السلام44


شكرا للموالين مروركم المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم

والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :


من كنت مولاه فعلي مولاه


(منام لبعض الأنبياء فيه نبذة من الحكم المنزلة من السماء)



الصدوق في العيون


عن الهروي قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: أوحى اللَّه عزّوجل ّ- إلى نبي من أنبيائه:
إذا أصبحت فأول شي‏ء يستقبلك فكله،
والثاني فاكتمه، والثالث ‏فاقبله، والرابع لا تؤيسه، والخامس فاهرب منه، قال:
فلمّا أصبح مضى فاستقبله جبل ‏أسود عظيم، فوقف وقال: أمرني ربّي - عزّوجلّ - أن آكل هذا؟!
وبقى متحيراً، ثم رجع‏ إلى نفسه
فقال:
إنّ ربّي - عزّوجلّ- لا يأمرني إلا بما أطيق، فمشى إليه ليأكله، فكلما دنامنه صغر حتى انتهى إليه، فوجده لقمة، فأكلها، فوجدها أطيب شي‏ء أكله، ثم مضى،فوجد طشتاً من ذهب
فقال: أمرني ربّي - عزّوجلّ- أن أكتم هذا، فحفر له حفرة وجعله‏ فيها، وألقى عليه التراب، ثم مضى، فالتفت فإذا الطشت قد ظهر،
فقال:
قد فعلت ماأمرني ربّي - عزّوجلّ- فمضى، فإذا هو بطير وخلفه بازي، فطاف الطير حوله،
فقال:أمرني ربّي – عزّوجلّ - أن أقبل هذا، ففتح كمه فدخل الطير فيه، فقال له البازى: أخذت ‏منّي صيدي وأنا خلفه منذ أيام،
فقال: أمرني ربّي - عزّوجلّ- أن لا اؤيس هذا، فقطع من‏فخذه قطعة، فألقاها إليه، ثم مضى، فلمّا مضى، فإذا هو بلحم ميتة منتن مدود،
فقال:أمرني ربّي - عزّوجلّ- أن أهرب من هذا، فهرب منه ورجع.


فرأى في المنام كأنّه قد قيل له:
إنّك قد فعلت ما امرت به، فهل تدري ماذا كان ؟ قال:لا، قيل له:
أمّا
الجبل فهو الغضب، إنّ العبد إذا غضب لم ير نفسه وجهل قدره من عظم ‏الغضب، فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي‏أكلها،
وأمّا
الطشت فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد وأخفاه أبى اللَّه - عزّوجلّ- إلا أن‏ يظهره ليزينه به مع ما يدخر له من ثواب الآخرة، و
أمّا
الطير فهو الرجل الذي يأتيك‏ بنصيحة، فاقبله واقبل نصيحته، و
أمّا
البازى فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلاتؤيسه، و
أمّا
اللحم المنتن فهي الغيبة، فاهرب منها.


وقفة

</i>