السلام41


شكرا للموالين مروركم المبارك

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم

والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :


من كنت مولاه فعلي مولاه


(( رؤيا لقمان الحكيم))



علي بن إبراهيم في تفسيره :
عن حماد قال:
سألت أبا عبدالله‏ عليه السلام عن لقمان وحكمته‏ التي ذكرها
الله – عزّوجلّ -، فقال ‏عليه السلام:
وذكر بعض صفاته وأخلاقه.. إلى أن قال:
وإنّ الله- تبارك ‏وتعالى - أمر طوائف من الملائكة حين* انتصف النهار، وهدأت العيون بالقائلة ،فنادوا لقمان حيث يسمع ولا يراهم، فقالوا:
يا لقمان هل لك أن يجعلك خليفة في ‏الأرض لتحكم بين الناس؟ فقال لقمان:
إن أمرني ربّي بذلك فالسمع والطاعة، لأنه إن ‏فعل ذلك بي أعانني وعلمني وعصمني، وإن هو خيّرني قبلت العافية، فقالت الملائكة:
يالقمان، لِم؟
قال:
لأنّ الحكم بين الناس بأشدّ المنازل من الدين، وأكثر فتناً وبلاء ما يخذل ‏ولا يعان، ويغشاه الظلم من كلّ مكان، وصاحبه منه بين أمرين، إن أصاب فيه الحقّ ‏فبالحرى أن يسلم، وإن أخطأ أخطأ طريق الجنة، ومن يكن في الدنيا ذليلاً وضعيفاً كان ‏أهون عليه في المعاد من أن يكون فيه حكماً سرياً شريفاً، ومن اختار الدنيا على الآخرة يخسرهما كلتيهما، تزول هذه ولا يدرك تلك.


قال:
فعجبت الملائكة من حكمته واستحسن الرحمن منطقه، فلمّا أمسى وأخذ مضجعه من الليل أنزل الله عليه الحكمة، فغشاه بها من قرنه إلى قدمه وهو نائم، وغطاه ‏بالحكمة غطاءاً ، فاستيقظ وهو أحكم الناس في زمانه(237).

ملاحظة : هذه من الروايات التي اختصرها الشيخ النوري ونحن سننقل لكم تمامها لمافيها من الفوائد الجمة :