السلام 15
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمدواله
واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين
منامهعليه السلام عند خروجه من مكة المعظمة
في الملهوف :
للسيد الأجل علي بن طاوس قدس سره: عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: جاء محمد بنالحنفية إلى الحسينعليه السلام في الليلة التي أراد الحسينعليه السلام الخروج في صبيحتها من مكة،فقال له:
يا أخي أنّ أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك، وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى، فإن رأيت أن تقيم فإنّك أعزّ من بالحرم وأمنعه، فقال: يا أخي قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية بالحرم، فأكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت، فقالله ابن الحنفية: فإن خفت ذلك فصر إلى اليمن أو بعض نواحي البرّ، فإنّك أمنع الناس بهولا يقدر عليك أحد، فقالعليه السلام: أنظر فيما قلت.
فلمّا كان السحر ارتحل الحسين عليهالسلام، فبلغ ذلك ابن الحنفية، فأتاه فأخذ بزمام ناقتهوقد ركبها فقال: يا أخي ألم تعدني النظر فيما سألتك؟ قال: بلى، قال: فما حداك علىالخروج عاجلاً؟ قال: أتاني رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بعد ما فارقتك، فقال: يا حسين اخرج فإنّ اللَّه قد شاء أن يراك قتيلاً، فقال محمد بن الحنفية: إنّا للَّه وإنّا إليهراجعون! فما معنى حملك هؤلاء النساء معك وأنت تخرج على مثل هذه الحال؟ قال: فقال: إنّ اللَّه قد شاءأن يراهن سبايا، فسلّم عليه ومضى.
»« منامهعليه السلام بعد خروجه من مكة
وفيه بعد ذكر خروجه إلى العراق: أنّ عبداللَّه بن جعفر صار إلى عمرو بن سعيد فسألهأن يكتب إلى الحسين عليه السلام أماناً ويمنّيه ليرجع عن وجهه، وكتب إليه عمرو بن سعيد كتاباً يمنّيه فيه الصلة، ويؤمنه على نفسه، وأنفذه مع يحيى بن سعيد، فلحقه يحيى وعبداللَّه بنجعفر، وكان قد أنفذ اليه ابنيه، ودفعا إليه الكتاب وجهدا أن يرجعاه، فقال:
إنّي رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في المنام وأمرني بما أنا ماض له، فقالوا له: وما تلك الرؤيا؟ فقال: ماحدثت أحداً ولا أنا محدّث بها أحداً حتى ألقى ربّي -عزّوجلّ-..)
منامه عليه السلام في الثعلبية
وفيه: ثم سار عليه السلام حتى نزل الثعلبية وقت الظهيرة، فوضع رأسه فرقد ثم استيقظ،فقال: قد رأيت هاتفاً يقول: أنتم تسرعون والمنايا تسرع بكم إلى الجنة، فقال له ابنه علي: يا أبه أفلسنا على الحقّ؟ فقال: بلى يا بني، والذي إليه مرجع العباد، فقال: يا أبهإذن لا نبالي بالموت، فقال له الحسينعليه السلام: جزاك اللَّه يا بني خير ما جزى ولداً عن والده.
وفي إرشاد المفيدقدس سره:
إنّه عليه السلام لما ارتحل من قصر بني مقاتل قال عقبة بن سمعان:فسرنا معه ساعة، فخفق عليه السلام وهو على ظهر فرسه خفقة، ثم انتبه وهو يقول: إنّا للَّه وإنّا إليهراجعون! الحمد للَّه ربّ العالمين، ففعل ذلك مرتين أو ثلاثاً، فأقبل إليه ابنه علي بن الحسين عليه السلام فقال: ممّ حمدت اللَّه واسترجعت؟ قال: يا بني، إنّي خفقت خفقة فعنّ ليفارس على فرس وهو يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم! فعلمت أنّها أنفسنا نعيتإلينا، فقال له: يا أبت لا أراك اللَّه سوءاً، ألسنا على الحقّ؟ قال: بلى والذي إليه مرجعالعباد، قال: فإنّنا إذن لا نبالي أن نموت محقّين، فقال له الحسين عليهالسلام:جزاك اللَّه من ولدخير ما جزى ولداً عن والده.
والظاهر اتحاد القضية، والتوهم في أحد الخبرين
منامه عليه السلام في عصر يوم تاسوعا
وفي الإرشاد: ثم نادى عمر بن سعد(لعنة الله عليه ): يا خيل اللَّه، اركبي وبالجنة أبشري، فركبالناس حتى زحف نحوهم بعد العصر، والحسين عليه السلام جالس أمام بيته محتبياً بسيفه، إذخفق برأسه على ركبتيه، فسمعت اُخته الضجة، فدنت من أخيها فقالت:
يا أخي أما تسمع هذه الأصوات قد اقتربت، فرفع الحسين عليه السلام رأسه، فقال:
إنّي رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله الساعة في المنام فقال لي:
إنّك تروح إلينا، فلطمت اُخته وجهها. 0





رد مع اقتباس

المفضلات