يا أنتَ للكونِ مثل الروحِ للجسدِأقسمتُ باللهِ لم يولدْ ولم يلدِ
ما مالَ قلبي إلى غيرِكَ في ودِّهِ
وفيكَ مَنْ ماتَ لا يرنو إلى أحدِ
فحبُكَ العذبُ كالشهدِ إذ حلَّ في الـ....
قلبِ يظلُ كغصنٍ من عطاكَ ندي
أمَا وعهدِ الهوى فيكَ أنا ذائبٌهواكَ في العمرِ يبقى كلَّ ومعتقدي

أهواكَ إنيوالحبُّ فنيدون البرايا
يا أنت ذخري
أوهبتَ صدريكلَّ العطايا

قد صرتُ فيكَ مغرممنذ الصبا متيّم
مَن ماتَ فيكَ شوقاً
يا سيدي ما أجرم

حطّتْ بجوديّكَ العشاقُ تزدحمُوالشوقُ فيها إلى لقياكَ يضطرمُ
سارت إليكَ باسمِ اللهِ مَجريها
وحولَها الموجُ كالإعصارِ يرتطمُ
القلبُ يحتاجُ يا مولاهُ مكرُمةً
إنْ شفّهُ الوجدُ وازدادَ بهِ الألمُ
وحسبُ أمرٍ به أنْ يبتغي رحمةً
مِنْ سيدٍ ظلَّ طولَ الدهرِ يُحترمُ

أنت الجنانُأنت الحنانُحينَ العطاءِ
ما كنتَ جافي
بل كنتَ شافيمن كلِّ داءِ

قد جئتُ يا إماميوالشوقُ يعتريني
وها أنا أنادي
بالثأرِ للحسينِ

مِنْ حبِّكَ يا سبطُ فإنيألقى بعد العُسرِ يسرا
وتقرُّ عيوني مسعدةً
أشرحُ مِن أفضالكَ صدرا
حسبي بولائِكَ سِرُ هوىً
قد صار إلى الدنيا جهرا
إني أهواكَ ولا أخشى
أنْ أحيى في حبِّكَ أسرا

روحي بحبه لم تزلْبـطــبــعِــهــا مــفــتــخــره
طوعاً لما يملي الهوى
مـطـيـعــةٌ مـــؤتــــــمـــره
وفوق ذيّاك الولا
تبـقى بـه مـنـتـصــره
أنداؤهُ وسطَ الحشى
بـعـطـفِــهِ مــنــهــمـره

لهفي لفؤادكَ إذ ساراركبُكَ للعلياءِ براقا
يجري مشتاقاً للطفِّ
كضياءٍ يطوي الآفاقا
يقصدُ أرضاً فيها تلقى
أرواحُ الآلِ الإزهاقا
كورودٍ تذبلُ من سحقٍ
في الرملِ وتهمي الأعراقا