لكل متعة ضريبة ..؟؟ ولكل جائزة باهظة الثمن مقابل نفيس ..؟؟ إننا نعيش ثورة العلم وثورة الانفتاح وثورة الانقلاب والتمرد على الماضي وسلخه للظهور بمظهر الحاضر المثالي ، هكذا يتبجح بعض تلاميذ العولمة ، ولأن المجتمع الخليجي المحافظ عاش فترة وحقبة من الزمن وهو يختبئ خلف غطاء التقاليد والأعراف والموروثات القبلية حتى دنت ساعة الانفراج وتبددت ظلمة الانغلاق وأخذ كل فرد من أفراد المجتمع يعرف ما يحدث في هولندا وهو قاعد في قرية العوامية ..؟؟ هذا هو واقع لا اختلاف عليه ؟ وقد يعترض أحدكم قائلاً ما دخل هذا بموضوعنا ؟ فأجيب عليه .. له كل العلاقة فالانفتاح والانفراج الذي يعيشه العصر الحالي أتاح للناس حرية التعرف على مجاهيل الطرف الآخر وقد أسس ثقافة المطالبة بحقوق الفرد سواء كان هذا الفرد أنثى أم ذكر ، ولأن الحمل محور الموضوع يعاني منه مجتمعنا السعودي بعد أن عانى منه ما عانى الكثير من البلدان العربية بشكل عام والخليجي بشكل خاص صارت المواجهة مع هكذا واقع أمر لا بد منه فمحاولة التغيير الذي حدثت منذ سنين مضت ولم تؤتي ثمارها فقد حدثت الآن وصار الوضع من أبسط مما يكون فتخلى المحافظ والمتمسك عن كل قيمه ومبادئه اذعاناً للثورة المعلوماتية وثورة الانقلاب على الغبار الفكري فنفض المجتمع تلك الكومة من الغبار ليظهر المجتمع بمظهر جميل يعكس تلك الصورة القديمة وقد حدث ما حدث ووقع الفأس على الرأس وأخذ كل فرد من أفراد مجتمعنا يدفع ثمن هذا التحول الانفراجي ..؟؟

صار من الصعب الآن أن تسيطر على الوضع وربما ينظر بعض الحمقاوات إن الحمل قد يكون فرصة لوضع النقاط على الحروف والتمسك بالعريس وفرص الحصار عليه وأن نضعه أمام الأمر الواقع بحيث لا يتمكن من الهروب وهذا تفكير بيزنطي لا جدوى منه وإن دل فإنما يدل على حيوانية هذا الانسان ولربما هناك من ينجرف خلف غريزته وشهوته ولربما الظروف المتاحة المهيئة له تساعده على ارتكاب ما حرّمته التقاليد والأعراف فيعفل ما يشاء بزوجته تحت ذريعة هذا ملكي ومحد له شغل فيني ..؟؟؟

الحديث يطول وقد فقد جرعة من طاقتي لذا أتوقف لأتزود ولربما أعود أو لا أعود ...
تحياتي
يوم سعيد