نور 12
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
الرضا و الاستكانة و الحظ و الراحة و التفقد و الخشوع و التذكر و التفكر و الجود و السخاء فهذا ما يتشعب للعاقل بعفافه رضي بالله و بقسمه
و أما الصيانة:
فيتشعب منها الصلاح و التواضع و الورع و الإنابة و الفهم و الأدب و الإحسان و التحبب و الخير و اجتناب الشر فهذا ما أصاب العاقل بالصيانة فطوبى لمن أكرمه مولاه بالصيانة .
و أما الحياء :
فيتشعب منه اللين و الرأفة و المراقبة لله في السر و العلانية و السلامة و اجتناب الشر و البشاشة و السماحة و الظفر و حسن الثناء على المرء في الناس فهذا ما أصاب العاقل بالحياء فطوبى لمن قبل نصيحة الله و خاف فضيحته .
و أما الرزانة :
فيتشعب منها اللطف و الحزم و أداء الأمانة و ترك الخيانة و صدق اللسان و تحصين الفرج و استصلاح المال و الاستعداد للعدو و النهي عن المنكر و ترك السفه فهذا ما أصاب العاقل بالرزانة فطوبى لمن توقر و لمن لم تكن له خفة و لا جاهلية و عفا و صفح.
و أما المداومة على الخير :
فيتشعب منه ترك الفواحش و البعد من الطيش و التحرج و اليقين و حب النجاة و طاعة الرحمن و تعظيم البرهان و اجتناب الشيطان و الإجابة للعدل و قول الحق فهذا ما أصاب العاقل بمداومة الخير فطوبى لمن ذكر ما أمامه و ذكر قيامه و اعتبر بالفناء.
و أما كراهية الشر :
فيتشعب منه الوقار و الصبر و النصر و الاستقامة على المنهاج و المداومة على الرشاد و الإيمان بالله و التوفر و الإخلاص و ترك ما لا يعنيه و المحافظة على ما ينفعه فهذا ما أصاب العاقل بالكراهية للشر فطوبى لمن أقام الحق لله و تمسك بعرى سبيل الله.
و أما طاعة الناصح :
فيتشعب منها الزيادة في العقل و كمال اللب و محمدة العواقب و النجاة من اللوم و القبول و المودة و الإسراج و الإنصاف و التقدم في الأمور و القوة على طاعة الله فطوبى لمن سلم من مصارع الهوى .
فهذه الخصال كلها يتشعب من العقل .
قال شمعون :
فأخبرني عن أعلام الجاهل؟فقال رسول الله صلى الله عليه واله:
إن صحبته عناك و إن اعتزلته شتمك و إن أعطاك من عليك و إن أعطيته كفرك و إن أسررت إليه خانك و إن أسر إليك اتهمك و إن استغنى بطر و كان فظا غليظا و إن افتقر جحد نعمة الله و لم يتحرج و إن فرح أسرف و طغى و إن حزن آيس و إن ضحك فهق و إن بكى خار يقع في الأبرار و لا يحب الله و لا يراقبه و لا يستحيي من الله و لا يذكره إن أرضيته مدحك و قال فيك من الحسنة ما ليس فيك و إن سخط عليك ذهبت مدحته و وقع فيك من السوء ما ليس فيك فهذا مجرى الجاهل.
قال فأخبرني عن علامة الإسلام؟
فقال رسول الله صلى الله عليه واله :
الإيمان و العلم و العمل.
قال فما علامة الإيمان؟
و ما علامة العلم ؟و ما علامة العمل ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه واله :
أما علامة الإيمان:
فأربعة الإقرار بتوحيد الله و الإيمان به و الإيمان بكتبه و الإيمان برسله .
و أما علامة العلم : فأربعة العلم بالله و العلم بمحبته و العلم بمكارهه و الحفظ لها حتى تؤدي.
و أما العمل :
فالصلاة و الصوم و الزكاة و الإخلاص.
قال فأخبرني عن علامة الصادق و علامة المؤمن و علامة الصابر و علامة التائب و علامة الشاكر و علامة الخاشع و علامة الصالح و علامة الناصح و علامة الموقن و علامة المخلص و علامة الزاهد و علامة البار و علامة التقي و علامة المتكلف و علامة الظالم و علامة المرائي و علامة المنافق و علامة الحاسد و علامة المسرف و علامة الغافل و علامة الكسلان و علامة الكذاب و علامة الفاسق و علامة الجائر ؟؟
فقال رسول الله صلى الله عليه واله:
أما علامة الصادق فأربعة : يصدق في قوله و يصدق وعد الله و وعيده و يوفي بالعهد و يجتنب الغدر.
و أما علامة المؤمن : فإنه يرؤف و يفهم و يستحيي . و أما علامة الصابر :فأربعة الصبر على المكاره و العزم في أعمال البر و التواضع و الحلم. و أما علامة التائب : فأربعة النصيحة لله في عمله و ترك الباطل و لزوم الحق و الحرص على الخير . و أما علامة الشاكر : فأربعة الشكر في النعماء و الصبر في البلاء و القنوع بقسم الله و لا يحمد و لا يعظم إلا الله. و أما علامة الخاشع :فأربعة مراقبة الله في السر و العلانية و ركوب الجميل و التفكر ليوم القيامة و المناجاة لله. و أما علامة الصالح : فأربعة يصفي قلبه و يصلح عمله و يصلح كسبه و يصلح أموره كلها .و أما علامة الناصح: فأربعة يقضي بالحق و يعطي الحق من نفسه و يرضى للناس ما يرضاه لنفسه و لا يعتدي على أحد. و أما علامة الموقن: فستة أيقن أن الله حق فآمن به و أيقن بأن الموت حق فحذره و أيقن بأن البعث حق فخاف الفضيحة و أيقن بأن الجنة حق فاشتاق إليها و أيقن بأن النار حق فطهر سعيه للنجاة منها و أيقن بأن الحساب حق فحاسب نفسه. و أما علامة المخلص: فأربعة يسلم قلبه و يسلم جوارحه و بذل خيره و كف شره. و أما علامة الزاهد: فعشرة يزهد في المحارم و يكف نفسه و يقيم فرائض ربه فإن كان مملوكا أحسن الطاعة و إن كان مالكا أحسن المملكة و ليس له محمية و لا حقد يحسن إلى من أساء إليه و ينفع من ضره و يعفو عمن ظلمه و يتواضع لحق الله. و أما علامة البار
المفضلات