<<<
ظلام حالك ،،
أين أنا ،،
لقد كنت أنام في الكوخ الصغير ،، حاولت الحراك فلم
استطع ،،
إلهي لقد عدت لذلك المكان الضيق المظلم !!!!
عليَّ الخروج ،،
صرخت ولم يخرج صوتي ،،
يا صاحب الكوخ أخرجني ،،
سأموت ... سأموت ،،
أنا خائفة ،، لا أريد البقاء هنا ،،
يجب أن أخرج ،،
حركت جسدي بعنف ،، وحاولت الخروج كما خرجت في المرة الأولى ،،
فرفعت يدي ،، وركلت برجلي فلم أفلح ..
********************
فتحت عيني ،،
فرأيت الصباح قد أنبلج ،،
نهضت من الفراش الذي أنام عليه ،، وجسدي يتصبب عرقاً ،،
رأسي يؤلمني بشدة ،، كأن بداخله قنبلة توشك على الانفجار ،،
تجولت في أرجاء المكان ،،
فلم أرى ذلك الفتى صاحب الدار ،، فتساءلت أين عساه ذهب ،،
خرجت لأبحث عنه ،، وسرت قليلاً ،،
فرأيته مستلقياً تحت جذع شجرة سقطت أوراقها ،،
أمسكت بيده أهزها ليستيقظ ،،
وبعد برهة استيقظ ،، وما أن فتح عينيه ورآني حتى أرتجف
هلعاً ،،
لدرجة أنه ضرب رأسه في جذع الشجرة ،،
تأوه من الألم ،، فحاولت مساعدته ،،
ولكنه أبتعد زحفاً للخلف ،،
وقال باضطراب :
بسم الرحمن الله ال..... ،، أعوذ من الشيطا........
بالله ،،
ماذا....... مني...... تريدين ،،
أبتعدي ...... لم أوذي ....أحد منك ...... أو من ...... غيركم ..
قلت مستفهمة : منا ؟! من نحن ؟
قال : منكم أنتم ..
قلت : نحن ,، من نحن ؟
قال : أرحلي..... من ....هنا..... فوراً ..
بسم لله ،، اعتصم.... بكلمات الله ... من أن ....... تؤذيني ..
قلت : إلى أين أذهب ؟
قال : إلى عشيرتك ..... ،، بني جنسك ....،،
للمكان الذي ..... منه ....
قلت : خرجت من مكان ضيق ،،
مظلم ،، مدفون تحت الرمال ،،
ولقد خرجت منه بصعوبة ،،
لأرى أرض بها رمال مرتفعة في بدايتها أعمدة مكتوب عليها بعض العبارات ..
قال : خرجتي من قبر !!!!!!!!!!!
يا إلهي أكاد أجن ،،
عودي لقبرك ،، هيا انصرفي ..
تركني وذهب مسرعاً ،،
ولقد كان خائفاً حد الجنون ،،
فكان يسير حيناً ،، ويقع حيناً آخر ،،
ويلتفت للخلف فيراني فيزداد خوفه ..
جلست القرفصاء في مكاني ،، متسائلة :
من هم عشيرتي وبني جنسي الذين تحدث عنهم الفتى وأين أجدهم ،،
هل أعود لذلك القبر كما دعاه الفتى ؟
نهضت وسرت على غير هدى ،،
حتى وجدت نفسي أعود للكوخ ،،
جلست أمام الباب حتى انتصف النهار ،، واشتد الحر ،،
فشعرت بالعطش والجوع كذلك ..
فُتِحَ الباب ،،
فخرج ذلك الفتى ،، وما إن رآني حتى عاد أدراجه ..
سمعت صوته من خلف الباب ،،
يقرأ كلمات عذبه ،،
تسللت إلى روحي ،، فأسكنت الطمأنينة فيها ،،
أحس أني أعرف تلك الكلمات ،،
نعم ،، أنه القران الكريم ،،
آآآآآآه رأسي ،، رأسي يكاد ينفجر ،،
أحس بالاختناق ،، أريد هواء أتنفسه ،،
أخذ صدري يعلو ويهبط ،، وضربات قلبي في ازدياد مخيف ،،
توجهت ناحية الباب أريد طرقه ،،
ولكني هويت على الأرض ،، غائبة عن الوعي ...






رد مع اقتباس

المفضلات