دمووووعه
اسم الله عليك
وسلامة قلبك حبيبتي
هذا من ذوقك
ومعذرة على التأخير
يااااااااااااااعلي راحيل من....
بسم الله الرحمن الرحيم
مسكين يوسف والله عورني قلبي عليهم بقوووه
قصه بجد عجبتني بقووووووووه معبره ومؤثره
راااااااااااااااائعه انتي ياورد الياسمين
حوائج مقضيه غناتي
لاخلا ولاعدم من جديدك المميز
موفقه لكل خير وصلاح
دمتي بود يالغلاااااااااااا
يا أبا الفضل أغثني بحق زينب الحوراء أدركني
دمووووعه
اسم الله عليك
وسلامة قلبك حبيبتي
هذا من ذوقك
ومعذرة على التأخير
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.
[ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]
<<<<<
جاء ذلك اللعين ،، وجلس على عرشه أمامي ،،
قال : يا مملوكتي ،،
أنا أعلم بأن ذلك الإنسي هنا ،، ولكني أحب أن أتسلى به قليلاً،، فلن أعجل بالقضاء عليه ،،
وأنت ألم تغيري رأيك ،، وتقدمي لي فروض الطاعة والولاء .
قلت صارخة به : لا وألف لا .
ضربني بسوطه الناري ،، فخرجت مني تأوهات مريرة ،،
قلت : لو قتلتني لن أفعل ما تريد .
قال : ماذا لو أعطيتك كنوز العالم ،،وأعطيتك كل
ما تحلمين به ،،
السلطة ،، والجمال ،،والعمر المديد ،،
سأجعلك إنسية دائماً ،،
لتعودي لذلك الإنسي لتنجبي الأطفال الذين حلمت بهم ،،
سأهبك السعادة الدائمة ،، وسأسخر شياطيني في خدمتك ،،
كل هذه الأمور وأكثر ،،
بمجرد سجدة صغيرة منك .
قلت مستهزئة منه : وهل ستخرجني من نار جهنم التي سأخلد فيها أن أطعتك ؟
قال : أنت من نار ،، والنار التي تتحدثين عنها لن تضر بك ،،
فقط أتبعي ما أقول وستفوزين فوزاً عظيماً .
قلت صارخة به : خسئت أيها الكاذب اللعين ،،
لن أفعل ما تريد ،،
سأعود لربي ،، وهو كفيل بإعطائي كل ما أريد فهو أكرم الأكرمين .
غضب وأشتعل ناره قال : وأين ربك الآن ،، أطلبي منه أن يخلصك مني أن كان يقدر ،، لقد تخلى عنك .
صرخت به : سبحان ربي الذي وسعت قدرته كل شيء ،، هو قادر على سحقك قبل أن يرتد طرفك إليك ،، أنت تتبجح بما أعطاك ،، وظننت بحلمه عليك بأنه غير قادر عليك .
هو لن يتخلى عني ،، فهو يمهل عبده ولا يهمله ،،
ولا يتخلى عن عبده مهما فعل ذلك العبد ،،
فسبحانه من عظيم ما أعظمه .
قال : حسنٌ سنرى من سينتصر في النهاية .
تركني وأنصرف ،،
قلت : نعم أيها اللعين سنرى من المنتصر .
مرت أيامٌ وليالٌ وأشهرٌ ،، وأنا محبوسة عند ذلك اللعين ،،
أحاول الاتصال بأهلي ذهنياً ،،
ولكني لا أستطيع ،، يوسف لا علم لي به ،، ولا أعلم أن كان على قيد الحياة أو ......... لا سمح الله ،،
عليَّ أن أبعد هذه الفكرة عن رأسي .
وذلك اللعين ما زال مستمر في تعذيبي ،، سواء بسياطه أو بوسوسته ،، أو بالصور التي يريني إياها ،،
ففي أحد المرات أراني صورة ليوسف ،، وهو يتعذب على يد أحد شياطينه ،، جسده مُلئ بالجراح ،،
والدماء تسيل من كل مكان منه ،، والكدمات السوداء تتجمع في وجهه وأنحاء جسده ،،
أغرقت نفسي في دموعي من شدة البكاء ،، أخذت أتضرع إلى الله بأن يحميه ،،
طلبت من ذلك اللعين مراراً أن يكف عن تعذيب يوسف ،،
فأنا غايته لا هو ،، ولكنه يرفض الاستماع لي ما دمت على رفضي لطلبه .
حدث في أحد الأيام ،، أن سمعنا أصوات حوافر خيول ،،
تضرب الأرض بعنف ،،
ثم سمعنا صوت قائل من بعيد : أيها اللعين ،، سلم نفسك المكان محاصر.
لقد عرفت الصوت .............
أنه صوت يوسف ،،
فرحت بذلك أيما فرح ،، سجدت إيماءً لله ،،
شكراً على سلامة يوسف ،،
انتقلنا بطريقةٍ ما للخارج ،، ورأينا جيش جرار ،، مؤلف من الجن الصالحين بقيادة يوسف ، ،
خذت أجول ببصري في وجوههم ،، ثم رأيت ............ أبي ،، وهذا أخي ،، وذاك عمي وهذا أبنه ،، إنهم أهلي ،، عشيرتي ،،
سعدت كثيراً ،، وأحسست بأني لست وحيدة ،، فلدي الكثير من الأحباء الذين جاءوا لإنقاذي .
صرخ يوسف ،، وقال : سلمنا زوجتي ،، وإلا قلبنا أسفل الأرض لأعلاها على رأسك .
زمجر ذلك اللعين وقال : أرحلوا من هنا قبل أن أبيدكم عن بكرة أبيكم .
صرخ به والدي : لن نرحل من هنا حتى تسلمنا أبنتي،، وأن لم تفعل لقيت حتفك على أيدينا .
غضب ذلك اللعين ،، وهاج وماج ،، ثم قال تجمعوا يا شياطيني . فتجمع أعوانه ،، وكونوا جيشاً ،، وقف ذلك اللعين في المقدمة وقال : أهجموا عليهم ولا تبقوا لهم من باقية .
قال يوسف صارخا : بسم الله وعلى ملة رسول الله نقاتل ذلك اللعين ،، أهجموا عليهم .
دارت معركة حامية الوطيس ،، هناك من يضرب برمح،،
وهناك من يرمي بسهم ،، وهناك من يقاتل بالسيف .
أخذت أراقب أحبتي ،، وكلما أقترب منهم لعين ،،
صرخت أحذرهم ،، وأدعو الله من كل قلبي أن يحفظهم ،،
تمنيت لو تُفك قيودي ،، لأحارب معهم صفاً بصف .
خر المقاتلون صرعى من كل جانب ،، وبقي القليل من الفريقين ،، صرخ اللعين : هذه حربي مع يوسف أتركونا لوحدنا .
تراجع شياطينه ،، فأمر يوسف الجن الصالحين بالتراجع كذلك . قال اللعين : أيها الإنسي لماذا دخلت إلى عالمنا ولماذا تقاتلنا ؟
قال يوسف : دخلت أدافع عن زوجتي التي أسرتها وعذبتها . فقال : إذن ،، أنت لا تقاتلني لأني أمرتها بالسجود لي ،، أنت لا تدافع عن أمر ربك .
قال يوسف غاضباً : خسئت يا لعين ،، أني أدافع عن أمر ربي ،،
ثم أدافع عن زوجتي التي أحبها .
قال اللعين : إذن ما يهمك في الأمر هذه المرأة ،، فأنت تحبها أكثر مما تحب ربك ،، ها أنتم البشر دائماً تقدمون محبة النساء على محبة ربكم .
أشتد غضب يوسف وقال : أنا أحب ربي وأعبده ،، وأن كنت أحب زوجتي فهذا أمر طبيعي خُلقت عليه .
قال اللعين : عزيزي يوسف ،، أنا أعلم ما في صدرك ،، وما تحاول أن تخفيه ،، لا بأس أن اعترفت بالحقيقة فلن يلومك أحد ،،
عزيزي لا فائدة من قتالك إياي من أجلها ،، فهي في الأخير ستعود لذويها ،، وتنساك لتعود وحيداً كما كنت دائماً .
قال يوسف : راحيل تحبني ولن تتركني وحيداً .
قال اللعين : ربما كانت تحبك ،، لأنها كانت وحيدة تائهة ،،
وأنت ملجأها الوحيد ،،
ولكن بعد أن وجدت أهلها أصبحت بغنى عنك .
أنزل يوسف سيفه ،، وأبعد ذرعه ،،ثم أطرق برأسه للأرض مفكراً ثم نظر لي بعيون حزينة .
>>>>>
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.
[ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]
<<<<<<
أدركت ما يرمي له ذلك اللعين ،،
قلت ليوسف : عزيزي يوسف ،، أنا أحبك أكثر من أي شيء أخر ،،
ولن أتخلى عنك ما حييت ،،
أخلص نيتك لله سبحانه ،، وقاتل ذلك اللعين فلقد علمتني أن نفعل جميع أمور حياتنا تقرباً لله تعالى ،،
أنه يحاول أن يثنيك عن قتاله ،، أنت أقوى منه بإيمانك ،،
أنظر حولك ألا ترى شياطينه صرعى ،،
أشدد عزيمتك ،، وقاتله على بركة الله .
قويت عزيمة يوسف ،، فشد على سيفه ورمحه ،،
وقال صارخا باللعين هاجماً عليه :
أقاتلك دفاعاً عن أمر ربي ،، أقاتلك لأرفع كلمة لا إله إلا الله محمداً رسول الله عالياً ،،
أقاتلك دفاعاً عن زوجتي ،،
التي أمرني بالإحسان إليها ،، والدفاع عنها ومحبتها .
قاتله بشراسة ،، ببطولة قلما نجد لها نظير ،،
قلت مشجعة : نعم ،، هذا زوجي الذي أعرفه ،،
هذا زوجي باسل من البواسل ،، شجاع من الشجعان الأشداء .
أخذت أدعو الله في سري ليحميه ،، قلت : ربي برز للقتال أغلى الناس على قلبي ،،
جهاداً في سبيلك ،، فاحفظه بحفظك .
دار قتال عنيف بين يوسف واللعين ،،
يوسف يهجم عليه تارة بسيفه ،، وتارة برمحه ،،
والشيطان يدافع بدرعه الناري ،، ثم يهجم على يوسف ،،
ليأخذ يوسف موقف المدافع ،،
توقف يوسف يستجمع قواه ،، ثم قال للعين :
إستسلم فأنك خاسر لا محالة ،، فأنت الشيطان الرجيم الذي لعنه الله وملائكته ،،
وتوعد له بسوء المصير ،،
أنا أقوى منك ،، فأنا أقاتلك بسلاح باطنه الرحمة ،، وظاهره العذاب المهين .
قهقه ذلك اللعين بصوته المقرف ،،
وقال : أنت أقوى مني ،،
أنا من أخرج أباك وأمك من الجنة ،، أنا من شجع الأخ على قتل أخاه ،،
أنا من أمر بقتل الأنبياء ،، أنا من تلاعب بكم كدمى ،،
فيكفي وسوسة صغيرة مني ،، لتفعلوا ما أمركم به ،،
أنت لا قدرة لك على قتالي ،، فتراجع قبل أن تهزم شر هزيمة .
قال يوسف : لا........ أنا مع الحق والحق معي ،،
أنت تتفاخر بأن هناك من أتبعك ،، وأنت وهم في الدرك الأسفل من النار ،،
ولكني مع المخلَصين بأذن الله الذي لا سلطان لك عليهم .
في أثناء ذلك غرس يوسف درعه في الأرض ،، وصعد على قمته ،،
وقفز عالياً رافعاً سيفه ،، ليهوى به على عنق اللعين ،،
ليفتك به ويحيله لذرات من النار ،،
سعدنا كثيراً ،، وأطلنا النظر في تلك الذرات ،،
وغفلنا عن سيف الشيطان الناري ،،
الذي أرسله لِيُغمد في صدر يوسف ،،
ضحك ذلك اللعين ،، وقال : هذه جولة من الجولات ،، وليست الحرب .
خر يوسف على الأرض ،، يرفل بدمه ،،
فُكت عني قيودي ،، وأسرعت لأحتواء يوسف ،،
ووضعت رأسه في حجري ،، وصرخت بأعلى صوت لدي:
يـــــــوســـــــــف
فليساعدني أحدكم ،، يوسف جريح ،، ساعدوه أرجوكم .
أجتمع حولي الجن ،،
رأيت أبي مقبلاً ،، رميت بنفسي على صدره ،،
وقلت باكية منتحبة : أبي زوجي جريح أرجوك ساعده .
ربت على كتفي مطمئناً .
حمله الجن ،، ثم أخذوه إلى الحكيم ،،
نظر في حاله وقال: الحمد لله الضربة ابتعدت قيد أنملة عن قلبه ،،
ولكنه نزف دماً كثيراً ويحتاج لدم بديل .
قلت باكية : خذوا دمي بأكمله ،،وأعطوه إياه .
قال الحكيم : ذلك لا يفيد ،، فأنت من خلقة وهو من خلقة
أخرى ،، وتركيبة دمك يختلف عن تركيبة دمه .
أنه بحاجة لدم بشري .
قلت : دعوني أرحل به لعالمه لِيُنقل له ذلك الدم .
نتقلنا بطريقةٍ ما لعالم البشر ،، بعد أن تهيئ أبي ومن معه على هيئة البشر ،،
أما أنا فبقيت على هيئة الإنسية راحيل .
وصلنا لعيادة الطبيب ،، الذي نذهب إليه دائماً ،،
وهممت بطرق الباب ،،
ولكني تذكرت أمراً فقلت لأبي : لقد نسيت ارتداء عباءتي ،، فيوسف يرفض خروجي من دونها .
فرقعت بأصابعي ،، ظهرت عباءتي فأرتديتها ،،
ثم دخلنا للعيادة ،، وطلبنا المساعدة ،، فقُدمت لنا ،،
وأُحضر له الدم الذي يحتاجه ،، ثم وُصِل بجسده ،، وجُعل تحت المراقبة .
قال الطبيب : أن جرحه عميق ،، ولقد فقد كمية كبيرة من الدم ،،
وهو في حالة حرجة ،، لقد عملنا له اللازم ويبقى أن ندعو له .
ولكن ما سبب أصابته ؟
فحرت بما أجيب فقلت له : عندما يستعيد عافيته بأذن الله سيخبرك .
قال : أنه جرحه عميق ،، ولابد من التحقيق في الأمر ،،
سأحول الموضوع لمركز الشرطة ،، لأخلي مسؤوليتي .
قلت له : لا داعي لأخبارهم ،، الموضوع بسيط ،، وعندما يفيق سيخبرك بنفسه .
قال : لا ذلك أمر ضروري ،، يجب عليَّ فعله .
غضبت ،، وصرخت به: قلت لك لا داعي لذلك .
قال بصوت مرتفع : لقد كنت أشك بأمرك منذ البداية ،، والآن تأكد شكي ،، أنت سبب جرحه ذاك سأبلغ الشرطة عنك .
نهض أبي ،، وواجه الطبيب ،،
نظر في عينيه فبرقت عيون أبي ،،
فسيطر على الطبيب بطريقة ما ،،
ثم قال أبي له : أخبرتك بأنه عندما يشفى بإذن الله سيخبرك بنفسه ،، ألا تفهم .
أخفض الطبيب رأسه مطيعاً ثم انصرف .
أقترب مني والدي فعانقني وقبل رأسي ،،
رميت نفسي في بحر حنانه ،،
أرتشف منه فقد قارب الظمأ على الفتك بي ،،
قلت له باكية : هل سينجو يوسف يا أبي ،، إن أصابه مكروه لن أسامح نفسي .
قال أبي ماسحاً على رأسي مواسياً: هوني عليك يا عزيزتي ،، سينجو بإذن الله الواحد الأحد .
أبعدني عنه ،، وأخذ ينظر لوجهي بحنان أبوي ،،
ثم قال : لقد اشتقت إليك يا صغيرتي ،، الحمد لله الذي أعطاني العمر لأراك مرة أخرى .
لقد أثر اختفاءك فينا كثيراً ،،
أمك وقعت طريحة الفراش حزناً عليك ،، وأخواتك فقدن بهجتهن ومرحهن ،،
وأخوك ذبل عوده بدونك .
بحثنا عنك كثيراً فلم نجد لك أثر ،، حتى خلنا بأنك فارقت الحياة لا سمح الله .
قلت له وأنا أقبل يديه : أنا آسفة يا والدي ،، لقد خالفت
أوامرك ،، وانتقلت لعالم البشر ،، أصبحت إنسية أعيش بينهم .
قال : نعم ،، لقد أخبرني يوسف بما جرى لك ،،
وأنا شاكر له كل الشكر على حسن صنيعه معك ،،
فهو رجل قلما نجد له نظير في هذه الأيام .
قلت له : كيف وجدكم يوسف ،، وكيف تمكنت من تكوين ذلك الجيش .
قال : لقد وجدناه تائهً ،، حائراً ،، خائفاً ،،
يبحث عن مأوى يلجأ إليه ،، آويناه وأكرمناه ،،
ولما أطمئنت نفسه ،، وسكن روعه ،، روى لنا قصته ،،
فتوصلت إلى أن زوجته التي تحدث عنها ما هي إلا أنت .
تجمع أكابر العشيرة ،، وبحثوا في الأمر ،،
ثم طلبوا مساعدة العشائر الأخرى ،، فلبوا النداء فتكون ذلك الجيش ،،
ولقد أنظم لنا يوسف ،، وأبلى بلاء حسن .
قلت له : أين أمي وأخواتي ،، لقد اشتقت إليهن كثيراً ،،
لقد كنت أعيش في عالم البشر وحيدة ضائعة بلا هوية ولا انتماء .
قال أبي : أمك ستأتي بعد قليل ،، ولكن أخوتك لا يستطيعون القدوم فهم دون السن القانوني للانتقال للعالم الأخر .
قلت له والدهشة تعلوني : السن القانوني وكيف ذلك ؟
قال : نحن معشر الجن ،، لا نستطيع الظهور في العالم الآخر ،،
إلا بعد أن يتجاوز الفرد منا ،، عدد معين من السنوات ،،
ولابد من التدريب المستمر من أجل تحقيق تلك الغاية .
قلت بغضب : إذن ذلك اللعين أستغل جهلي بهذا الأمر وخدعني .
قال : للأسف يا صغيرتي نعم لقد فعل .
>>>>>
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.
[ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]
يااااااااااااااااااااالله بجد قصه روووووووووووعه
مسكين يوسف...
ورد الياسمين في ميزان حسناتك غناتي
طرح اكثر من روووووعه
لاخلا ولاعدم من جديدك المميز
دمتي بود
موفقه
يا أبا الفضل أغثني بحق زينب الحوراء أدركني
هلا بك أحلى دمعة
شاكرة عزيزتي تواجدك العطر
قراءة ممتعة
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.
[ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]
<<<<<
لمت نفسي كثيراً على غبائي .
بعد عدة دقائق ،، حضرت امرأة متشحة بالسواد ،،
عرفتها على الفور ،، إنها أمي ،،
فرحت كثيراً ،، وتسابقت دموعي للهطول ،،
أخيراً وجدت الحضن الدافئ ،، أخيراً وجدت ملجأي ،، وجدت موطني .
رميت بنفسي عليها ،، أعانقها ،، أقبلها ،،
أشكو لها ما جرى لي .
فتحت ذراعها لي ،، واستقبلت دموعي بدموعها ،،
عانقتني ،، قبلتني ،، شكت لي أثر بعدي عنها .
بقينا في أحضان بعضنا البعض دهراً ،،
حتى قال أبي : ألن تنتهي حفلة الدموع هذه .
ابتعدت كل واحدة منا خجلة من تعليق والدي ،، وهي تمسح دموعها ،،
ثم قالت أمي : كيف حال يوسف الآن ؟
قلت لها : أمره عند الله يا أمي .
قالت : عليك بالصبر يا أبنتي ،، سيقوم معافى بأذن الله تعالى .
مرت أيام ،، ويوسف ما زال فاقد الوعي ،،
ولقد خشينا عليه أن يدخل في حالة غيبوبة .
منعني الأطباء من المكوث بجواره ،، ولكني أبيت إلا أن أظل
معه ،،
وأمي وأبي في زيارة دائمة لنا ،،
محملين بسلام وأشواق أخوتي لي .
في أحد الأيام التي كنت فيها أجلس بجواره أقرأ القران الكريم ،،
إذا بعيني تغمض ،، لأنام نوماً خفيفاً ،،
فإذا بي أحس بيد تمسح على رأسي ،، فاستيقظت فزعة .
قال : اسم الله يحرسك هل أرعبتك ؟
تنبهت للمخاطب لي ،، وقلت صارخة : يوسف هل استيقظت ؟
رميت برأسي على صدره ،، وقد سبقتني دموعي .
تأوه من الألم ،، فسارعت لانتشال رأسي .
قلت له : هل آذيتك أنا آسفة .
قال بوهن : لا عليك ،، ولكن كيف جئت إلى هنا ؟
قلت : غير مهم ،، سوف أذهب لأدعو الطبيب .
جاء الطبيب ،، وفحص يوسف ،،
ثم قال : الحمد لله على سلامتك ،، لقد خفنا عليك من أن تدخل في حالة غيبوبة لا سمح الله .
فحوصاتك تشير إلى أنك بخير ،،
ولكن سوف نبقيك تحت المراقبة لمدة يومين ،، للتأكد من أن جميع الأمور تسير على ما يرام .
سجدت لربي شكراً ،، ثم أبلغت والدايَّ باستعادة يوسف لوعيه ،،
فقال والدي: سوف نأتي في القريب العاجل .
جاء والدايَّ فرحبنا بهما ،،
تعرّف يوسف بوالدتي ،، وتعرفت هي عليه ،، وشكرته على ما قدم لي ،،
فقال يوسف لها : لا تشكريني يا أمي على شيء ،، فهذا من دواعي سروري .
بقينا نتسامر لشيء يسير من الوقت ،،
ثم هَمَّ والدايَّ بالانصراف ،،
فقال يوسف : راحيل عزيزتي لابد أنك متعبة عودي معهما .
قلت : لا لست متعبة سأبقى معك .
حاول معي أبي ولم ينجح فقال : فتاة عنيدة ،، كما عهدتك .
قال يوسف : أنت كنت تحبينني يا راحيل ،، غادري معهم .
أحمرت وجنتاي خجلاً ،، وأطرقت برأسي في الأرض ،،ولذت بالصمت .
فقال يوسف : أفهم من ذلك بأنك لا تحبينني .
فقلت بدون وعي : بل أعشقك .
تنبهت لوجود والدايِّ فزاد خجلي .
ضحك الجميع من خجلي ،،
فقال يوسف : إذن سترحلين معهم .
نهضت وقلت : أراك في الغد
فقال يوسف : لا حاجة لذلك .
وقفت عند عبارته هذه وأخذت أفكر بها ،، ماذا قصد يا ترى ،،
قطع أبي حبل أفكاري قائلاً : هيا لنغادر .
فغادرت معهم ،، مشغولة البال بعبارة يوسف تلك .
>>>>>
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.
[ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]
<<<<<
عدت إلى منزلي ،، فلقيت أخواتي في انتظاري ،،
ولقد كان لقاء ساخن المشاعر ،، عانقتهن واحدة تلو الواحدة ،،
قبلت وجنتيهن وأخبرتهن بمدى شوقي لهن ،،
رأيت أخي فحييته وحياني بحب أخوي محبب إلى القلب ،،
أخبرني بأنه سعيد بسلامتي ،، وسلامة زوجي ،،
باركن لي أخواتي زواجي _ وأن كانت مباركة متأخرة _
سألنني عن يوسف ،، كيف هي صفاته ،، ومن يشبه ،،
فقلت لهن : أني أغار عليه ،، ولن أخبركن كيف يبدو ،،
فتظاهرن بالغضب ،، فقبلت وَجْنَة كل واحدة منهن حتى رضين عني ،،
استأذنتهن للذهاب لغرفتي ،، أريد أن أخلد للنوم ،،
فلقد عشت أياماً مريرة متعبة ،، والحمد لله أنها انصرمت .
دخلت غرفتي ،،
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لكم اشتقت لها ،، اشتقت لكل ركن فيها ،،
جلت فيها ببصري ،،
عادت لي الذكريات ،، هنا ضحكت ،، وهناك تسامرت مع أخواتي وصديقاتي ،، وهناك حزنت وبكيت.
استلقيت على فراشي ،، ووجدت دميتي بجوار وسادتي ،، مكان ما تركتها ،،
عانقتها وأخبرتها كم اشتقت إليها ،،
فعانقتني بدورها ،، وأخبرتني بحزنها لغيابي ،،
أخبرتها بأني لن أفارقها أبداً ،، وسآخذها معي لبيت زوجي ،،
فسعدت بذلك ،،
وضعت رأسي على الوسادة ،، أريد النوم ،،
تذكرت يوسف ،، وقلت في نفسي : ماذا يفعل الآن يا ترى؟
سأتلصص عليه ،، ثم وبخت نفسي على هذه الفكرة الغبية ،،
وقلت : وإن كان زوجي ،، فله خصوصية ،، ويجب علي احترامها .
ورحت في نوم عميق .
في الصباح ،، استيقظت على أصوات ضحكات أخواتي ،،
وتسللت إلى أنفي رائحة الخبز اللذيذ الذي تعده أمي .
نهضت من فراشي ،،
وأنا أتثاءب وأفرد يداي وأقول ما أحلى العودة للمنزل .
خرجت من الغرفة ،، فاجتمعن أخواتي حولي قلن : أخيراً استيقظت ،،
كنا نحاول إيقاظك ،، ولكن أمي منعتنا من ذلك ،،
تقول بأنك متعبة ،، ويجب أن تأخذي قسطك كاملاً من الراحة .
توجهت ناحية أمي ،، فوجدتها منشغلة في إعداد الطعام ،،
ففاجأتها باعتناقي لها من الخلف ففزعت ،،
و قالت : بسم الله الرحمن الرحيم ،،
يا بنت ألن تكبري بعد !!!!! أنت متزوجة الآن .
قلت لها : نعم ،، ولكني سأظل طفلتك المدللة أليس كذلك ؟
قالت : بكل تأكيد يا حلوتي .
لمعت عينيها بالدموع و تدحرجت دمعة منها ،،
سارعت إلى مسحها ،، ثم قلت لها : لا دموع بعد اليوم يا أمي .
قالت : أنها دموع الفرح يا عزيزتي ،، متى ستذهبين لرؤية زوجك ؟
قلت لها ،، ولقد عادت عبارته تلك إلى ذهني : بعد قليل يا أمي .
قالت : خذي الإذن من والدك أولاً .
قلت : حاضر ،، أبي تاج على رأسي يا أمي ،، حتى لو تزوجت ،،
سأبقى آخذ الإذن منه .
بعد مضي الشيء القليل من الوقت ،،الكثير بالنسبة لي ،،
ذهبت مع والدي لزيارة يوسف .
ذهب أبي للطبيب ليسأل عن صحة يوسف .
أما أنا فتوجهت للغرفة التي ينام بها يوسف ،، طرقت الباب ودخلت فحييته بشوق فقال : أخيراً جئت لقد اشتقت لك .
قلت له بدلال : أن كنت مشتاق لي ،، فلماذا لم ترد لي زيارتك ؟
قال : لأنك كنت متعبة ،، وأردت لك أن ترتاحي
طُرِق الباب ثم دخل والدي ،، حيا يوسف ثم رأى حمرة وجهي فضحك ثم قال : جعلكم الله في هناء دائم .
كيف حالك يا بني ؟
- يوسف : بخير والحمد لله .
- أبي : لقد سألت الطبيب عن حالك ،، فقال كل شيء يسير على ما يرام وجرحك في اندمال .
فحمدنا الله على ذلك .
ثم جلسنا نتسامر لبعض الوقت ،، استأذن أبي لبعض شؤونه . قال لي يوسف : عزيزتي راحيل ،، هل عذبك كثيراً ذلك اللعين ؟
عبست لكراهة ما ذكر ،، ثم قلت : لا عليك يا عزيزي ،، فلنحاول نسيان ذلك الموضوع المؤلم .
قال يوسف : أنا آسف لقد فتحت لك جراحك .
قلت : لا تأسف على شيء ،، المهم أننا خرجنا من كل ذلك أحياء
قال : الحمد لله .
جاء أبي وقال هيا يا أبنتي علينا الرحيل ،،لابد أن نترك يوسف ليرتاح .
فقال يوسف في لهفة : لا عليك يا والدي ،، فوجودها بجانبي راحة لي .
قلت بخجل : يوسف .
قال : ماذا !!!!!!!!! أنه والدك هل تخجلين منه .
قلت: يوسف كف عن ذلك .
ضحك والدي وقال : لا بأس يا عزيزي ،، أنت متعب ،، ولابد أن ترتاح ،، وأنا أعرف أبنتي ما أن تبدأ بالحديث لن تتوقف .
نظرت لأبي بدهشة وقلت : أبي !!!!!!!
ضحك الاثنان معاً ،،
فغضبت منهما ،، ونهضت أريد المغادرة ،، فأمسك يوسف بيدي وقال : إلى أين ؟ هل غضبت من الحقيقة إنا نمازحك فقط . نزعت يدي من يده ،، وأخرجت لساني له مثل الأطفال ثم خرجت .
قال والدي : لقد اشتقت لتلك المشاغبة كثيراً ،، سوف ألحق بها مع السلامة يا بني .
قال يوسف : مع السلامة ،، أوصيك بها ،، فهي جزء من روحي
قال أبي : أطمئن يا بني .
>>>>>>
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.
[ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]
<<<<<
مر يومان ،، واليوم سيخرج يوسف ،،
بعد أن خضع لفترة المراقبة تلك ،، والتي خرج منها بنتيجة إيجابية،، أنا الآن في أسعد أيام عمري ،، ها أنا ذا أجهز أغراضه استعداداً لخروجه ،،
أمسكت بذراعه أساعده على النهوض ،، فتأوه من الألم ،،
خفت عليه كثيراً ،،وظهر ذلك على وجهي ،،
قلت له : هل أذيتك ؟ أنا آسفة .
رسم أجمل ابتسامة على وجهه ،،
وقال : لا لم أتأذى ولكني أحببت أن أرى مدى خوفك علي َّ . هل تحبينني ؟
قلت غاضبة : لا .......لا أحبك
قال : لا أصدقك ،، أنت تكذبين .
قلت : لا أحبك
قال : إذن سأنزع الضمادة عن صدري ،، لأنزف حتى الموت .
وشرع بنزعها ،،
قلت بلهفة : يا مجنون لا تفعل .
قال : نعم ،، لقد جن جنوني ،، عندما علمت بأنك لا تحبينني .
قلت بدلال مفرط : بل أهيم بك عشقا .
قال : هذه راحيل التي أعرفها .
قلت : يوسف بالمناسبة اسمي جنار
قال : اسم غريب كصاحبته .
قلت : وكيف ذلك ؟
قال : لا يهم ،، ستبقي دائماً راحيلي التي أحبها .
صمت لوهلة ،، ثم قال : راحيل ......
دعيني أنظر لشكل الحقيقي .
قلت له : ..............أنا آسفة لا أستطيع ،،
أريد لصورتي أن تظل جميلة في ذهنك
قال : لماذا ؟ هل أنت قبيحة ؟ هيا اعترفي..............اعترفي ،،
سأظل أحبك ولو كنت أبشع المخلوقات .
ضربته على يده ،،
وقلت : لا لست قبيحة ،، ولكني من تركيبة تختلف عن تركيبتك وخلقة تختلف عن خلقتك ،،
وهذا الاختلاف واضح على هيئتي الحقيقية ،، وهناك أمر أخر ،، مقياس الجمال عندنا يختلف عن مقياسكم .
قال : لك حرية الأمر ،، ولن أرغمك على شيء .
خرجنا من عند الطبيب ،، وعدنا لمنزلنا .
بعد عدة أيام ،، جاءنا والدي ،،
يدعونا لوليمة أقيمت على شرف سلامة يوسف ،،
تردد يوسف في قبولها ،،
وظهر ذلك جلياً على وجهه ،، ولقد عرفت ما يفكر به لقدرتي على قراءة الأفكار ،، ولكني لم أظهر ذلك له .
قلت له : يوسف أن كنت لا تريد الذهاب فلا تذهب ،،
لن يجبرك أحد على ذلك .
قال : ليس الأمر ما فهمت ،، ولكن طعامكم يختلف عن طعامنا وهيئتي تختلف عن هيئتكم ،،
ولا أخفي عليك سراً ،،
أنا لا أريد أن أدخل قبراً حتى أصل إلى عالمكم .
ضحكت بملء فمي ،،حتى أن دموعي تساقطت .
غضب يوسف مني ،، وتركني وانصرف ،،
لحقت به ،، وأنا أكتم ضحكاتي ،،
قلت له بعد أن سكنت من نوبة الضحك :
يوسف عزيزي ،، لم أضحك عليك استهزاءاً بك ،،
ولا بكلامك ،، ولكن تصورك لعالمي أضحكني ،،
عزيزي سوف نقدم لك طعام تأكله بالطبع ،،
أما عن الهيئة،،
ألم تلاحظ بأنك لم ترى أي فرد منا بشكله الحقيقي ،،
هم يقصدون ذلك حتى لا يخيفونك ،،
وبالنسبة للقبر،،
فصدقني عزيزي لا حاجة لذلك ،، سأنقلك بطريقتي الخاصة .
قال بعد أن سكن غضبه : أن كان كذلك فلا بأس .
في اليوم التالي ،، انتقلنا إلى عالمي ،،
ولقد حاولت قدر الإمكان ،، أن يبدو كل شيئ مألوف ليوسف ،، جلس يوسف في مجلس الرجال ،،
وأنا انضممت للسيدات مع أخواتي وصديقاتي ،،
ولقد أمضيت معهن وقت ممتع ،، ثم وضع الطعام وتناولناه ،،
بعد أن حرصت على طعام يوسف .
خرجت من مكاني ،، لأتفقد أحوال يوسف ،،
فقال : بأن كل شيء يسير على ما يرام ،، وليس هناك ما يخيف في الموضوع ،،
باستثناء الأشياء المتحركة ،، كالأطباق والملاعق والقدور ،،
والتي نهرها والدك ،، فعادت لوضعها الطبيعي ،،
ثم قدم والدك اعتذاره لي على الإزعاج التي سببته له .
انتهت السهرة ،، ورحل الحضور ،، وبقي الأهل فقط ،،
فاجتمعنا كلنا في مكان واحد ،،
ولقد عَرَّفت يوسف بأخواتي ،، الآتي كن متشحات بالسواد ،،
حتى لا يخاف يوسف منهن ،، لعدم قدرتهن على التحول .
أخذت كل واحدة منهن تقول : زوجك رائع ،،
والأخرى تقول: أنه وسيم ،،
والثالثة تقول : أتمنى أن يكون لي زوج مثله .
قرصت وجنة كل واحدة منهن ،، وقلت إياكن أن تنظرن إلى زوجي وإلا قتلتكن .
فضحك الجميع .
تركناهم وانصرفنا بنفس الطريقة التي قدمنا بها،،
وفي طريق العودة ،، أمسكت بذراع يوسف ،،
وأرخيت رأسي على كتفه ،،
وقلت له : يوسف هل تحبني ؟
قال : وكيف لا أحب أحلى جنية طرقت بابي ،،
لتفزعني في منتصف الليل .
ابتعدت عنه وقلت : يوسف .
قال : أنا أمازحك فقط . وأنت هل تحبيني ؟
قلت : أعشقك حتى الثمالة .
وصلنا لكوخنا المتواضع ،، الذي حمل ألمنا وأملنا ،، أفراحنا وأتراحنا وأما عن أطفالنا ،، واختلاف تركيبنا عن بعضنا البعض ،،
فتركناه بيد خالقنا ليدبره بحسن تدبيره.
***تمت بحمد الله والصلاة على نبيه وآله***
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.
[ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]
مــــــــــــــــــــــــــــاني خلصت... خساره
اللهم صلي على محمد وآل محمد
رووووووووووووووعه بجد
كما انتي دائمااااا رااااائعه...
غاليتي ورد الياسمين ... قصه اكثر من رووعه
معبره بجد...
في ميزان حسناتك
وحوائج مقضيه غاليتي بحق محمد وآل محمد
لاخلا ولاعدم من جديدك المميز
موفقه لكل خير وصلاح
دمتي بود
يا أبا الفضل أغثني بحق زينب الحوراء أدركني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات