شكل الثوب:
الثوب هو كالتالي: ثوب تفصيل عماني بكل التفاصيل و لعله الثوب السائد في كل مناطق الخليج في ذلك الوقت بجناحيه الفضفاضة في الجوانب من الأسفل، و قرصين تحت الإبط و كركوشة في الجيب. و أزرة محيوكة من خيوط، و هذا هو اللبس المعتاد آنذاك في القطيف.

لكن هذا الثوب في زمننا وقتها لابد أن يأخد له حد للنهاية فقد كنا في عصر قلق و متحرك و متغير يومياً تقريبا فكنا في عصر حرج جدا و هو ما بين القديم الفلاحة و البحر، و البترول و [القنطراز] - مقاولي البترول، فلا بد للشباب أن يتحرك في تغيير بيئته كلها و منها الثوب.

كانت أيام صعبة ووقت تردد بين التطور والمحافظة على تراث الآباء والأجداد
فيها من الأحداث الكثير الكثير ، وفيها ومع الأسف ما لم يتم تسجيله وتوثيقه
مثل بداية الشغل في الأرانكو وبداية البطاقه الحمراء وبدايات كثيره مع الأسف لم تجد من يوثقها وإن كان هناك من لا يزال يذكر أحداثها إلا إننا وجدنا بعض المعارضة من البعض لتوثيق وتسجيل الأحداث
و-شباب- ذيك الأيام ( شياب الحين ) كل واحد يسوي روحه بطل على حساب الآخرين <<<بلطافه وبساطه هههههههههه

ثوب الكبار:
ثياب الرجل الكبير في الماضي أنواع، فمنهم لباس العمل الفلاحي أو الحمارة و أصحاب المهن، فهؤلاء يلبسون عادة الإزار و القميص القريب من قميص الباكستانيين الآن، إلا إنه أقصر قليلا. أما الأثرياء فإنهم يلبسون على الإزار و القميص ثياب واسعة فضفاضة بأيدي مثلثة طويلة كلبس ثوب النسوان [الهاشمي] و تسما هذه الثياب: ثياب (الأردان).

يا خوك الله يخلي الفوب السوقي
أبو الكلر الأسود
وفي النخل ما فيه الا الوزار أبو خطوط ويا الفانيله أبو فلاف بقرات
أعرف واحد من الصبيان يابو له >>أفرول من الأرانكو
كان كل يوم يغسله من يعود من النخل

سوق مياس و تأثيرها على نوعية اللباس:
موقع سوق مياس أصلا ليس في موقعه الآن بل كان في ظهر السكة - (السوق المركزي للقطيف) - مباشرة من الغرب. و فيها بياعين ثابتين من البحرين. و منهم شخص متخصص في جلب ثياب شباب متطورة و معتدلة قليلا و بخلق أنواع جديدة كاللآس و الشفاف [التور] و غيرهم و الأثرياء يلبسون الشفاف في أيام الصيف فوق الإزار و القميص في حين ثوب اللاس الناعم اللماع لا يلبسه إلا الشباب.
و بعدها جلبوا لنا الثوب الحجازي و كان يختلف كثيرا عن بيئتنا لكونه ضيق كثيرا من الأعلى و عريض من الأسفل، شكله شكل ثياب النساء - النفنوف، كان هناك فعلا تخبط في اللباس لا يوصف، و صار تعليق الكبار على لباس الشباب لا حد له ولا يطاق.

أووووووووووووه كانت أيام الموضات
كل يوم يجي واحد من الشباب مسوي له حركه في الفوب ههههههه

في الأثناء جلبوا لنا الثوب الكويتي و كان عريضا جدا و [مخبخب] زيادة على المألوف أكثر من اللزوم، و كانت الحيرة لدى الشباب أيهم يلبسوا.
أما المادة من نقود فهي موجودة لأن الآباء لا تقصر في المصروف فغالبيتهم يعملون في الأرامكو.

بس كان الفوب الكويتي غير شكل أول ما نزل
أتذكر بعض الشباب سووه أزيد خبخبه
حتى واحد وصله مفل السودانيين

حينها حل الإخوة اليمنيين الخياطين ضيوف عندنا و حاولوا الإستماع إلى ما يعانوه الشباب من إشكالات في شكل الثوب المطروح في السوق للبس.
و لحل الإشكالات بمساعدتهم، طلبوا منهم الشباب تفصيل ثوب جديد أسموه ثوب [كويتي حجازي] و هذا هو الثوب الذي بين أيدينا الآن، جهد قدمه شباب أمس للكثير منا اليوم هدية، و قد جاء من بين الإهانات و السخرياء و الإثارات دامت معهم من العمر زمن طويل.

يا خوك حتى اليمانية ما قصروا في التفنن في الموضات
بس أبدعوا في التصاميم هههههههههه
شوي الكلر أبو كفسه ...شوي الكلر أبو زرار
ولا أبو زرارين ولا الطرف

أوووووووه حركتات لول عن صدق حركتات

قَصة شعر الشباب:
بعد أن كبرنا و وصلنا العاشرة تقريبا لا بد لشعرنا أن يحلق تماما بالموس فقد كبرنا و وصلنا إلى أعمار الرجال.
الله يرحمك يا حجي هاني
كان يحسن ويختن على الأبواب
يدور بشنطته من بيت لبيت
تحسونه .....تختونه
والناس تحسن وبعضهم يختن ولاده
يعني برت بلس ...فنين في واحد ههههههههههههه

و بقي هذا المفهوم سائدا حتى و صلنا إلى عمر انتشار و تأثير عمال أرامكو و القنطراز بالمنطقة و حضور الهنود كحلاقين. و بدأ الشباب يتجرأ تدريجيا بالخروج عن المفهوم من الحسونة بالموس و تتجه إلى ما كان يعرف وقتها بقصة [التواليت]، و هي الحلقة العادية الآن لكل إنسان كبير أو صغير معتدل.
كانت طفره كبيره
من قصه مايكل ...الى قصه أبو ديك
أهم شي القصه اللي قدام تصير صغيره شوي ههههههه

و لكن خد من المسميات الآ أخلاقية التي كانت تطلق بسخرية علينا أكثر مما تسمعها على كثير من الشباب اليوم و المخجلة كانت حقا، من الكثير من أهلنا أصحاب العمر القديم و خصوصا في القرى. لكننا لم نعبه، بل تابعنا مسيرة التحديث حتى رضي بها الجميع و انضم الكل من الكبار إلى ركبنا إلا القليل الملتزمين جدا بالدين.

كانوا يطلقونهابحسن نية
وهنا الفرق بين السابق والحالي

و في النهاية:
و ها نحن الآن كبرنا و جاءت عصور أخرى كالكابوريا و بناتها و غيرها و عاد تراشق المسميات على الشباب و سوف تبقى كما أظن حتى نهاية العمر.

الشباب في كل الأوقات طلاب تغيير وتطور
ولا يسلم كل جيل من الجيل السابق له

و ما كان ممنوع و لا أخلاقي أمس، يبقى اليوم ممتاز و حسن القبول لدى الجميع، و لا أحد يتكلم فيه أو يعيبه من قريب أو بعيد، و هكذا تطورت الحياة عندنا في القطيف و تغيرت.

كل جيل يأتي يعيب على الجيل اللاحق له
لكن تبقى روح الأخوة بينهم والإحترام


مع تحيات: أبو سلطان

آنست وشرفت أخي أبو سلطان

ما قصرت أخي فعلاً فعلاً

أقف لشخصكم الكريم مقدراً ما تكتبه هنا من تراث وتوثيق لحقبة من التراث بأسلوب جداً رائع وبسيط ويحتوي الكثير من المعلومات
حول قطيفنا الحبيبة

رحم الله والديك
فمان الكريم