بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم..
السلام عليكم ورحمة من الله وبركات..
مدخل..
على مشارف الشام مددتُ طرفي
ودمعُ العينِ في المحجر ِ دائر
فكيف أسلى أو للحزن ِ أخفي
وهذي زينبٌ حاطت بها الدوائر
هنا عيني تتكلم عن بعض المشاهد...
فقط قطرةٌ من بحر دموع زينب...
هي من ستحكي لنا أوجاع قلبها..
فلتفتحوا قلوبكم ....
لآهات العقيلة ...
للحظات فقط..
ضعوا أيديكم على جراحات فؤادها المحزون ...
علّها تبرأ ... بدمعة مالحة من العيون نُسقطها عليها...
=================
أقدامٌ تشققت من بُعد الطريق...
شِفاهٌ ذبُلت من قلة الزاد والماء...
قلوبٌ تصدعت ..من رؤية الرأس الشريف على السنان خضيب ...
عينٌ احمرت .... تكادُ لا تبصر ذلك الدرب البعيد ...
تلك العينُ المُرهقة ،،،، تلك العين الساهرة ... المُتفقدة ليتاماها ...
تارة تمد طرفاً لليتامى...
وتارة أخرى تبصر لترى رأس أخيها أمام محملها ...
تنادي حسين...
انظر ليتاماك...
انظر لعزيزتك رقية...
فقد تفطر قلبها وذابت كبدها ...
من لها إذا جن عليها الليل...
من يمسح دمعتها...
من يُسكّن عبرتها...
أتعلم ياابن أمي ماهي تسليتهم لها..
يرتفع ذلك السوط ليُألم َ متنها.....
================
وكأني بالوديعة تخاطب رأس الحسين...
يحسين مو هيّن عليّ ادخل الشام
حرمة غريبة وأجنبية وعندي أيتام
ترضى يبو الغيرة نظل بوسط ظلاّم
وراسك هدية ينحمل للطاغي يزيد
أخي حسين...نور عيني ياحسين..
ذبُلت يتاماك...
شحُبت ذراريك...
لم يعد لهم القدرة على دخول الشامات ...
فالطريق بعيد..
ونحنُ حرمٌ وأطفال...
ومعنا عليل ..مُقيد بالحبال والحديد...
حسين...
كم من الليالي لم ترى العين للنوم سبيل..
فالعين عبرة ...
والكبد حَرَّةَ ...
تتمثل لي الذكريات في كل صورة..
فكيف أنسى وهذه رؤوسكم تتقدم محملي..
كيف أسلى وهذه يتاماكم تتعلق بأذيالي... نادبتكم...
======================
ثم تُديرُ طرفاً... فترى رأس أبا الفضل ..
على السنان كالبدر الساطع..
تناديه..عباس ياكفيلي..
عباس ياحامي خدري...
للشام ذاهبون ياابن والدي...
انهض واستلّ سيفك ياأيها الضرغام ..
انهض وقاتل دون بنات الرسالة...
====================
لمحتُ دموعاً تنحدر مع الدماء...
أناّت تخرج وزفرات ...
من تلك الرؤوس الزاكيات ...
عزيزٌ على قلوبنا ضيعتكِ يازينب..
عزيزٌ دخولكِ للشامات..
عزيزٌ علينا وقوفكِ في المجالس...
أخية زينب.. اصبري صبراً جميلا..
أخية زينب..
أروي عطش الصغار الأبرياء..
أما من ناصر ٍ ينصرنا
أما من داب ٍ يدب عن حُرم رسول الله..
===================
ولازال لحزن زينب.. مدادا ...
ولازالت لآهاتها بقية..
ساعد الله ذلك القلب الصبور..
مخرج
لستُ أنسى زينباً
لستُ أنسى الصابرة
بالأمس بخدرها محجوبةً
واليوم أمست حاسرة
==============
زفرات خرجت من قلب زينب..
جسدتُ قطرةً منها بحبر دمي...
راجية من الوديعة قبول هذه المواساه لنا ولكم ..
مأجورين إن شاء الله بهذا الرزء العظيم..
بقلم دمعة على السطور
المفضلات