أرجوا منكم براءة الذمة

[أميرة باحساسي]

الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عظم الله لكم الاجر بمصاب سيد الساجدين .

لمعرفتي فيك اخي ابو زين
لم تذهب افكــاري للبعيد .. (وتوقعت انه موضوع للنقاش).. .

هذا الطرح ذكرني بموقف مررت بــه من يومين او اكثر عندما طلبت من احد الاشخاص .
ابراء ذمتي ومسامحتي ان كنت غلطت في حقه .. فــ / رأيت منه الاستنكار
هو يعلم تماما انني لست على موعد سفر دنيــوي .. وانما ذهب فكــره الى انني
سأرحــل عن هذه الدنيــا .!!

لا احد منا يعيش في هذه الدنيــا بضمااان لسنوات محدودة
وربما نسمع بخبر انسان كنا نجلس معه منذ ساعات ، لا بل دقائــق معدودة .

مع الاســف الشديد اعتدنا ذلك اننا لا نطلب ولا نُطالب ببراءة الذمه الا إذا حان موعد للسفــر .

اخواني ،، اخواتي ..
اســألكم انا اميرة باحساسي
براءة الذمــه .

هذا وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآلــه الاطهـار .

[يوم سعيد]

بسمه تعالى

إن جئت للحق أخي الفاضل إنك في الجانب الصح دائماً خصوصاً مع هذه العبارة التي سقطت من قاموس حياتنا ومن مفردات سلوكياتنا ، فنحن على الدوام نتدلى على غصن الحياة الفانية ونتنفس طول الأمل ونستنشق عطر الأبدية مع أن هذا لا يجب أن يستمر وحتى نقضي على هذه الصفة يجب أن نسأل الآخرين هذا السؤال دائماً وأن نطرحه بمناسبة وبدون مناسبة حتى يصبح شائعاً ومتداولاً فالكثيرين يعتقدون إنه لا يثار إلا عندما يقصد الشخص الرحيل من الدنيا أو ينوي الفراق إلى البعيد بينما هذا غير صحيح فالموت يباغت الإنسان في كل لحظة ونحن نعيش حالة التسويف فلا نسأل الله التوبة ولا نسأل الآخرين الصفح والسماح وبراءة الذمة إلاّ إذا حلّ بنا مكروه ، نستنثني ونستبعد دائماً سؤال البراءة من حياتنا إلا البعض القليل أمثال الأخ/ واحد فاضي الذي يستذكر ويستحضر الفراق في أي لحظة وجميل أن ننقي علاقاتنا بالآخرين ونصفيها ونغربلها بمثل هذه الدعوات فما أدرانا فربما يزورنا الموت بغتة ويكون القبر صندوق رفاتنا ووقتئذ لا يجدي الندم ولا حتى الشكوى تفيد !!!
تحياتي للجميع
يوم سعيد