السلام 49


شكرا للموالين مروركم المبارك

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :



من كنت مولاه فعلي مولاه

رؤيا صادقة عجيبة لعبد المطلب وفيها بشارة برسول اللَّه ‏صلى الله عليه وآله
وفيه:
وكان عبدالمطلب نائماً في بعض الليالي قريباً من حائط الكعبة،
فرأى رؤيا فانتبه فزعاً مرعوباً،
فقام يجر أذياله ويجر رداءه إلى أن وقف على جماعة،
وهو يرتعد فزعاً، فقالوا:
ما وراءك يا أبا الحارث؟
إنّا نراك مرعوباً؟
فقال:
إنّي رأيت كأنّ قد خرج‏ من ظهري سلسلة بيضاء مضيئة يكاد ضوؤها يخطف الأبصار، لها أربعة أطراف، طرف‏ منها قد بلغ الشمرق، وطرف منها قد بلغ المغرب، وطرف منها قد غاص تحت الثرى،وطرف منها قد بلغ عنان السماء، فنظرت فإذاً رأيت تحتها شخصين عظيمين بهيين،
فقلت لاحدهما:
من أنت؟
فقال:
أنا نوح نبي ربّ العالمين، وقلت للآخر:
من أنت؟
قال:أنا إبراهيم الخليل، جئنا نستظل بهذه الشجرة، فطوبى لمن استظل بها، والويل لمن تنحّى‏عنها، فانتبهت لذلك فزعاً مرعوباً، فقال له الكهنة:
يا أبا الحارث، هذه بشارة لك وخيريصل إليك، ليس لأحد فيها شي‏ء، وإن صدقت رؤياك ليخرجن من ظهرك من يدعو أهل‏ المشرق والمغرب، ويكون رحمة لقوم وعذاباً على قوم، فانصرف عبدالمطلب فرحاً مسروراً.
الى هنا ما ذكره الميرزى النوري والان اكتب لكم قسما من باقيه والتتمة في بحثنا ((محبوب روحنا وحبيب قلوبنا))
بحارالأنوار ج : 15 ص : 78
فانصرف عبد المطلب فرحا مسرورا و قال في نفسه ليت شعري من يقبض النور من ولدي و كان يخرج كل يوم إلى الصيد وحده فأخذه ذات يوم العطش فنظر إلى
ماء صاف في حجر معين
فشرب منه فوجده أبرد من الثلج و أحلى من العسل و أقبل من وقته و غشي زوجته فاطمة بنت عمرو
فحملت
بعبد الله أبي رسول الله صلى الله عليه واله
فانتقل النور الذي كان في وجهه إلى زوجته
فاطمة
فما مرت بها الليالي و الأيام حتى ولدت عبد الله أبا رسول الله صلى الله عليه واله فانتقل النور إليه فلما ولدته‏
سطع النور في غرته حتى لحق عنان السماء فلما نظر إليه
عبد المطلب
فرح فرحا شديدا و لم يخف مولده على الكهنة و الأحبار
فأما الكهنة فعظم أمره عليهم لإبطال كهانتهم
و أما أحبار اليهود فكانت معهم جبة بيضاء و كانت جبة يحيى بن زكريا عليه السلام و كان الدم يابسا عليها قد غمست في دمه و كان في كتبهم أن هذا الدم الذي في الجبة إذا قطر منها قطرة واحدة من الدم يكون قد قرب خروج صاحب السيف المسلول فنظروا إلى ذلك الدم فوجدوا الجبة و إذا بها قد صارت رطبة يقطر منها الدم فعلموا أنه قد دنا خروجه فاغتموا لذلك غما شديدا و بعثوا إلى مكة رجالا منهم يكشفون لهم عن الخبر و يأتونهم بخبر مولده و كان عبد الله يشب في اليوم مثل ما يشب أولاد الناس في السنة و كان الناس يزورونه و يتعجبون من حسنه و جماله و أنواره و قيل إنه لقي
عبد الله في زمانه ما لقي يوسف
الصديق في زمانه و ذلك من عداوة اليهود و جرت عليه أمور عظيمة و أحوال جسيمة. فلما كملت لعبد المطلب عشرة أولاد ذكورا و ولد له الحارث فصاروا أحد عشر ولدا ذكرا فذكر نذره الذي نذر و العهد الذي عاهد لئن بلغت أولادي أحد عشر ولدا ذكورا لأقربن أحدهم لوجه الله تعالى فجمع عبد المطلب أولاده بين يديه و صنع لهم طعاما و جمعهم حوله و اغتم لذلك غما شديدا ثم قال لهم يا أولادي إنكم كنتم تعلمون أنكم عندي بمنزلة واحدة و أنتم الحدقة من العين و الروح بين الجنبين .....(انتهى ما اردنا نقله )
لا يجوز نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب
سيد جلال الحسيني النجفي