<<<<<
في أحد الأمسيات ،،
أقول له بدلال أنثوي : يوسف هل تجدني جميلة ؟
فيقول بعشق محبب لي: أن الجمال ليستحي أن يوصف بك ،، فأنت
اكبر من أن توصف به .
فأسعد بإجابته ،، وأقول بدلال أكثر من السابق : هل تحبني ؟
فيقول : بل أعشقك لا أهيم بك .
وأنت هل تكنين الشيء ذاته .
فتحمر وجنتاي ،، وأنظر للأسفل ،،
وألوذ بالصمت فيقول :
خجلك المحبب لقلبي ،، يزيدك محبة في قلبي ،، ولكني أريد أن أعرف .
فأقول : يوسف ..... كفاك .
فأنهض وأنا أقول في نفسي : أعشقك حتى الثمالة ،،
أنت هويتي الضائعة ،، أنت حروف اسمي ،،
أنت بوابتي للماضي وللحاضر والمستقبل .
-----------------------------------------------------------
محتجزة في ذلك القبر مجدداً ،،
حاولت الحراك للخروج ،،
ففتحت لي فتحة في الأسفل،، وكانت مثل النفق ،،
تدحرجت حتى خرجت منها ،، إلى كهف ناري ملتهب ،،
سرت على وجل ،،
حتى وجدت الرجل الناري جالس على عرشه ،،
فقال بصوته البشع :
لقد أعطيتك من الفرص الكثير ،، ولم تغتنمي إحداها حتى نفذت ،،
لقد نفذ صبري هيا عودي ،، عودي الآن .
ثم اختفى كل شيء ،، لأعود لذلك القبر .
نهضت من نومي فزعة ،،
ثم وقفت على قدمي ،، وهممت بالمغادرة ،،
لأنه يجب عليَّ العودة إلى هناك.
على أثر الصوت الذي أحدثته ،،
استيقظ يوسف ،،
وقال : راحيل إلى أين أنت ذاهبة ..
قلت : للمكان الذي يتوجب عليَّ العودة إليه ..
قال : وما هذا المكان الذي يتوجب عليك العودة إليه ؟
قلت : سوف أعود لذاك القبر الذي خرجت منه ..
نهض فزعاً وقال : أي جنون هذا ،،
تعوذي من الشيطان وعودي للنوم .
قلت باكية : يجب عليّ العودة لقد أمرني بذلك ،،
أنا أخاف منه ..
قال : ومن هذا الذي أمرك ؟
قلت : الرجل الناري ،، الذي أراه دائماً في أحلامي .
قال : أذكري الله ،، وعودي للنوم ،،
لابد أنها أحلام مزعجة .
في الغد سأصطحبك إلى الطبيب ،، لنرى سبب هذه الأحلام .
قلت صارخة : لا ....لا أريد الذهاب للطبيب ،، يجب أن أذهب للقبر الآن .
ثم هممت بالخروج ،،
حاول يوسف إيقافي ،، ولكني أبعدته بالقوة ،،
قوة لا أعرف من أين امتلكتها ،،
أمسك بذراعي ،، فغرست أظفاري فيه ،،
حتى صرخ من الألم ،، وترك يدي ،،
هربت منه ،،وخرجت من المنزل فلحق بي ،،
ركضت بكل طاقتي ،،
وهو يحاول مجاراتي في الركض ،،
ثم أخذ يناديني راجياً مني العودة للمنزل ،،
ولكن هناك شيء أقوى مني ،، يطلب مني العودة لذلك القبر ،،
وصلت للمقبرة ،، فأصابتني الحيرة ،،
فإلى أي قبر يجب أن أذهب ،،
وما هي إلا لحظات ،، حتى أحسست بشيء في داخلي يوجهني لقبر معين ،،
ذهبت إليه وبدأت أحفر،،
وصل يوسف منهك القوى يلهث ،،
ولما رآني ،، سارع إلى منعي ،،
فأمسك بذراعي فقاومت بكل شراسة ،،
"رص" على ذراعي بقوة ،، فعضضت ساعده بأسناني ،،
حتى تأوه من الألم وترك ذراعي ،،
تحركت أكمل الحفر ،،
ولكنه كان أسرع مني ،، فحملني ثم أخذت أتعفر بين يديه ،،
فأصرخ باكية ،، وأقاومه بيدي ورجلي ،،
وهو يقول : راحيل أرجوك لا تفعلي هذا بي ،، أرجوك دعينا نعد للمنزل ......
يا ربي ساعدني لقد جنت راحيل ،، لقد جنت .
سار بي وأنا أقاومه ،،
أخذ يذكر أسم الله عليّ ،، ويتعوذ من الشيطان ،،
فما زادني ذلك إلا نفوراً ومقاومة ..
رماني أرضاً ،، ورفع يده ليهوي بها على وجهي .
أخرسني فعله هذا ،، ثم قال صارخاً :
راحيل عودي إلى رشدك ،، أي شيطان لعين مسك .
قلت باكية :
يوسف.......
يوسف أرجوك ،، أفهمني ،،
ذلك أقوى مني ،، هو يأمرني ،،
ألا تسمع صوته ....... أسمع ......
ألا تسمع ذلك الصوت الكريه الذي يأمرني بالعودة .
كفى آآآآآآآآه كفى رأسي آآآآآآآآآآآآآآآآآآه رأسي .
ثم سقطت على الأرض غائبة عن الوعي .
>>>>>






رد مع اقتباس

المفضلات