السلام40
شكرا للموالين مرورهم المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
((رؤيا روزين من ملوك فارس))
الراوندي في القصص بإسناده إلى الصدوق عن
أبي جعفر عن أبيهعليهما السلام عن جابر عن
سلمان الفارسي رحمه الله:
كان يحدث أنه كان في ملوك فارس ملك يقال له:
روزين جبار عنيدعات، فلمّا اشتد في ملكه فساده في الأرض ابتلاه الله بالصداع في رأسه الأيمن حتى منعه من المطعم والمشرب، فاستغاث وذلّ، ودعا وزراءه فشكى إليهم، فسقوه الأدوية،وآيس من سكونه، فعند ذلك بعث الله نبياً فقال: اذهب إلى روزين عبدي الجبار في هيئة الأطباء، وابتدئه بالتعظيم له والرفق به، ومنّه سرعة الشفاء بلا دواء تسقيه، ولا كي تكويه، فإذا رأيته قد أقبل بوجهه إليك، فقل: إنّ شفاء دائك في دم صبي رضيع بين أبويه يذبحانه لك طائعين غير مكرهين، فتأخذ من دمه ثلاث قطرات، فتسقط به في منخرك الأيمن تبرء من ساعتك، ففعل النبي ذلك، فقال الملك: ما أعرف في الناس هذا؟ قال: إن بذلت العطية وجدت البغية.
قال: فبعث الملك بالرسل في ذلك، فوجدوا جنيناً بين أبويه محتاجين، فرغبهما فيالعطية، فانطلقا بالصبي إلى الملك، فدعا بطاس فضة وشفرة، وقال لاُمه: أمسكي ابنك في حجرك، فانطق الله الصبي وقال: أيّها الملك كفهما عن ذبحي، فبئس الوالدان هما،أيّها الملك إنّ الصبي الضعيف إذا ضيم كان أبواه يدفعان عنه، وإنّ أبوي ظلماني، فاياك أن تعينهما على ظلمي، ففزع الملك فزعاً شديداً اذهب عنه الداء، ونام روزين في تلك الحالة، فرأى في النوم من يقول له: إنّ الإله الأعظم أنطق الصبي ومنعك ومنع أبويه من ذبحه، وهو ابتلاك بالشقيقة لنزعك من سوء السريرة في البلاد، وهو الذي ردّك إلىالصحة، وقد وعظك بما أسمعك، فانتبه ولم يجد وجعاً، وعلم أنّ كلّه من الله -تعالى-فسار في البلاد بالعدل.
وقفة لعبرة
1 – الادب والخُلق الرباني هو سلاح المؤمنين في ايقاض الضمائر النائمة :
(((وابتدئه بالتعظيم له والرفق به)))
2 – ان الفقر الشديد قد يبلغ بالانسان ان يذبح ولده في حضنه لينال ما يرفع عنه عناء الفقر :
الكافي 2 307 باب الحسد ..... ص : 306
4- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : كَادَ الْفَقْرُ أَنْ يَكُونَ كُفْراً وَ كَادَ الْحَسَدُ أَنْ يَغْلِبَ الْقَدر
3 – ان الله سبحانه ايقض الملك لينشر العدالة بين عباده حيث بين له ان الخلق عبيده والملك كالاب لهم فليس من الانصاف ان يذبحهم ان كانوا هم كالطفل هذا اسراء بيده
والله العالم؛ هذا ما طرء بالبال





رد مع اقتباس

المفضلات