بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين
قال تعالى في محكم كتابه الكريم
( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ ولا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ )
من أهم الفرائض وأوجب الواجبات التي فرضها الله تعالى على عباده المسلمين فريضة الصلاة ، وهي العلامة الفارقة بين المسلم وغيره ، وهي أول ما ينظر الله عزوجل من عمل ابن آدم ، فإن صحت نظر في باقي عمله ، وإن لم تصح لم يُنظر له في عمل ...
وبعد هذه المقدمة
نرجع الى الآية الكريمة والذي تعرضت فيه لأمرين مهمين وهما ( ذكر الله ) و ( إقام الصلاة )
لقد اهتم القرآن الكريم وحثنا على المحافظة على هذا الذكر ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون )
وطلب منا بأن لا ننقطع عنه والمواصلة حيث لا يجدي الذكر القليل المنقطع ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيرا )
وكما يتضح من بعض الآيات الكريمة أن للذكر منزلة عظيمة ويُعتبر من أهم العبادات بل هو روح العبادات وهي اهم من الصلاة ( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون )
فا يُترى ما هو ذكر الله ... ؟
لو تتبعنا الروايات الورادة عن أهل البيت ( ع ) يتضح لنا ان ذكر الله هم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة
قال النبي ( ص ) الذكر أنا والأئمة أهل الذكر ..... ) الكافي ج1
ومن هنا أيضا نستدل بالآية الكريمة أن الذكر هو الرسول الأعظم ( ص) وذلك في قوله تعالى
( قَدْ أَنْزَلَ اللَّه إِلَيْكُمْ ذِكْرًا رَسُولا ) الطلاق
والحصيلة التي نستنتجها من هذا البحث القصير :
ان الذكر متصل بجميع العبادات وهو شرط قبول الأعمال فمن أعرض عن هذا الذكر فقد باء بالفشل والخسران وذلك هو الخسران المبين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
القاضي
المفضلات