السلام 10
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمدواله
واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين

منام له‏عليه السلام وفيه مدح عظيم لشيعته
الشيخ شرف الدين النجفي في تأويل الآيات عن الحارث الهمداني قال:
دخلت على‏أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب‏عليه السلام وهو ساجد يبكي حتى علا نحيبه وارتفع صوته ‏بالبكاء، فقلنا:
يا أميرالمؤمنين لقد أمرضنا بكاؤك، وأمضّنا وشجاناً، وما رأيناك قدفعلت مثل هذا الفعل قطّ! فقال: كنت ساجداً أدعو ربّي بدعاء الخيرات في سجدتي،فغلبتني عيني، فرأيت رؤيا هالتني وقطعتني،
رأيت رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله قائماً وهو يقول:
يا أباالحسن، طالت غيبتك، فقد اشتقت إلى رؤيتك، وقد انجز لي ربّي ما وعدني فيك، فقلت:
يا رسول اللَّه، وما الذي أنجز لك فيّ؟
قال:أنجز لي فيك وفي زوجتك وابنيك وذريتك ‏في الدرجات العلى في عليين، قلت:
بأبي أنت واُمي يا رسول اللَّه، فشيعتنا؟
قال: شيعتنا معنا وقصورهم بحذاء قصورنا، ومنازلهم مقابل منازلنا، قلت:
يا رسول اللَّه فما لشيعتنافي الدنيا؟
قال: الأمن والعافية،
قلت: فمالهم عند الموت؟ قال: يحكم الرجل في نفسه،ويؤمر ملك الموت بطاعته،
قلت:
فما لذلك حدّ يعرف؟
قال: بلى، إنّ أشدّ شيعتنا لنا حبّاًيكون خروج نفسه كشرب أحدكم في اليوم الصائف الماء البارد الذي ينتفع منه القلب،وإنّ سايرهم ليموت كما يغبط أحدكم على فراشه كأقرّ ما كانت عينه بموته.