السلام - 25
السلام عليكم
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال الرضا صلى الله عليه وآله: فلمّا فرغ السيد إسماعيل الحميري من إنشاد القصيدة التفت النبيصلى الله عليه وآلهإليّ وقال: يا علي بن موسى احفظ هذه القصيدة، ومر شيعتنا بحفظها،
وأعلمهم أنّ منحفظها وأدمن قراءتها ضمنت له الجنة على اللَّه تعالى،
قال الرضا عليه السلام: فلم يزل يكررهاعليّ حتى حفظتها منه. ثم ساق القصيدة.»انتهى«.
قصيدة الحميري:
لأم عمر باللوى مربع
طامسة أعلامه بلقع(202)
تروح عنه الطير وحشية
والأسد من خيفته تفزع
رقش يخاف الموت من نقشها
والسمّ في أنيابها منقع(203)
برسم دار ما بها مونس
إلّا صلال في الثرى وقع(204)
لمّا وقفن العيس في رسمها
والعين من عرفانها تدمع
ذكرت من قد كنت الهو به
فبتّ والقلب شجى موجع
كأنّ بالنار لما شفّني
من حبّ أروي كبدي تلذع
عجبت من قوم أتوا أحمداً
بخطبة ليس لها موضع
قالوا له لو شئت أعلمتنا
إلى من الغاية والمفزع
إذا توفيت وفارقتنا
وفيهم في الملك من يطمع
فقال لو أعلمتكم مفزعاً
كنتم عسيتم فيه أن تصنعوا
صنيع أهل العجل إذ فارقوا
هارون فالترك له أودع
وفي الذي قال بيان لمن
كان إذا يعقل أو يسمع
ثم أتته بعد ذا عزمة
من ربّه ليس لها مدفع
أبلغ وإلّا لم تكن مبلغاً
واللَّه منهم عاصم يمنع
فعندها قام النبي الذي
كان بما يأمره يصدع
يخطب مأموراً وفي كفّه
كفّ عليّ ظاهراً يلمع
رافعها أكرم بكفّ الذي
يرفع والكفّ الذي يرفع
يقول والأملاك من حوله
واللَّه فيهم شاهد يسمع
من كنت مولاه فهذا له
مولى فلم يرضوا ولم يقنعوا
فاتهموه وانحنت منهم
على خلاف الصادق الأصلع
وضلّ قوم غاظهم فعله
كأنّما آنافهم تجدع
حتى إذا وراوه في لحده
وانصرفوا من دفنه ضيعوا
ما قال بالأمس وأوصى به
واشتروا الضرّ بما ينفع
وقطّعوا أرحامه بعده
فسوف يجزون بما قطعوا
وازمعوا غدراً بمولاهم
تبّاً لما كانوا به أزمعوا(205)
لا هم عليه يردواحوضه
غداً ولا هو فيهم يشفع
حوضاً له ما بين صنعا إلى
ايلة أرض الشام أو أوسع(206)
ينصب فيه علم للهدى
والحوض من ماء له مترع(207)
يفيض من رحمته كوثر
أبيض كالفضة أو أنصع
حصاه ياقوت ومرجانة
ولؤلؤ لم تجنه أصبع
بطحاؤه مسك وحافاته
يهتز منها مونق مربع
أخضر ما دون الورى ناضر
وفاقع أصفر أو أنصع
فيه أباريق وقدحانه
يذبّ عنها الرجل الأصلع
يذبّ عنها ابن أبي طالب
ذبّاً كجربى إبل شرع
والعطر والريحان أنواعه
ذاك وقد هبت به زعزع(208)
ريح من الجنة مأمورة
ذاهبة ليس لها مرجع
إذا دنوا منه لكي يشربوا
قيل لهم تبّاً لكم فارجعوا
فالتمسوا دونكم منهلاً
يرويكم أو مطعماً يشبع
هذا لمن والى بني أحمد
ولم يكن غيرهم يتبع
فالفوز للشارب من حوضه
والويل والذلّ لمن يمنع
والناس يوم الحشر راياتهم
خمس فمنها هالك أربع
فراية العجل وفرعونها
وسامري الاُمة المشنع
وراية يقدمها أبكم
عبد لئيم لكع أكوع
وراية يقدمها حبتر
للزور والبهتان قد أبدع
وراية يقدمها نعثل
لا برد اللَّه له مضجع
أربعة في سقر أودعوا
ليس لهم من دونها مطلع
وراية يقدمها حيدر
كأنّها الشمس إذا تطلع
غداً يلاقي المصطفى حيدر
وراية الحمد له ترفع
مولى له الجنة مأمورة
والنار من خيفته تفزع
إمام صدق وله شيعة
يرووا من الحوض ولم يمنعوا
هذا لمن والى بني أحمد
والحبّ في غيرهم لا ينفع
بذاك جاء الوحي من ربّنا
يا شيعة الحقّ فلا تجزعوا
الحميري مادحكم لم يزل
ولو يقطع إصبع إصبع
وبعدها صلّوا على المصطفى
وصنوه حيدرة الأصلع
وفي بعض الكتب زيادة هذا البيت:
وارحم يا ربّ من قالها
لمن قراها ولمن يسمع
منام لهعليه السلام فيه بشارة للشيعة كثرهم اللَّه
المفضلات