بسمه تعالت قدرته
اخوتي الرجاء ان تفهموا قصدي
اليكم هذه القصة
رجل الدين لا بدا ان يكون عاقلا
(يقول احد العلماء لقد سمعت هذه القصة من زمن من احد العلماء في قم المرحوم الميرزا الشيرازي( الميرزا الكبير المرحوم الحاج محمد حسن الذي حرم التنباك) مشهور بين العلماء والمراجع في المئة السنة الاخيرة وهو من الاشخاص الذين يعتبرون في الدرجة الاولي من حيث العلم والتقوى ولا سيما في الصفاء الروحي وربما لم يصل الى مستواه احد من المراجع او قليل من وصل الى مستواه ولم يكن يدل ظاهره عليه فقد كان رجلا عجيبا جدا
كان في احد المدن شيخ قال بعض أصدقاء الميرزاك كتبا رسالة الى الميرزا نريد منه توثيقا ودعما لهذا الشيخ في تلك المدينة كتبنا له العديد من الرسائل أنه عالم ومجتهد وتقي جدا ونريد تأيدك له أعطيه اجازة منك ولكنه لم يرد علينا ثم كتبنا مرة اخرى لم يرد علينا
حتى قام هذا الذي يؤيد ذلك الشخص وذهب الى سامراء أي لماذا لا يرد علينا الميرزا؟ ألا يثق بكلمنا؟
ذهب وقال: يا سيد لم لم تجب على رسالتنا ولماذا لم تؤيده؟ الاتثق بكلمنا أنه عالم وتقي؟
قال الميرزا: أنا اقبل كلامكم؟
إذا لماذا لم تؤيده؟
قال الميرزا: انت كتبت في رسائلك أنه عالم وانه تقي ولكن لم تكتب في رسالة على الاقل ان عقله كذا وكذا؟
فالعلم والتقوى لا يكفيان للشيخ بل لا بذ من عقل وبعد نظر والحذر والذكاء وفهم امور زمانه ومعرفة الناس فهذا ركن أساسي فلو كان عالما وتقيا ولكنه رجل بسيط فماذا ستكون النتيجة؟
يصبح آلة للمكر والخداع وللعمالة أي الة من الاسلام ولكن في يد من هو ضد الاسلام وسيلة علم وتقوى في يد الفاسق والفاجر ما فائدته؟
واليكم ما قله سماحة السيد الامام الخميني قدس سره
كان الإمام منبهاً إلى خطورة الفكر المتحجر والتحجر الفكري حيث كان ينتقد أصحاب القدسية الجوفاء، ويرى ضرورة محاربتهم، وينتقد هؤلاء الذين يسيئون إلى الدين من خلال سلوكياتهم الفارغة وأطروحاتهم التي تشوه الإسلام، وحاربهم في الحوزة حتى قال (لقد أسالوا الدم من قلبي ولما يندمل الجرح). هذا الموقف الرائع للامام الخميني قدس سره
المفضلات