السلام 11
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمدواله
واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين
منامه عليه السلام في تجهيز سلمان رحمه الله
الراوندي في الخرائج:
إنّ علياًعليه السلام دخل المسجد بالمدينة غداة يوم، قال:
رأيت فيالنوم رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فقال
لي:
إنّ سلمان قد توفى، ووصاني بغسله وتكفينه والصلاة عليهودفنه، وها أنا خارج إلى المدائن لذلك..
فخرج والناس معه إلى ظاهر المدينة، ثم خرج وانصرف الناس، فلمّا كان قبل ظهيرة ذلك اليوم رجع وقال: دفنته، وأكثر الناس لميصدقوا! حتى كان بعد مدّة وصل من المدائن مكتوب: أنّ سلمان توفي في يوم كذا،ودخل علينا اعرابي فغسله وكفنه وصلّى عليه ودفنه ثم انصرف، فتعجّب الناس كلّهم.
منامات سيدة نساء العالمينعليها السلام ووالدة الحجج على الخلق أجمعين إلى يوم الدين
منامات لها صلوات اللَّه عليها وفيها معجزة غريبة وموعظة بليغة
في عاشر البحار عن مناقب ابن شهر آشوب قال:
سألت فاطمة عليها السلام رسول اللَّه صلى الله عليه وآله خاتماً، فقالصلى الله عليه وآله: ألا أُعلمك ما هو خير من الخاتم؟ إذا صليت صلاة الليل فاطلبي مناللَّه - عزّوجلّ- خاتماً فإنّك تنالين حاجتك؟
قالت:
فدعت ربّها تعالى، فإذا بهاتف يهتف:
يا فاطمة الذي طلبت مني تحت المصلّى،
فرفعت المصلّى فإذا الخاتم ياقوتة لاقيمة لها، فجعلته في أصبعها، فلمّا نامت من ليلتها رأت في منامها كأنّها في الجنة، فرأتثلاثة قصور لم تر في الجنة مثلها، قالت:
لمن هذه القصور؟
قالوا: لفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله، قالت:
فكأنّها دخلت قصراً من ذلك ودارت فيه، فرأت سريراً قد مال علىثلاث قوائم، فقالت:
ما لهذا السرير، قد مال على ثلاث قوائم؟
قالوا: الآن صاحبته طلبت من اللَّه خاتماً، فنزع أحد القوائم وصيغ لها خاتماً، وبقي السرير على ثلاث قوائم، فلمّا أصبحت دخلت على رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وقصت القصة، فقال النبي صلى الله عليه وآله:
معاشر آلعبدالمطلب، ليس لكم الدنيا إنّما لكم الآخرة، وميعادكم الجنة، ما تصنعون بالدنيا فإنّها زائلة غرارة؟
فأمرها النبي صلى الله عليه وآله أن ترد الخاتم تحت المصلّى، فردّت ثم نامت، فرأت فيالمنام أنّها دخلت الجنة، فدخلت ذلك القصر، ورأت السرير على أربع قوائم، فسألت عنحاله؟
فقالوا: ردّت الخاتم ورجع السرير على هيئته. .
رؤيا اُخرى لها عليها السلام
في البحار عن دلائل الطبري :
عن أبي بصير عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:
لمّا قبض رسول اللَّه صلى الله عليه وآله ما ترك إلّا الثقلين كتاب اللَّه وعترته أهل بيته، وكان قد أسرّ الى فاطمة عليها السلام أنّها أول أهل بيته لحوقاً به، قالت:
بينا أنا بين النائمة واليقظانة بعد وفاة أبي بأيام إذ رأيت كأنّ أبي قد أشرف عليّ، فلمّا رأيته لم أملك نفسي إذ ناديت:
يا أبتا انقطع عنّا خبرالسماء، فبينا أنا كذلك إذ أتتني الملائكة صفوفاً، يقدمها ملكان حتى أخذاني فصعدا بيإلى السماء، فرفعت رأسي فإذا أنا بقصور مشيدة وبساتين وأنهار تطرد، وقصر بعد قصر،وبستان بعد بستان، وإذا قد اطلع عليّ من تلك القصور جواري كأنّهن اللعب، فهن يتباشرن ويضحكن إليّ ويقلن:
مرحباً بمن خلقت الجنة وخلقنا من أجل أبيها، فلم تزل الملائكة تصعد بي حتى أدخلونيإلى دار فيها قصور، في كلّ قصر من البيوت ما لا عين رأت، وفيها من السندس والاستبرق على أسرّة. وعليها لحاف من ألوان الحرير والديباج، وآنية الذهب والفضة،
وفيها موائد عليها من ألوان الطعام، وفي تلك الجنان نهرمطرد أشدّ بياضاً من اللبن، وأطيب رائحة من المسك الأذفر، فقلت:
لمن هذه الدار؟ وماهذا النهر؟
فقالوا: هذه الدار الفردوس الأعلى الذي ليس بعده جنة، وهي دار أبيك ومنمعه من النبيين ومن أحبّ اللَّه، قلت: فما هذا النهر؟ قالوا:
هذا الكوثر الذي وعده أنيعطيه إياه، قلت: فأين أبي؟
قالوا: الساعة يدخل عليك، فبينا أنا كذلك إذ برزت ليقصور هي أشدّ بياضاً وأنور من تلك، وفرش هي أحسن من تلك الفرش، وإذا أنا بفرشمرتفعة على أسرّة، وإذا أبي جالس على تلك الفرش ومعه جماعة، فلمّا رآني أخذنيفضمّني وقبّل ما بين عيني، وقال: مرحباً بابنتي، وأخذني وأقعدني في حجره، ثم قال:
حبيبتي أما ترين ما أعدّ اللَّه لك، وما تقدمين عليه؟ فأراني قصوراً مشرفات فيها ألوانالطرائف والحلي والحلل، وقال: هذه مسكنك ومسكن زوجك وولديك ومن أحبّكوأحبّهما، وطيبي نفساً فإنّك قادمة عليّ إلى أيام، قالت: فطار قلبي، واشتدّ شوقي،وانتبهت من رقدتي.





رد مع اقتباس

المفضلات