام- بالخروج من أرض الحجاز إلى أرض العراق، فلمّا أقبل الليل راح إلى‏مسجد النبي‏صلى الله عليه وآله ليودّع القبر، فلمّا وصل إلى القبر سطع له نور من القبر، فعاد إلى موضعه،فلمّا كانت الليلة الثانية راح ليودع القبر، فقام يصلّي فأطال، فنعس وهو ساجد، فجاءه ‏النبي‏صلى الله عليه وآله وهو في منامه، فأخذ الحسين‏عليه السلام وضمّه إلى صدره وجعل يقبّل عينيه ويقول:
بأبي أنت، كأنّي أراك مرملاً بدمك بين عصابة من هذه الأُمة يرجون شفاعتي ما لهم عنداللَّه من خلاق، يا بني إنّك قادم على أبيك واُمك وأخيك وهم مشتاقون إليك، وإنّ لك في ‏الجنة درجات لا تنالها إلّا بالشهادة، فانتبه الحسين‏عليه السلام
باكياً، فأتى أهل بيته فأخبرهم‏بالرؤيا وودّعهم..
إلى أن قال‏عليه السلام: ثم سار حتى نزل العذيب فقال فيها قائلة الظهيرة، ثم انتبه من نومه‏باكياً، فقال له ابنه:
ما يبكيك يا أبة؟ فقال:
يا بني إنّها ساعة لا تكذب الرؤيا فيها، وأنّه‏عرض لي في منامي عارض فقال: تسرعون السير والمنايا تسير بكم إلى الجنة، ثم سارحتى نزل الرهيمة الخبر.

منامه‏عليه السلام في يوم عاشوراء

الشيخ الطريحي في المنتخب قال:
نقل أنّ الحسين ‏عليه السلام لمّا كان في‏موقف كربلا أتته‏أفواج من الجن الطيارة وقالوا له: يا حسين نحن أنصارك فمرنا بما تشاء، فلو أمرتنا بقتل‏كلّ عدو لكم لفعلنا، فجزّاهم خيراً، وقال لهم:
إنّي لا اُخالف قول جدّي رسول اللَّه ‏صلى الله عليه وآلهحيث أمرني بالقدوم عليه عاجلاً، وإنّي الآن قد رقدت ساعة، فرأيت جدّي رسول‏اللَّه‏ صلى الله عليه وآله قد ضمّني إلى صدره، وقبّل ما بين عيني وقال لي:
يا حسين إنّ اللَّه - عزّوجلّ-قدشاء أن يراك مقتولاً، ملطّخاً بدمائك، مخضّباً شيبك بدمائك، مذبوحاً من قفاك، وقد شاءاللَّه أن يرى حرمك سبايا على أقتاب المطايا، وإنّي -واللَّه- أصبر حتى يحكم اللَّه‏بأمره، وهو خير الحاكمين.


منامات سيد الساجدين والعابدين الإمام الهمام علي بن الحسين‏عليهما السلام