باب 2- أصناف الناس في العلم و فضل حب العلماء
1- 247 – عن كتاب الخصال:
ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة عن
أبي عبد الله عليه السلام قال :
الناس يغدون على ثلاثة عالم و متعلم و غثاء فنحن العلماء و شيعتنا المتعلمون و سائر الناس غثاء .
ملاحظة :
نُقل هذا الحديث في كتاب بصائر الدرجات باسانيد مختلف ومتعددة من اراد المزيد فعليه بالغوص في بحار المجلسي.
2- 248 – عن كتاب الخصال:
أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن صفوان عن الخزاز عن محمد بن مسلم و غيره عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه واله :
اغد عالما أو متعلما أو أحب العلماء و لا تكن رابعا فتهلك ببغضهم .
3- 249 – عن كتاب الخصال:
ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير رفعه إلى
أبي عبد الله عليه السلام قال:
الناس اثنان عالم و متعلم و سائر الناس همج و الهمج في النار .
بيان
(من المجلسي) الهمج = بالتحريك جمع همجة و هي ذباب صغير كالبعوض يسقط على وجوه الغنم و الحمير و أعينها كذا ذكره الجوهري .
4- 250 – عن كتاب الخصال:
حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه قال حدثنا أبو إسحاق الخواص قال حدثنا محمد بن يونس الكريمي عن سفيان بن وكيع عن أبيه عن سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد عن كميل بن زياد قال خرج إلي
علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بيدي و أخرجني إلى الجبان و جلس و جلست ثم رفع رأسه إلي فقال
يا كميل
احفظ عني ما أقول لك : الناس ثلاثة عالم رباني و متعلم على سبيل نجاة و همج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم و لم يلجئوا إلى ركن وثيق
يا كميل
العلم خير من المال العلم يحرسك و أنت تحرس المال و المال تنقصه النفقة و العلم يزكو على الإنفاق
يا كميل
محبة العالم دين يدان به يكسبه الطاعة في حياته و جميل الأحدوثة بعد وفاته فمنفعة المال تزول بزواله
يا كميل
مات خزان الأموال و هم أحياء و العلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة و أمثالهم في القلوب موجودة هاه إن هاهنا و أشار بيده إلى صدره لعلما لو أصبت له حملة
بلى
أصبت له لقنا غير مأمون يستعمل آلة الدين في طلب الدنيا و يستظهر بحجج الله على خلقه و بنعمه على عباده ليتخذه الضعفاء وليجة من
دون ولي الحق
أو منقادا لحملة العلم لا بصيرة له في أحنائه يقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة ألا لا ذا و لا ذاك فمنهوم باللذات سلس القياد للشهوات أو مغرى بالجمع و الادخار ليسا من رعاة الدين أقرب شبها بهما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم بحجة ظاهر أو خافي مغمور لئلا تبطل حجج الله و بيناته و كم ذا و أين أولئك الأقلون عددا الأعظمون خطرا بهم يحفظ الله حججه حتى يودعوها نظراءهم و يزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقائق الأمور فباشروا روح اليقين و استلانوا ما استوعره المترفون و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى
يا كميل
أولئك خلفاء الله و الدعاة إلى دينه هاي هاي شوقا إلى رؤيتهم و أستغفر الله لي و لكم.