يا هشام : مكتوب في الإنجيل طوبى للمتراحمين أولئك هم المرحومون يوم القيامة طوبى للمصلحين بين الناس أولئك هم المقربون يوم القيامة طوبى للمطهرة قلوبهم أولئك هم المتقون يوم القيامة طوبى للمتواضعين في الدنيا أولئك يرتقون منابر الملك يوم القيامة
يا هشام: قلة المنطق حكم عظيم فعليكم بالصمت فإنه دعة حسنة و قلة وزر و خفة من الذنوب فحصنوا باب الحلم فإن بابه الصبر و إن الله عز و جل يبغض الضحاك من غير عجب و المشاء إلى غير إرب و يجب على الوالي أن يكون كالراعي لا يغفل عن رعيته و لا يتكبر عليهم فاستحيوا من الله في سرائركم كما تستحيون من الناس في علانيتكم و اعلموا أن الكلمة من الحكمة ضالة المؤمن فعليكم بالعلم قبل أن يرفع ورفعه غيبة عالمكم بين أظهركم
يا هشام: تعلم من العلم ما جهلت و علم الجاهل مما علمت و عظم العالم لعلمه و دع منازعته و صغر الجاهل لجهله و لا تطرده و لكن قربه و علمه
يا هشام: الحياء من الإيمان و الإيمان في الجنة و البذاء من الجفاء و الجفاء في النار
يا هشام : المتكلمون ثلاثة فرابح و سالم و شاجب فأما الرابح فالذاكر لله و أما السالم فالساكت و أما الشاجب فالذي يخوض في الباطل إن الله حرم الجنة على كل فاحش بذي قليل الحياء لا يبالي ما قال و لا ما قيل فيه و كان أبو ذررضي الله عنه يقول يا مبتغي العلم إن هذا اللسان مفتاح خير و مفتاح شر فاختم على فيك كما تختم على ذهبك و ورقك.........يلحق ما بقي ان شاء الله