َأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)

أعلن رسول الله _ص_ أنطلاقه لهذا العام لحج بيت الله الحرام ، وكان ذلك الأعلان اذن للناس لحج البيت بقيادة الرسول ص وتلبية لله ولرسوله ص
نزل الأذن الألهي بعد أن وفق الله رسوله "القيادة " التهئية الأمور والظروف للناس بعد أن كسروا الأغلال التي عليهم .

أما أغلالنا اليوم ألم يأن لها أن تتكسر وتتحطم ؟!.
بلى .. قد آن .

تعالوا نلبي كما لبى السابقون السابقون ، فالحج أصبح مفخرة الشباب بعد أن بات أخر عمل الشيخ ، وبدلا مخرتهم من مفخرة الشباب بسيارته وملبسه بدء يفتخر بحجه وأنه حاج لله .

وأصبح نعم حلم الشبائب ، فتبحث عن محرم لها لتكون مع فئة من الله عليهم برحمته ، بعد أن غاصوا في كابوس التجميل والتمظهر .
ابن الخامسة عشر من الشباب والشبائب لم يكتفي بالتفكيركيف يحج؟ ، بل انطلق يسعى لذلك ويبحث عن أسبابها ، فالشاب يسعى للحصول على وقته وماله ، والشابة تبحث عن محرم ورفيقة .

كنا نسمع بأن الشيخ حج عامه والعجوز حجة سنتها ، ويكون ذلك مرة واحدة او بالكثير مرتين في عمرهما لأنهما كبر وهو اخر اعمالهم ، أما اليوم فالتكليف بدء من الشباب وكسر الاهمال والأغلال وأصبح الحج للشباب والشبائب ينظلق ، فيحج المكلف وهو في اوج قوته ويحب و القيم وتتجذر فيه ويطهر بذلك قلبه ويطهر مجتمعه بتطهره .
ويدفع الاخرين للحج .
تنبهر الحجاج برؤيت الحجاج الشبائب كأن الحج لكبير السن .

والحج زخم من الايمان للعمر كله .
سائلين المولى بأن يوفقنا للحج في عامنا هذا وفي كل عام .