( عقيلة آل محمد زينب الحوراء ) عليها السلام
نسبها (عليها السلام)
أبوها هو: أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وإمام المتقين، وقائد الغرّ المحجلين إلى جنات النعيم، أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي رباه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) طفلاً، وعلمه علم ما كان وما يكون شاباً، ونصبه من بعده علماً لامته وخليفة على المسلمين، وفضائله لا تحصى، ومناقبه لا تستقصى، وبحار علمه لا تنزف، وأطواد حلمه لا تتزعزع، أعلم الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأحلمهم، وأجودهم وأكرمهم، وأزهدهم وأشجعهم، وأعبدهم وأوفاهم، وأورعهم وأقضاهم….
ولد صلوات الله عليه في مكة المكرمة داخل البيت الحرام(1) يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب المرجب سنة ثلاثين من عام الفيل، ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله سواه (عليه الصلاة والسلام)، وذلك إكراماً من الله الحرام تعالى له، وإجلالاً لمحله في التعظيم.
وكانت إمامته بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)ثلاثين سنة، منها أربع وعشرون سنة وأشهر أيام الخلفاء الثلاثة، ومنها خمس سنين وأشهر ممتحناً بجهاد الناكثين والقاسطين والمارقين.
وكانت شهادته(عليه السلام) قبيل الفجر ليلة الجمعة في إحدى وعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، قتيلاً بسيف الخارجي عبد الرحمن بن ملجم المرادي (لعنه الله تعالى) في مسجد الكوفة، وقد خرج (عليه السلام) يوقظ الناس لصلاة الصبح ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، وكان هذا اللعين أرصده في أول الليل لذلك.
فلما دخل (عليه السلام) في صلاته قام إليه فضربه على أم رأسه بالسيف وكان مسموما، فمكث يوم تسعة عشر وليلة عشرين ويومها وليلة إحدى وعشرين إلى نحو الثلث الأول من الليل، ثم قضى نحبه شهيدا، ولقي ربه مظلوماً.
وكان سنّ أمير المؤمنين يوم وفاته ثلاثا وستين سنة.
وأما أمها (عليها السلام) فهي: البضعة الطاهرة، سيدة نساء العالمين، الصديقة الكبرى، فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف (صلوات الله عليه وآله)، وهي أصغر بنات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتزوجها أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد الهجرة بسنة واحدة.
وتوفيت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بخمس وتسعين يوماً، وقيل بخمس وسبعين، وفضائل فاطمة (عليها السلام) كثيرة ومناقبها لا تعد.
روى ابن حجر في الإصابة بإسناده عن عمرو بن دينار: قالت عائشة: (ما رأيت قط أحداً أفضل من فاطمة غير أبيها).
وفيه عن ابن عباس: (أفضل نساء أهل الجنة: خديجة، وفاطمة، ومريم، وآسية)(2).
وفيه عن الصحيحين، عن المسور بن مخرمة: (سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو على منبر يقول: فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما رابها)(3).
ما جورين
يتبع
المفضلات