هلوسة شتاءات باردة ,,...

[ميآسه]

كنت تبعثرني في كل هذيان
و تصدحُ بي لتملئ حلمـ جميل المدى
لا نملك أن نفيق منه، إلا مواتاً..
و لا تملك إلا ناب مسنون الطرف
أقتلع قلبكَ في زاوية يأس مدلهم ..

وها قد حان حيني..
و تشعبت مزن الخواء قلبكَ،
و أنبتر وجدكَ إذ أني أفيق منه
/ ذاك المسمى حلمنا / ،
أفيق عنك لأخطو نحو قبري
أدفن عمري و حب مبتور ربيعه
لا يملكَ إلا شراع صيف يلفحه ..

...
هي بعثرة لا ترابط فيها
صورة تحتضن مخيلتي
" ماذا إن مت ؟!"

[ميآسه]

كانت بعثرة، محاولة لمجاراتكَ فيْ غفلةِ منْ إحساسي بكَ
ذاك الإحساس الـــ أرفضه رفقاً بيْ لا بكَ حتىْ ؛ فكمــ أضعفُ بكَ
وَ أشتهيْ رائحةَ الْموتِ الْمُـعتقةِ فـيْ كَفنـيْ ..
ذاكْ الــ مَاسومتهُ بأَحتاجُكَ قَط ../سوى انه وطن لي/
وَ هو الْموشوم باكتَنافِيْ حتىْ تحلليْ..
وَ آآآه منه ..إذ يغزلُ الْـوجعَ رداء ليْ، يلفُه حوليْ ملبساً إيايْ نَحسَه
وَ لـَتضَرب الـْريحَ دفتيْ / و يووه كم منعش هو الرذاذ البارد المنسل منها/’،
’،
’،
’،

[ميآسه]

’،
’،
’،

وَ أذوبُ فيها؛ تلك الـَّشتاءاتِ الـْمـُتتالية الــ تـَستوحدُ بيْ
وَ تقذفُ بعضكَ عنيْ شَهقةً ساقطةً لمـْ أزفُرها بعد..
كرذاذِ الـْمـطرِ يقذُفنـيْ وَجعه مُطهراً طَاهراً منْه
وَ أناْ التيْ لا أفَقهكَ أبداً، لا أستوعِبكَ حتىْ
وَ أنهارُ فيكَ .. أَموتُ يتماً وَ إِنكَاراً
لأتملصكَ منيْ ،
لئلا أتَحسسُكَ بعينِ ضَريرةِ
بقلبٍ مريض / يوجعنيْ فيْ ارتدادِ بـُطينه /
وَ نبضٍ معدم / يـُحدثُ أوردته الـْمُزرقةِ عنكَ/ ،
لئلا أتحدثُ بقهقهتيْ ذاتَ فجرٍ مثلجِ، وَ أنفجرُ تلعثماً باحثة
عنْ زللٍ أُركبِه حرفاً مُقوس ..

’،
’،
’،

[ميآسه]

’،
’،
’،

بدأ يتسربَ .. كما الموت فيْ وريدِيْ / وَ أعنيكَ سماً في دمي /
يسَتشَربُ ذاتيْ حتىْ الْـعدمـِـ .. لعلَ زمجراتَ القدرِ
تلهبَ شيْ ضائعُ فيكَ، تدفُنه وسطَ عينيكَ الـْتائهتين فَيْ
ضياعيْ، وَ نظرات تتلو آيةَ الـْرحمنِ فـَيْ صمتٍ جلي ليْ..
كأنكَ تقرأ رحيليْ عنكَ، وَ انتهائيْ،
كأنكَ تفقه لحظاتَ موتيْ وَ اِنعداميْ وَ آآآآه يا حبيبـيْ
لكَ منيْ الـْدنياْ كُلها وَ لتمزق وجعكَ تحت سقفِ الْـذكرياتِ
لعل - هه - أقول لعله وجع يخفُ وَ ينتهـيْ
’،
وَ أُحِبكـَ جِداً
’،
وَ ليتلاشىْ فِيكــَـ الـْهوىْ
كَما السراب ..
وَ أشتاقكـَــ جداً جداً
’،
فهنيئاً لكـَـ روحيْ
وَ هنيئاً ليْ جروحيْ ..
’،

[ميآسه]

مجرد هلوسة.. كحلمــ شتاءات باردة
لا أفيق في ليلها إلا لألتحف غطائي
علي أدفئ
و أزيح العتمة عن حلمي بكَ ؛
لأبصركَ واقعاً مافتئت رفضه..

هكذا كليل يلجه الصبح
يستوقد غفلتي عنه ، لأنام بحجره
فكم أهملنا الموتَ ، حتى يعصفُ
بنا ,, و يبيد أمالنا الــ لا تتكئ على ساق
في رمشٍ دامع الطرف ..

........
فلا يبقى لي سوى
إن أحبكـ حبٌ
لا يعترف به العقل
لأوازيك بكل المعجزات المستحيلة تلكـ
التيـ تبعثُ بعد موت ..